عبد الحليم عبد الحليم !

مجموعة خواطر شعرية وأدبية !


                             عذراً......فهذا خالدُ التّرك
                             *******************
يا أيُّها الرَّكْبُ هلَّا زِدْتَ في الطَّلَبِ *** نَحْوَ الكِنانَةِ مَثْـوى السَّادةِ النُّجُبِ 
بَلّغْ رُفاتَ أمــيرِ الشعــرِ مَعْـذِرَةً  *** مِنَّا إليـهِ وقِـفْ بالبابِ في أَدَبِ
وكيْفَ يَسْتـدْرِكُ الواهي على عَلَمٍ *** والمُرتَقى الصَّعْبُ لا يُرْقى بِلا سَبَبِ
نَبِّئْــهُ أنَّ الفتى التُّرْكِيَّ هَـبَّ إلى   *** ظَهْرِ الجوادِ يُلَبِّي ثورَةَ الغَضَبِ
أَقَـضَّ مَضْجَعَهُ مَلْهوفَةٌ صَرَخَتْ  ***  في القدسِ ثَكْلى فلَمْ تُسْمَعْ ولَمْ تُجَبِ
وكيفَ تُسْمِعُ مَنْ في أُذْنِهِ صَمَمٌ ***  أَمْ هلْ يجيبُ الذي قد غارَ في التُرَبِ
و أين مُعتصِمٌ بالله يسمَعُها   ***  وبَيْنَ ثوْبَيْهِ ماتَتْ نَخْوَةُ العَرَبِ
                         **************
خَبِّــرْهُ أنَّ يَهودَ الغَدْرِ دَيْدَنَهُمْ  ***  قد أَوْلَغوا في الدَّمِ الزّاكي إلى الرُّكَبِ
لمْ يَرْقُبوا ذِمَّةً في المسلمين ولا *** رَعَوْا عُهوداً ولا الميثاقَ في الكُتُبِ
حتى رَماهُمْ إِلهُ الكَوْنِ في رَجُلٍ *** لا كالرِّجالِ انْبَرى كاللّيْثِ مِنْ صَبَبِ
من بَأسِهِ الأُسْدُ لا تَنْفَكُّ مُدْبِرَةً ***  وليس من طَبْعِها { مَنْظومَةُ } الهَرَبِ
كثاقِبٍ من لَظىً رَجْماً لِمَنْ لُعِنُوا *** في السَّبتِ ثمَّ استَحَقّوا الرَّجْمَ بالشُّهُبِ
يشوي الوجوهَ التي شاهَتْ ويُتْبِعُها *** خِزْياً فَيُرْكِسُها رأساً على عَقِبِ    
يَشفي الصُّدورَ صدورَ المؤمنينَ كما *** يَشفى العَليلُ شكا من شِدَّةِ الوَصَبِ
فَهْوَ الرَّجاءُ الذي تُرجى صنائِعُهُ  *** والطَّيِّبُ الذِّكْرِ والأخلاقِ والنَّسَبِ
مِنْ جَدِّهِ الفاتِحِ المَنْصورِ رايَتُهُ  ***  وسَيْفُهُ مِنْ بَني عُثْمان لم يَشِبِ
ومِنْ هدى أَحْمَدٍ صيغَتْ عَقيدَتُهُ *** كالرَّاسِياتِ بِوَجْهِ الرِّيحِ والنُّوَبِ
وَهْوَ الإباءُ أَتى الهَيْجا على قَدَرٍ ***  بَعْدَ الهَوانِ الذي قد حَلَّ بالعَرَبِ
                        ******************
ياصَخْرَةَ القدسِ قَرِّي واثْبُتي جَبَلاً *** قد جاءَكِ النَّصرُ والتَّمْكينُ فاخْتَضِبي
ما زلتِ قُدسِيَّةَ الأنوارِ مُشْرِقَةً ***   مُذْ عانَقَتْكِ وفودُ النُّورِ عن كَثَبِ
وَفدُ النَّبيين في مِحْرابِكِ اجْتمَعُوا *** وَوَفْدِ جِبريلَ في أَرْجائِكِ القُشُبِ
إمامُهُمْ سَيِّدُ الرُّسْلِ الكِرامِ ومَنْ *** تُرجى شَفاعَتُهُ في ساعةِ الكُرَبِ
فَصِرْتِ لِلْمَلإِ الأَعْلى مَنازِلَهُ    *** وكنتِ بَوَّابَةَ الدّنيا إلى الحُجُبِ
يا صخرةَ القدسِ طيبي وانثُري عَبَقاً *** قد أَقْبَلَ الفتحُ وَعْدَ الحَقِّ فارْتَقِبي
كتائِبُ الموتِ من تُرْكِيَّةَ انطَلَقَتْ ***  تَعْدو سَنابِكُها بالنَّقْعِ والعَطَبِ
فُرْسانُ مَرْمَرَةٍ طارَتْ أَسِنَّتُها    ***  إليكِ مِنْ شَوْقِها تَجْري على السُّحُبِ
وَخَيْلُ حِطِّينَ قد جاءَتْ مُسَوَّمَةً *** وَلاحَ سيفُ صلاحِ الدينِ من حَلَبِ
وخالدُ التُّرْكِ في اليَرموكِ مَوْلِدُهُ *** هُزِّي إليهِ بجِذْعِ النَّخْلِ وارتَقِبي
ثُمَّ اخلَعي بُرْدَةً وَشْياً مُبارَكَةً    *** على سِوارَيْهِ مِنْ زيتونِكِ الذَّهَبِ
                        ********************
يا أَيُّها الرَّكْبُ حَدِّثْ مَنْ نَزَلْتَ بِهِ *** وَقَدْ نَزَلْتَ فِناءَ المُفْلِقِ الأَرِبِ
عنِ الفَتى الطَّيِّبِ المـَحْمودِ سيرتُهُ *** أَبَعْدَ هذا يَرى في الفَتْحِ مِنْ عَجَبِ
وكيفَ يَعْجَبُ والمَشْكاةُ مُسْرَجَةٌ *** زَيْتاً يُضيءُ بِلا مَسٍّ ولا لَهَبِ
زَيتونَةٌ من ثرى بَدْرٍ ومن أُحُدٍ  ***  من حَمزةَ الأُسْدِ والكرّارِ ذي الرُّتَبِ
فَأُمَّةٌ أَنْتَجَتْ أُسْدَ الشَّرى عَقِباً  ***  لا زالتِ الأُسْدُ في الأَرحامِ والعَقِبِ
هُمُ المصابيحُ تَأْتَمُّ الهُداةُ بِهِمْ  *** وهُمْ نُجومُ السُّرى في الغَيْهَبِ اللّجِبِ
وقادةُ الفتحِ من عُرْبٍ ومن عَجَمٍ *** في كُلِّ يَوْمٍ تُحَيِّي خالدَ العربِ
                      *********************
                                              عبد الحليم عبد الحليم

<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->

 

<!--[endif]-->

 

lidia

مع تحياتي وتقديري لزيارتكم !

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 192 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2012 بواسطة lidia

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

9,924