قوبل ممثلي المجلس الانتقالي الليبي برئاسة محمود جبريل، بترحاب من وزراء الخارجية العرب المجتمعين في مقر الجامعة العربية، في أول زيارة رسمية لاستلام مقعد ليبيا بعد تجميده خمسة أشهر.

وشهدت الجلسة الافتتاحية استلام جبريل لمقعد ليبيا ورفع علم الاستقلال، ووضع اسم ليبيا أمام الوفد بدلا من الجماهيرية؛ وذلك بناء علي طلب رسمي من المجلس الانتقالي.

وأعرب محمود جبريل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، عن العرفان للموقف الذي اتخذته الجامعة العربية، في مارس الماضي، بدعم الشعب الليبي، قائلا إن "هذا الموقف مثل الخطوة الأولي لحماية شعبنا من مجازر بشرية كان يمكن أن يتعرض لها علي يد النظام السابق، والرفض العربي للعنف الذي استخدمه معمر القذافي ضد المظاهرات الليبية". وأضاف في كلمته التي ألقاها أمام مجلس وزراء الخارجية العرب، أن "قرار الجامعة هو الذي مكن الشعب الليبي من الصمود خلال ستة أشهر عجاف". 

ووصف جبريل تمثيله لليبيا في الجامعة العربية بأنه يوم نصر للشهداء ويوم نصر وعزاء لأمهات الثكالى، مؤكدا أن "شرعية المجلس الانتقالي يجب أن تؤسس علي قدرة المجلس علي إيصال الخدمات لأبناء ليبيا"، وأشار إلي أن "إخفاق المجلس فى القيام بهذه المهمة سيكون له عواقب سلبية علي الوضع داخل ليبيا، وسيؤدي إلى حدوث فراغ سياسي كبير"، وأكد علي مطالبة الجامعة العربية بدعم ليبيا؛ "لتحقيق المصالحة الوطنية ولم الجروح والمساعدة في حفظ الأمن في هذه الفترة الحرجة".

وقال جبريل إن "الجامعة العربية التي أرّخت لصفحة جديدة من تاريخها في ١2 مارس الماضي، يجب أن تعمل اليوم؛ حتى لا تراق دماء أخرى في دول عربية". معربا في كلمته عن شكره لدعم جهود دولة "قطر" بإيصال اثنين ونصف مليار قبل عيد الفطر، في إشارة إلي دعم عربي عاجل لليبيا في هذه المرحلة. 

من ناحيته، شدد نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، في أول اجتماع يترأسه لمجلس وزراء الخارجية العرب، علي "أهمية تعاون الدول العربية مع ليبيا لمواجهة متطلبات البعد الإنساني"؛ مطالبا بـ"ضرورة الإفراج عن جميع أموال وأرصدة الشعب الليبي حتى يتم الاستجابة للمتطلبات الإنسانية لليبيا".

كما أشار العربي إلي أهمية ضمان الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا، والعمل على الحفاظ على السلم الأهلي ووحدة البلاد وسلامتها الإقليمية؛ قائلا: "إن المرحلة القادمة في ليبيا هي مرحلة إعادة بناء والعمل علي استتباب الأمن واستقلال القضاء وإطلاق الحريات