خواطر لدنية

قال تعالى: ( وَعَلّمْنَاهُ مِن لّدُنّا عِلْماً )

<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} -->

 

<!--[endif]-->

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }يونس3

) اللَّهُ لاَ إِلَاهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الاٌّ رْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ (البقرة  255 ) تفسير ابن كثير ج1:ص310  وقوله   وسع كرسيه السموات والأرض   قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا ابن إدريس عن مطرف بن طريف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله   وسع كرسيه السموات والأرض   قال علمه وكذا رواه ابن جرير من حديث عبد الله بن إدريس وهشيم كلاهما عن مطرف بن طريف به قال ابن أبي حاتم وروى عن سعيد بن جبير مثله وقال السدي عن أبي مالك الكرسي تحت العرش وقال السدي السموات والأرض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش قال الضحاك عن ابن عباس لو أن السموات السبع والأرضين السبع بسطن ثم وصلن بعضهن إلى بعض ماكن في سعة الكرسي إلا بمنزلة الحلقة في المفازة ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وقال ابن جرير حدثني يونس أخبرني ابن وهب قال قال ابن زيد حدثني أبي قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس قال وقال أبو ذر سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهراني فلاة من الأرض وقال أبو بكر بن مردويه أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا عبد الله بن وهب الغزي أخبرنا محمد بن أبي السري العسقلاني أخبرنا محمد بن عبد الله التميمي عن القاسم بن محمد الثقفي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم  عن الكرسي فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده حدثنا زهير حدثنا ابن أبي بكير حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال أتت امرأة إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة قال فعظم الرب تبارك وتعالى وقال إن كرسيه وسع السموات والأرض وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد من ثقله وقد رواه الحافظ البزار في مسنده

التفسير الكبير ج7:ص11

أما قوله تعالى   وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ   فاعلم أنه يقال وسع فلانا الشيء يسعه سعة إذا احتمله وأطاقه وأمكنه القيام به ولا يسعك هذا أي لا تطبقه ولا تحتمله ومنه قوله عليه السلام   لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أتباعي   أي لا يحتمل غير ذلك وأما الكرسي فأصله في اللغة من تركب الشيء بعضه على بعض والكرسي أبوال الدواب وأبعارها يتلبد بعضها فوق بعض وأكرست الدار إذا كثرت فيها الأبعار والأبوال وتلبد بعضها على بعض وتكارس الشيء إذا تركب ومنه الكراسة لتركب بعض أوراقها على بعض   والكرسي   هو هذا الشيء المعروف لتركب خشباته بعضها فوق بعض

واختلف المفسرون على أربعة أقوال الأول أنه جسم عظيم يسع السماوات والأرض ثم اختلفوا فيه فقال الحسن   الكرسي   هو نفس العرش لأن السرير قد يوصف بأنه عرش وبأنه كرسي لكون كل واحد منهما بحيث يصح التمكن عليه وقال بعضهم بل الكرسي غير العرش ثم اختلفوا فمنهم من قال إنه دون العرش وفوق السماء السابعة وقال آخرون إنه تحت الأرض وهو منقول عن السدي

واعلم أن لفظ الكرسي ورد في الآية وجاء في الأخبار الصحيحة أنه جسم عظيم تحت العرش وفوق السماء السابعة ولا امتناع في القول به فوجب القول باتباعه

التفسير الكبير ج7:ص12

القول الثالث أن   الكرسي   هو العلم لأن العلم موضع العالم وهو الكرسي فسميت صفة الشيء باسم مكان ذلك الشيء على سبيل المجاز لأن العلم هو الأمر المعتمد عليه والكرسي هو الشيء الذي يعتمد عليه ومنه يقال للعلماء كراسي لأنهم الذين يعتمد عليهم كما يقال لهم أوتاد الأرض

