إ ب.إ د/639

نظم الاستزراع السمكى

الإدارة والاقتصاديات

د/ إبراهيم سليمان

د/ محمد جابر عامر

شهد إنتاج نظم الاستزراع السمكى نمواً هائلاً منذ منتصف الثمانينيات بلغ حوالى 8 % سنوياً حتى جاوز ثلث الإنتاج العالمى من الأسماك, ويغطى التوسع فى إنتاجه جميع مناطق العالم, ويمثل الاستزراع المائى حوالى 66.7 مليون طن, منها حوالى 51.6 مليون طن أسماك, وقشريات ورخويات, والباقى, أى حوالى 15.1 مليون طن من النباتات المائية وذلك وفقاً لإحصاءات عام 2006, ويقدم للاقتصاد العالمى مخرجات تقدر قيمتها بحوالى 79 مليار دولار, تمثل حوالى 92 % من قيمة منتجات الاستزراع المائى, وزادت أهمية نظم الاستزراع السمكى فى نمط الاستهلاك الغذائى من حوالى 9 % فقط من جملة الأسماك المستهلكة, فى عام 1980 إلى حوالى 44.59 % فى عام 2005, مما يؤكد أهميته فى الأمن الغذائى العالمى. ونظراً لتطور تقنيات الاستزراع السمكى وتعدد نظم إنتاجه أصبح من الأهمية بمكان التعرف على خصائص هذه النظم أمراً ضرورياً لتقييم كفاءة أدائها وإدارتها على أسس اقتصادية, كذلك يتطلب الأمر المعرفة التامة التطبيقية بمعايير تقييم كفاءة الأداء.

وتقسم نظم الاستزراع السمكى وفقاً للغرض من الاستزراع إلى نظم توفر غذاء بروتينياً حيوانياً أكثر وأغنى غذائياً من نظائره, وأخرى لأغراض رياضية أو ترويحية أو صناعية – استخراج مركبات منها, أو لاستخدام أنواع منها لتغذية الأسماك من الفصائل المفترسة, وحسب مصدر الزريعة هناك نظم تعتمد على جمع الزريعة من المصادر الطبيعية ثم تربيتها فى حيز مغلق, وأخرى تعتمد على جميع بيض الأسماك من تكاثر طبيعى والأحتفاظ به حتى يفقس ثم تربيته فى نظم مكثفة, ومنها نظم تعتمد على التلقيح الصناعى ثم تربية الزريعة الناتجة من مفرخات صناعية مع الاحتفاظ بالأمهات ذات التراكيب الوراثية المنتخبة. واقتصادياً تقسم وفق مستوى تكثيف عناصر الإنتاج إلى استزراع مكثف وشبه مكثف, ومنخفض التكثيف, كما تقسم حسب نوعية المياه إلى نظم تربية فى المياه المالحة (مياه البحار) وأخرى فى مياه عذبة أو خليط منهما (شروب).

وأهم الدول العربية المنتجة للأسماك أربعة هى على الترتيب مصر فالمغرب فاليمن فموريتانيا, حيث يمثل إنتاج مصر حوالى 971 ألف طن أى 31 % من الإنتاج العربى فى عام 2006, إنتاج المغرب حوالى 866 ألف طن أى 27.5 % من الإنتاج العربى فى نفس العام على الترتيب, وتأتى مصر فى المرتبة الأولى لإنتاج الإسماك فى الوطن العربى لأنها تنتج حوالى 92.5 % من الإنتاج العربى من المزارع السمكية بينما يمثل إنتاجها من المصايد الطبيعية حوالى 15% فقط من الإنتاج العربى, وتسبقها فى إنتاج المصايد الطبيعية المملكة المغربية حيث تنتج أكثر من ثلث الإنتاج العربى من أسماك المصايد الطبيعية, ويأتى على مسافة كبيرة بعد مصر كل من العراق وسوريا فى أهمية الاستزراع السمكى فى الوطن العربى, حيث تنتج حوالى 2.3 % وحوالى 1.4% من هذا الإنتاج, على الترتيب.

ونظراً لأن الاستزراع السمكى فى مصر يمثل أكثر من 92% من إنتاج هذا القطاع فى الوطن العربى اعتمد الكتاب على دراسات ميدانية لنظم الاستزراع السمكى فى هذا القطر العربى وهى عديدة ومتنوعة وإن كان التركيز على الثلاثة التى تحتل الأهمية النسبية وهى المزارع الأحواض السمكية, وتربية الأسماك فى الأقفاص العائمة, وتربية الأسماك المحملة على حقول الأرز, ولم تغفل الكتاب نظم التسويق باعتبارها منطلقاً رئيسياً لتنمية هذا القطاع المنتج لسلع سريعة التلف موسيمية الإنتاج.

وفى ضوء ذلك يمكن تقسيم متن الكتاب منهجياً الى ثلاثة اجزاء:

اولها يعرض فى ثلاثة فصول أهمية ومفهوم نظم الاستزراع السمكى ومعايير وأساليب تقييم الأداء لهذه  النظم على أسس اقتصادية, والجزء الثانى فى ثلاثة فصول أيضا يعرض الخصائص ونتائج تقييم الأداء لنظم الاستزراع السمكى الرئيسية من واقع دراسات ميدانية, ويضم الجزء الثالث الفصول الثلاثة الأخيرة التى تعرض تقييم الأداء والكفاءة لنظم تسويق الأسماك من دراسات ميدانية, وكذلك أداء سوق الزريعة وكفاءة استخداماتها وسياسات توزيعها, ويختتم بفصل عن الرؤية المستقبلية لتنمية الاستزراع السمكى.

الفصل الأول: الاستزراع السمكى

الفصل الثانى: خصائص نظم الإستزراع السمكى

الفصل الثالث: نماذج ومعايير قياس الكفاءة لنظم الاستزراع

الفصل الرابع: نظام الاستزراع فى الأحواض السمكية

الفصل الخامس: نظم الأقفاص الشبكية العائمة

الفصل السادس: نظام الاستزراع السمكى المحمل على حقول الأرز

الفصل السابع: إنتاج وتسويق زريعة الأسماك

الفصل الثامن: تسويق أسماك نظم الاستزراع السمكى

الفصل التاسع: الآفاق المستقبلية للاستزراع السمكى

** للإطلاع الكتاب بمكتبة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية **

إعداد/ فاطمة الزهراء عصام

إشراف/ أ. هدى حسنى