Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

التلوث النفطي يهدد بانقراض الأحياء البحرية

اعتبر خبراء البيئة البحرية أن التلوث النفطي بدأ يؤرق العالم بشكل كبير بعد أن رصدوا في دراساتهم عن بيئة البحار انقراض الأحياء البحرية النادرة، وبعض من الأسماك والسلاحف والدلافين والشعاب المرجانية التي تحتضنها كل بحار كوكب الأرض، وأشاروا في نتائج دراساتهم أن التلوث البحري لم يقتصر على الأحياء البحرية بل امتد ليشمل نبات المانجروف (الشورى) وغيرها من النباتات المتميزة. خبراء البيئة الذين أطلقوا التحذيرات أكدوا مجددا أن على جميع دول العالم أن تعيد النظر في آليات وبرامج المحافظة على بيئة البحار لمنع التدهور وانقراض الأحياء البحرية، مما يحد من مشكلة التلوث النفطي الذي بات يهدد ثروات البحار بشكل مباشر. وفي هذا الإطار يقول نايف عبيد الله الثبيتي، باحث متخصص في الفيزياء البحرية: التلوث النفطي يعد من أهم وأخطر مصادر تلوث البيئة البحرية، إذ تهدد الترسبات النفطية الكائنات الحية البحرية في المناطق المتضررة كالأسماك والسلاحف والطيور والشعاب المرجانية والدلافين ونبات المانجروف وغيرها من الأحياء البحرية أو النباتية، مشيرا إلى أن هذه المشكلة أصبحت تؤرق العالم بأسره، نظرا لما تخلفه من آثار سلبية وخطرة على البيئة البحرية سواء كانت تلك الآثار قصيرة أو طويلة المدى وما يترتب على ذلك التلوث من عمليات التنظيف والمكافحة والتخلص من تلك النفايات، حيث تختلف أنواع النفط حسب خصائصها الكيميائية والفيزيائية من حيث اللزوجة والتطاير والخطورة والسمية، ويتعرض النفط عند وجوده في البيئة البحرية إلى عوامل الرياح والمد والجزر والتيارات والأمواج حيث تساهم هذه العوامل في الانتشار، الانجراف، التبخر، التفكك، الذوبان، الترسب. ويلمح الثبيتي إلى أن النفط يصل إلى البيئة البحرية من مصادر عديدة منها على سبيل المثال وليس الحصر: ناقلات النفط إذ إنها بعد تفريغ حمولتها من النفط أو منتجاته في الموانئ الأجنبية تملأ خزاناتها بماء البحر لحفظ توازنها (مياه التوازن) وقبل دخولها لتعبئة خزاناتها بالبترول من الموانئ المصدرة للنفط تفرغ حمولتها من هذا الماء الملوث بالنفط في مياه البحر، وتسرب النفط من الآبار البحرية مباشرة إلى مياه البحر عند حدوث انفجار أو حرائق أو تسرب نتيجة عدم متابعة حدوث خطأ أثناء نقل النفط إلى السفن الخاصة بنقل البترول، وحدوث تصادم الناقلات أو جنوحها التي تعتبر مشكلة بحد ذاتها لما تحمله من مئات الأطنان من النفط الموجودة على تلك الناقلات.
واشتعال الحرائق بناقلات النفط في عرض البحر، وأثناء عمليات التنقيب عن النفط وإنتاجه فإن الغازات المصاحبة للبترول تندفع إلى الهواء الجوي والماء وهي تتكون من كبريتيد الهيدروجين والغازات الهيدروجينية.
ويؤكد الثبيتي أن للتلوث النفطي تأثيرات اقتصادية كبيرة من توقف للإنتاج وتأثير على الثروة السمكية و التكاليف الباهظة لعمليات المكافحة وتنظيف الشواطئ المتضررة جراء ذلك التلوث، وكذلك تأثيره على المصانع ومصافي النفط لخطورة الحرائق أو الانفجارات المصاحبة أثناء التسرب، وتأثيره على محطات تحلية المياه وكذلك آثاره على الحياة البحرية حيث يؤثر على الأحياء البحرية مما يسبب تسممها أو نفوقها، وتلعب العوامل الفيزيائية: الرياح، المد، والجزر، والتيارات، والأمواج، الدور الكبير في انتشار النفط في البيئة البحرية، كما أن كثافة النفط أقل من الماء فهو يطفو على سطح الماء مكونا طبقة رقيقة عازلة بين الماء والهواء، وهذه الطبقة تنتشر فوق سطح الماء مكونة مساحات كبيرة أو صغيرة وذلك يعتمد على حسب كمية النفط المنسكبة مما تقوم به هذه الطبقة بمنع التبادل الغازي بين الهواء والماء فلا يحدث ذوبان للأوكسجين في مياه البحر مما يؤثر على التوازن الغازي، كما تمنع الطبقة النفطية وصول الضوء إلى الأحياء المائية فتعيق عمليات التمثيل الضوئي التي تعتبر المصدر الرئيسي للأوكسجين، وتكون هذه الطبقة محتوية على تراكم كميات من العناصر الثقيلة الموجودة في النفط ويكون مصدر الخطورة في تغذي هذه الكائنات على هذه العناصر مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تراكم هذه العناصر في الأنسجة و من ثم موت هذه الكائنات

اعداد م لبنى نعيم

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 275 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2011 بواسطة lobnamohamed

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

921,435