والقول الرابع ما اختاره القفال وهو أن المقصود من هذا الكلام تصوير عظمة الله وكبريائه وتقريره أنه تعالى خاطب الخلق في تعريف ذاته وصفاته بما اعتادوه في ملوكهم وعظمائهم من ذلك أنه جعل الكعبة بيتاً له يطوف الناس به كما يطوفون ببيوت ملوكهم وأمر الناس بزيارته كما يزور الناس بيوت ملوكهم وذكر في الحجر الأسود أنه يمين الله في أرضه ثم جعله موضعاً للتقبيل كما يقبل الناس أيدي ملوكهم وكذلك ما ذكر في محاسبة العباد يوم القيامة من حضور الملائكة والنبيّين والشهداء ووضع الموازين فعلى هذا القياس أثبت لنفسه عرشاً فقال   الْعُلَى الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى     طه 5   ثم وصف عرشه فقال   وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء     هود 7   ثم قال   وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِهِ رَّبُّهُمْ     الزمر 75   وقال   وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ   وقال   الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ     غافر 7   ثم أثبت لنفسه كرسياً فقال   وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ  

تفسير الطبري ج3:ص9   وسع كرسيه السماوات والأرض اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السماوات والأرض فقال بعضهم هو علم الله تعالى ذكره ذكر من قال ذلك حدثنا أبو كريب وسلم بن جنادة قالا ثنا بن إدريس عن مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس   وسع كرسيه   قال كرسيه علمه حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ثنا هشيم قال أخبرنا مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس مثله وزاد فيه ألا ترى إلى قوله   ولا يؤوده حفظهما   وقال آخرون الكرسي موضع القدمين

ذكر من قال ذلك حدثني علي بن مسلم الطوسي قال ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال ثني أبي قال ثني محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن عمارة بن عمير عن أبي موسى قال الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل

حدثني موسى بن هارون قال ثنا عمرو قال ثنا أسباط عن السدي   وسع كرسيه السماوات والأرض 

تفسير البغوي ج1:ص239

قوله تعالى   وسع كرسيه السموات والأرض   أي ملأ وأحاط به واختلفوا في الكرسي فقال الحسن هو العرش نفسه وقال أبو هريرة رضي الله عنه الكرسي موضوع أمام العرش ومعنى قوله   وسع كرسيه السموات والأرض   أي سعته مثل سعة السموات والأرض وفي الأخبار إن السموات والأرض في جنب الكرسي كحلقة في فلاة والكرسي في جنب العرش كحلقة في فلاة ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن السموات السبع والأرضين السبع في الكرسي كدراهم سبعة ألقيت في ترس وقال علي ومقاتل كل قائمة من الكرسي طولها مثل السموات السبع والأرضين السبع وهو بين يدي العرش ويحمل الكرسي أربعة أملاك لكل ملك أربعة وجوه وأقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة السفلى مسيرى خمسمائة عام ملك على صورة سيد البشر آدم عليه السلام وهو يسأل للآدميين الرزق والمطر من السنة إلى السنة وملك على صورة سيد الأنعام وهو الثور وهو يسأل للأنعام الرزق من السنة إلى السنة وعلى وجهه غضاضة منذ عبد العجل وملك على صورة سيد السباع وهو الأسد يسأل للسباع الرزق من السنة إلى السنة وملك على صورة سيد الطير وهو النسر يسأل الرزق للطير من السنة إلى السنة وفي بعض الأخبار أن ما بين حملة العرش وحملة الكرسي سبعين حجابا من ظلمة وسبعين حجابا من نور غلظ كل حجاب مسيرة خمسمائة عام لولا ذلك لاحترقت حملة الكرسي من نورحملة العرش وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أراد بالكرسي عمله وهو قول مجاهد ومنه قيل لصحيفة العلم كراسة وقيل كرسيه ملكه وسلطانه والعرب تسمي الملك القديم كرسيا

 {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }الرعد2

{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5

{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7

تفسير ابن كثير ج4:ص72

يخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حملة العرش الأربعة ومن حوله من الملائكة الكرويين بأنهم يسبحون بحمد ربهم أي يتقربون بين التسبيح الدال على نفي النقائص والتحميد المقتضي لإثبات صفات المدح   ويؤمنون به   أي خاشعون له أذلاء بين يديه وأنهم   يستغفرون للذين آمنوا   أي من أهل الأرض ممن آمن بالغيب فقيض الله تعالى ملائكته المقربين أن يدعوا للمؤمنين بظهر الغيب ولما كان هذا من سجايا الملائكة عليهم الصلاة والسلام كانوا يؤمنون على دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب كما ثبت في صحيح مسلم 2732 إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله وقد قال الإمام أحمد 1 256 حدثنا عبد الله بن محمد هو ابن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  صدق أمية بن أبي الصلت في شيء من شعره فقال

