جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عروس الشمال
**********
حيِّي طرابُلْسَ واحْنِ الهامَ في بَلَدٍ .... لم تنحني دَهْرَها إلا لباريها
ولَمْلِمِ الكُحْلَ عَنْ أهْدابـِها حَذَراً .... بِأَنْ تَمَسَّ جَمالاً مِنْ مآقيها
وسَرِّحِ الطَّرْفَ في أَثْوابِ فاتِنَةٍ .... ثُمَّ اغْضُضِ الطَّرْفَ أَنْ يَطْغى فَتؤذيها
ما لِلْجمالِ على أرجائِها رُسِمَتْ .... آياتُهُ فانْبَرى سِحْراً يُغَنِّيها
أيا طرابُلْسَ قومي الآنَ واحتَضِني .... فتىً صَريعَ الهوى يَشْدو قَوافيها
يا دُرَّةَ الشَّامِ قد جاءَتْكِ طائِعَةً .... عرائسُ الشَّامِ تَسْتَهْدي فَتَهْديها
يا قُدْوَةَ الحقِّ مِنْ مَيْدانِكِ انْطَلَقَتْ .... أُسْدُ الوَغى غَضْبَةً سَلَّتْ مَواضيها
يا شُعْلَةَ النُّورِ مِنْ محرابِكِ انبَثَقَتْ .... نَحْوَ الدُّنا قَبَساتُ النُّورِ تُلْقيها
لا زلتِ للبأسِ والأبطالِ قَلْعَتَهُمْ .... ولِلْجواري إلى العَلْيا مَوانيها
على شواطيكِ ألقى البحرُ رِحْلَتَهُ .... يُقَبِّلُ الجيدَ والأعتابَ يَرْجوها
أميرةَ البحرِ من عَيْنَيْكِ زُرْقَتُهُ .... ومِنْ بَها حُسْنِكِ الأمواجَ يُجريها
يا صاحبي لا تَلُمْني في هوى قمرٍ.... أضاءَ مِنْ حَوْلِهِ الدُّنيا وما فيها
**************************************
عبد الحليم عبد الحليم
مع تحياتي وتقديري لزيارتكم !
ساحة النقاش