الملوثات الفيزيائية للماء
(المصادر – التأثيرات البيئية والصحية – العلاج والتحكم)
إعداد
أحمد أحمد السروى
استشارى معالجة المياه والدراسات البيئية وجودة المختبرات
مقدمة
الماء مثل الهواء يعتبر أحد المكونات الضرورية للحياة على الكرة الأرضية فهو ضرورى للإنسان والحيوان والنبات على حد سواء، ويشكل الماء ما يقارب 80% من مساحة الكرة الأرضية وهو المكون الأساسى للكائنات الحية.
ويعيش الإنسان وبقية الكائنات الحية التى تفوق المليونى نوع مختلف فى البيئة ويتفاعل معها وتتأثر به أنشطته المختلفة. ورغم ان اليابسة موطناً Habitat له، لكنه يحتاج إلى المياه لحياته وحياة بقية الكائنات الحية بصورة مباشرة أو غير مباشرة فيحتوى الماء على آلاف من الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة على الأرض. لذا برز الاهتمام فى دراسة تلوث البيئة المائية ومصادر وأسباب هذا التلوث وتأثيراته على الأحياء المائية وطرق مكافحته والتقليل من آثاره.
والماء شأنه شأن كل الأنظمة البيئية قد يصيبه التلوث والذى يعرف بانه هو كل تغير فى الصفات الطبيعية والكيميائية والبيولوجية للماء، مما يجعله عائقاً للأستخدامات المشروعة له.
وعندما يطلق تلوث الماء يجب التنبه إلى أن الماء لا يمكن أن يكون فى صورة نقية تماماً، لكن المقصود من تلوث الماء مدى خطورته على الغرض من استخدامه، فالماء الذى يستخدم للشرب قد يعتبر ملوثاً لكنه عند استخدامه للأغراض الأخرى كالمصانع فنعتبره غير ملوث، كذلك الماء الصالح للشرب يعتبر ملوثاً عند استخدامه لبعض الصناعات الكهربائية إذاً فمفهوم تلوث الماء مفهوم نسبى يختلف باختلاف الأستخدامات المناطة منه.
وتتعدد صور الملوثات التى تصيب الماء والأنظمة المائية وذلك لاختلاف وتنوع الأنشطة الطبيعية والإنسانية التى تؤثر على بيئة الماء وعلى البيئة عموماً، فالملوثات التى تصيب الماء قد تكون ملوثات فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية.
والملوثات الفيزيائية التى يمكن أن تصيب الماء تتمثل فى الأشياء والشوائب والطاقة التى تضاف إلى الماء ومن أهم أمثلتها التلوث بالمخلفات الصلبة والتلوث الحرارى والتلوث بالرسوبيات والتلوث بالمواد المشعة.
وفكرة الكتاب تنطلق من فهم لقضايا البيئة المائية التى يعتمد عليها الإنسان فى حياته ويرتبط مصيره بنقائها وعدم تلوثها. وفى هذا الكتاب نشرح مصادر التدهور والتلوث بالملوثات الفيزيائية للمياه، ودور المسببات والعوامل الفيزيائية المسببة للتلوث آثرها على المياه بأنواعها المختلفة والبيئة المائية الخاصة، كما يشرح الكتاب الطرق والأساليب العلمية للتحكم فى التلوث بالملوثات الفيزيائية للمياه ومواردها من خلال طرق مكافحة ومنع التلوث وعمليات التنقية والمعالجة للماء الملوث، مع ذكر باستفاضة الوسائل العلمية لحماية مصادر المياه من تلك الملوثات. كما يتميز باحتوائه على قاموس للمصطلحات العلمية الواردة به.
ويعتمد هذا الكتاب الذى يتناول المياه والأنظمة المائية وتلوثها بالملوثات الفيزيائية من مصادر مختلفة إنسانية وطبيعية على الأسلوب العلمى فى شرح موضوعاته مبيناً الغرض الأساسى من هذا الكتاب وهو تقديم فكرة علمية جيدة عن المياه ومصادرها وخصائصها ومنظومة البيئة المائية وأهميتها والتلوث المائى وآثر تلوثها بالملوثات الفيزيائية على الإنسان والحياة والبيئة.
ويعتبر هذا الكتاب من المراجع الهامة المتخصصة فى موضوع تدهور المياه بالملوثات الفيزيائية وتلوث النظام المائى والبيئة المائية، حيث تمتاز موضوعاته بكونها مفيدة ونافعة لكل من يقرأها من المتخصصين أو الراغبين فى التزود بالعلم والثقافة.
المحتويات
الفصل الأول : البيئة والنظام البيئى
الفصل الثانى : النظام البيئى المائى
الفصل الثالث : الملوثات فى الأنظمة البيئية المائية
الفصل الرابع : صور الملوثات الفيزيائية للماء
الفصل الخامس : التحكم فى التلوث بالملوثات الفيزيائية للماء
*** للإطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة ***
إعداد ا / أيمن عشرى
إشراف ا / منى محمود
ساحة النقاش