الأسس العلمية والتطبيقية لإستزراع الجمبرى البحرى ج1 (الأجناس والأنواع)

د/ السيد حمدان عيسى

مركز بحوث الإستزراع البحرى بالعريش

يتأثر إنتاج الجمبرى بعدة عوامل طبيعية وبشرية منها الموقع والمساحة والمناخ وغيرها من العوامل الأخرى. وقد تطورت أساليب ووسائل الصيد تطوراً كبيراً، فبعد ان كانت تعتمد على أساليب بدائية أصبحت تعتمد على أساليب تكنولوجية حديثة مما أدى إلى زيادة الإنتاج السمكى، ومن المتوقع ان تهتم البلاد العربية إهتماماً كبيراً بمزارع الجمبرى لزيادة الإنتاج، وتقليل وارداتها منه. وتعتمد عدة صناعات على الجمبرى مثل صناعة التمليح والتجفيف والتدخين والتغليف.

وإذا كان الجمبرى يعد من أهم القشريات ذات الفوائد الإقتصادية والغذائية العالية، فإن أنواعاً عديدة من الجمبرى يمكن إستزراعه فى يسر. إذ ينقسم إلى :

جمبرى المياه العذبة :

مثل : الجمبرى النهرى العملاق M. Rosenbergii)

وجمبرى المياه البحرية :

مثل: (الجمبرى النمر  P. Monodonوالجمبرى السويسى P. Semisulcatus  والجمبرى اليابانى P. Japonicus والجمبرى القزازى P. Kerathurus والجمبرى ذو الأرجل البيضاء P. Vannamei والجمبرى الهندى الأبيضP. Indicus)

ويمر الجمبرى بمراحل عديدة طوال فترته الإنتاجية داخل المزرعة، تختلف فيها إحتياجاته الغذائية بإختلاف المرحلة العمرية له، ففى بداية عمر اليرقة تتغذى على الهائمات النباتية (الياتومات والطحالب)، ثم تتطور وتتغذى على الهائمات الحيوانية (الروتيفر والأرتيميا)، ويمكن إضافة أعلاف صناعية على هيئة ميكروكبسول ثم بعد ذلك تتغذى على الأعلاف المصنعة الأكبر وفقاً للمرحلة العمرية والحجم. ويتوقف نجاح مشاريع التفريخ أو الإستزراع إلى حد كبير على إختيار الموقع المناسب للمشروع، ثم التنفيذ العلمى والمنهجى السليم حتى يتمكن المشروع من تحقيق اهدافه. فمن المهم الإشارة إلى ان تصميم مزارع الجمبرى تختلف باختلاف وسيلة الإستزراع، فهو فى المقام الأول يمثل عملاً فنياً وهندسياً يحتاج إلى كفاءة وخبرة مميزة، فالتصميم الخاطئ للمزرعة يقود إلى مشاكل كبيرة أثناء التشغيل.

لقد اصبح نجاح مشاريع تربية الجمبرى مرهون باستخدام نظم تكنولوجية حديثة مثل استخدام البيوت المحمية فى الإنتاج الآمن حيوياً للجمبرى، وذلك باستخدام نظم حديثة تتمثل فى زيادة كفاءة الفلترة الميكانيكية والبيولوجية، وزيادة السرعة اللازمة لإحداث دوران فى أحواض التربية.

وسنتناول هنا عدة مقالات عن الأسس العلمية والعملية التطبيقية فى إستزراع الجمبرى البحرى :

الجمبرى البحرى فى الوطن العربى :

يتبع جمبرى المياه المالحة (البحرية) :

 وتختلف الأقطار العربية من حيث تواجد وتربية أنواع الجمبرى المختلفة، فالجمبرى السويسى والجمبرى اليابانى أفضل الأنواع فى مصر والجمبرى السويسى وذو النيل الأخضر وذو الأرجل الزرقاء فى دولة الأمارات، والجمبرى الهندى والسويسى واليابانى والنمر فى سلطنة عمان. والجمبرى الهندى الأبيض والجمبرى النمر فى المملكة العربية السعودية. والجمبرى السويسى واليابانى وأم نعيرة P. affinus فى الكويت. والجمبرى السويسى واليابانى والهندى الأبيض فى اليمن. والجمبرى السويسى واليابانى والهندى والنمر وذو الأرجل الزرقاء فى السودان.

أما أهم الأنواع التى يمكن تفريخها واستزراعها فى مصر والوطن العربى فهى :

1 – الجمبرى السويسى P. Semisulcatus  :

ينتشر بشواطئ الصومال واليمن والسعودية. ولقد هاجر إلى البحر المتوسط حيث يتاجد الآن بشكل كبير وخاصة فى البحر المتوسط حيث يتواجد الآن بشكل كبير وخاصة فى مصر. لونه بنى فاتح وفى بعض الأحيان يميل إلى اللون الأخضر. ويفضل تربية الجمبرى السويسى فى ملوحة تتراوح من 16 – 27 جرام / اللتر. وتعتبر درجة الحرارة المثلى لتربية الجمبرى السويسى من 27 - 32° م.

2 – الجمبرى القزازىP. Kerathurus  :

ينتشر فى مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب. ويصل أقصى طول له إلى حوالى 18 سم للذكور و23 سم للإناث، ولونه بنى فاتح. وتعتبر أفضل درجة ملوحة لتربية الجمبرى القزازى تتراوح من 12- 25 جرام /اللتر. وتعتبر درجة الحرارة المثلى للتربية من 24 –26° م.

3 – الجمبرى اليابانى P. Japonicus :

ينتشر بشواطئ الصومال والسودان ومصر. ويصل أقصى طول له من 18 سم للذكور إلى 23 سم للإناث، اللون أصفر فاتح. الدرجة المثلى للملوحة والتى تناسب تربية الجمبرى اليابانى هى 28-32 جرام/اللتر. درجة الحرارة المثلى لتربية الجمبرى اليابانى هى 24-29°م.

4 – الجمبرى الهندى الأبيض P.Indicus  :

ينتشر الجمبرى الهندى فى سواحل اليمن والسعودية والصومال وعمان والأمارات. ويكون الطول عموماً أقل من 17سم، وأقصى طول للذكور هو 18.4 سم وفى الأناث 23سم. لون الجسم شبه شفاف، أو الأخضر الرمادى. ويفضل عند تربية الجمبرى الهندى الأبيض ان تتراوح الملوحة من 20-32جرام/اللتر. وتعتبر درجة الحرارة المثلى لتربية الجمبرى الهندى الأبيض تتراوح بين 26-30°م.

5 – الجمبرى النمر P. Monodon :

يعيش الجمبرى النمر فى المناطق الإستوائية حيث ينتشر بشواطئ شرق أفريقيا فى دول مثل: الصومال، اليمن، السعودية وسلطنة عمان. وقد كان الجمبرى النمر  يحصد مع غيره من أنواع الجمبرى من أحواض التجميع والتربية التقليدية أو كمنتج ثانوى هام لأحواض لأحواض الإستزراع الموسع من الأسماك. ويصل أقصى طول لهذا النوع حوالى 27سم للذكور وحوالى 34سم للإناث، ويعتبر هذا النوع أكبر أنواع الجمبرى البحرى، ولونه أخضر رمادى ويكون فى بعض الأحيان أحمر أو أزرق اللون. ويفضل عند تربية الجمبرى النمر ان تتراوح درجة الحرارة من 26-30°م. وكذلك يفضل عند تربية الجمبرى النمر ان تتراوح درجة الملوحة من 15-20جم/اللتر.

إعداد / أيمن عشرى
إشراف / منى محمود