سيدي الرئيس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد وأعان سلطانك على هؤلاء الشرذمة القليلين .
هذه رسالتي اليكم أبدأها بالدعاء لكم والثناء على صنيعكم ، أخبركم فيها أني معكم أقاتل على ما تقاتلون عليه حتى يظهره الله ، وأذيلها بالمحبة والتقدير والثقة بالنصر والتمكين ، قد لا تقرؤها أنت ولا مستشاروك لكنه الواجب يمليه علي وعلى كل محب لهذا الوطن مشغول بأمره مهموم بقضاياه ، ما أكنه لشخصكم الكريم من حب واعزاز جمعنا واياكم به موالاتنا لله ورسوله ، وادعوك فيها الى الثبات والاصرار على ما عزمته من امرك حين أخذت على عاتقك محاربة المفسدين والمغرضين بقرارات اخلصت فيها النية لبارءك تبغي مرضاته لا مرضاة هؤلاء ، وأذكرك بقول الله تعالى " لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث "
وأذكرك بأبي بكر رضي الله عنه فقد شابه حلمك حلمه وغضبتك غضبته ، فكن مثله حين ارتد بعض العرب عن الاسلام فخار من خار وثبت من ثبت .
واعلم ان الحق ابلج وضاء لا يضره انكار المنكرين ولا يخيفه حمأات المرجفين ولو وضعت التيجان على رؤوسهم ، وأن كل الم عانيته وكل امل رجوته لغد افضل ، تستحقه بلدنا واكثر منه.
لقد بانت نيات هؤلاء من قبل حين حادوا الله ورسوله وبغوا الفتنة ففضح الله سرائرهم وكشف بغضهم وحربهم لكل من واد الله ورسوله ، فكيف بهم وقد ضل سعيهم وخاب رجاؤهم فأقفل على قلوبهم وطمس على ضمائرهم ، فاتبعوا اهوائهم وكان أمرهم فرطا.
أيها الحليم الذي غرت هدأته نفوس المجرمين من جهال وضلال ، فشرأب نفاقهم وعلا صخبهم واستنكارهم وظنوا أنهم مانعتهم مكانتهم من المسائلة والحساب ، كن حليما لكن لا تنسى بحلمك أن الحق تدعمه القوة ليبقى ، وكن شديدا ولا تنسى أن الرفق زينة كل شيء .
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم ،،،
ساحة النقاش