همسة وفاء
********
<!--
فُجِعَ القريضُ بِكُمْ كما الشُّعراءُ*** وكذا القوافي ، ما لَهُنَّ عَزاءُ
صدَرَ النَّعِيُّ بفَقْدِكُم فكأنّما *** رُزِئَ الزّمانُ وهَدَّهُ الإعْياءُ
مَنْ للقوافي أن يَرِدْنَ حِياضَهُ *** لمّا الخليلُ ثَوى وغيضَ الماءُ
مَنْ للمنابِرِ شَجْوُها وحَنينُها *** مِنْ بعدِكُمْ فَجُذوعُهُنَّ هَواءُ
يا سيِّدي ماذا يُقالُ لِمِثْلِكُمْ *** وبِمَا تؤولُ قصيدةٌ ورثاءُ
فالخَطبُ أبلغُ من بيانِ قصيدةٍ *** وأجلُّ ممّا قالَهُ الخُطَبَاءُ
يا صاحبَ الوجهِ الوضيءِ كأنّهُ *** شمسٌ تَخالَطَها تقىً ونقاءُ
يا صاحبَ الخلُقِ الرَّفيعِ زمانُه *** لِحِمى المكارمِ موئلٌ ورِداءُ
من معدنِ الخُلُقِ العظيمِ نباتُهُ *** من نورِ مَنْ شرُفتْ به البَطْحاءُ
ومِنَ الَّذينَ مَضَوْا وكانوا قُدْوَةً *** وَالسّابقونَ السّادةُ النُجَبَاءُ
يا مَن نذرتَ العُمْرَ ثُمَّ بَذَلْتَهُ *** فجميعُ عهدِكَ طاعـةٌ وعَطاءُ
لَوَدِدتُّ أنّي في إهابِك مُدرجٌ *** يومَ التقتْ بجنابِك العلياءُ
من غيرِ تزكيةٍ ونحسبُ أنّكُمْ *** فوقَ الثّناءِ وما استقلَّ ثناءُ
نرجو لكَ الرَّحمنَ خيرَ جزائِهِ *** وثوابُه للمُحسِنينَ جزاءُ
في صُحبةِ الهادي البشيرِ مُحَمَّدٍ *** أتْرابُك الصدِّيقُ والشُّهَداءُ
*************************************************
21-2-2010
عبد الحليم عبد الحليم
https://www.facebook.com/groups/173854076039837/239127586179152/
<!--
ساحة النقاش