فى مفاجأة مدوية من العيار الثقيل, علم موقع (ثورة ليبيا) أن الرائد عبد السلام جلود عضو ما يسمى بمجلس القيادة التاريخية فى ليبيا قد تمكن من الهرب من قبضة العقيد معمر القذافى فى العاصمة الليبية طرابلس وأنه بات الآن فى مناطق يسيطر عليها الثوار فى الجبل الغربى.
وأكد عبد المنعم الطاهر الهونى ممثل المجلس الانتقالى لدى مصر والجامعة العربية لموقع ( ثورة ليبيا ) صحة نبأ خروج جلود وأعلن أن جلود سيصدر بيانا يوم السبت يعلن فيه انضمامه للثورة الشعبية التى تجتاح ليبيا ضد القذافى من السابع عشر من شهر فبراير( شباط) الماضى.
ويمثل خروج جلود من طرابلس واعلانه الانضمام للثورة الشعبية , ضربة موجعة لنظام القذافى الذى سبق أن استدعى الرائد عبد السلام جلود فى البدايات الأولى لثورة 17 فراير وطلب منه التوجه فورا إلى مدينة بنغازي التي نالها القسط الأوفر من عدد القتلى والضحايا، لتهدئة الوضع.
وطبقا لما روته مصادر مطلعة فقد دخل جلود في مشادة كلامية حادة مع القذافي، وأبلغه رفضه هذه الفكرة ما لم يأمر القذافي فورا بوقف المجازر التي ترتكبها قوات الجيش والشرطة المدعومة بمرتزقة أفارقة ضد المواطنين العزل.
ونقلت المصادر عن جلود، الذي كان يعتبر الرجل الثاني في ليبيا حتى منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي قبل أن يغيب عن المشهد السياسي في ليبيا على مدى أكثر من 16 عاما، قوله «أنا أرفض هذه المقترحات لكني مستعد للتوجه إلى بنغازي وبذل ما أستطيع لوقف المظاهرات، إذا تم تنفيذ جملة من المطالب الإصلاحية العاجلة».
وأرجعت المصادر استدعاء القذافي لحليفه السابق جلود إلى أن الأخير من خارج المجموعة المحيطة بالقذافي، التي يطلق عليها تعبير «رجال الخيمة»، نسبة للخيمة البدوية الشهيرة التي ترافق القذافي في حله وترحاله في الداخل والخارج.
واشتهر جلود بمواقفه الرافضة لحركة اللجان الثورية، التي تعتبر العمود الفقري للنظام الجماهيري، الذي دشنه القذافي عام 1977، بالإضافة إلى دعوته للإصلاح والتحول إلى الديمقراطية الحقيقية من قبل اختفائه.
يرجع تاريخ آخر ظهور علني لجلود إلى منتصف عام 1997 خلف السرير الطبي الذي رقد عليه العقيد القذافي بعدما تعرض إلى كسر مفاجئ في الركبة خلال تأديته لأحد التمارين الرياضية الصباحية
ساحة النقاش