زحل وثور تحت رجل يمينه والنسر للأخرى وليث مرصد فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  صدق فقال والشمس تطلع كل آخر ليلة حمراء يصبح لونها يتورد تأبى فما تطلع لنا في رسلها إلا معذبة وإلا تجلد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدق وهذا إسناده جيد وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة فإذا كان يوم القيامة كانوا ثمانية كما قال تعالى   ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية   وهنا سؤال وهو أن يقال ما الجمع بين المفهوم في هذه الآية ودلالة هذا الحديث وبين الحديث الذي رواه أبو داود 4723 حدثنا محمد بن الصباح البزاز حدثنا الوليد ابن أبي ثور عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال كنت بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فمرت بهم سحابة فنظر اليها فقال ماتسمون هذه قالوا السحاب قال والمزن قالوا والمزن قال والعنان قالوا والعنان قال أبو داود ولم أتقن العنان جيدا قال هل تدرون بعد ما بين السماء والأرض قالوا لا ندري قال بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقها كذلك حتى عد سبع سماوات ثم فوق السماء السابعة بحر ما بين أسفله وأعلاه مثل مابين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل مابين سماء إلى سماء ثم على ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك ثم رواه أبو داود 4724 1725 والترمذي 3310 وابن ماجة 193 من حديث سماك ابن حرب وقال الترمذي حسن غريب وهذا يقتضي أن حملة العرش ثمانية كما قال شهر بن حوشب رضي الله عنه حملة العرش ثمانية أربعة منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك وأربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك ولهذا يقولون إذا استغفروا للذين آمنوا ) ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ( أي رحمتك تسع ذنوبهم وخطاياهم وعلمك محيط بجميع أعمالهم وأقوالهم وحركاتهم وسكناتهم ) فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ( أي فاصفح عن المسيئين إذا تابوا وأنابوا وأقلعوا كما كانوا فيه وأتبعوا ما أمرتهم به من فعل الخيرات وترك المنكرات ) وقهم عذاب الجحيم ( أي وزحزحهم عن عذاب الجحيم وهو العذاب الموجع الأليم

{وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الزمر75

عن # أبي هريرة #‎مرفوعا " إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض , و عنقه منثن تحت العرش و هو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا , فيرد عليه : ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا "            صحيح

. عن سعيد بن أبي سعيد " أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش , ما بين شحمة  أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة " . رواه الطبراني عن عطاء بن يسار عن # عبادة  بن الصامت # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام - و قال عفان : كما بين السماء إلى الأرض - و الفردوس أعلاها درجة و منها تخرج الأنهار الأربعة و العرش  من فوقها , و إذا سألتم الله تبارك و تعالى , فاسألوه الفردوس

عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن 

يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان " . أخرجه الحاكم قال الألباني  " صحيح الإسناد " , و وافقه الذهبي و زاد : " على شرط مسلم " !

عن أبي نضرة عن # أبي سعيد الخدري # مرفوعا " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ من فرح الرب عز وجل " .صحيح     رواه تمام في " الفوائد

عن # حذيفة # مرفوعا به ." أعطيت هذه الآيات من آخر البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي " صحيح على شرط مسلم الحاكم في " المستدرك " صحيح عن # ابن عباس # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم , لا إله إلا الله العلي العظيم , لا إله إلا الله رب السماوات السبع رب العرش العظيم " صحيح . أخرجه ابن أبي الدنيا في " الفرح بعد الشدة " و الخرائطي في

 عن بي ذر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم # لا حول و لا قوة إلا بالله " , فإنهن من كنز تحت العرش , ( و في رواية : فإنها  كنز من كنوز الجنة ) "

روي من حديث #‎أبي هريرة و بلال بن رباح و عبد الله بن مسعود و عائشة # " أنفق بلال ! و لا تخش من ذي العرش إقلالا " . أخرجه الطبراني

قال ابن عباس :?! سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول :" يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله بيده الأخرى , تشخب أوداجه 

دما , حتى يأتي به العرش , فيقول المقتول لرب العالمين : هذا قتلني . فيقول  الله للقاتل : تعست , و يذهب به إلى النار " . صحيح أخرجه الطبراني

عن أبي ذر‏.‏# قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم #  أتدرون أين تذهب هذه الشمس  ؟  إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها  :  ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها  :  ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها  :  ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها أتدرون متى ذاكم  ؟  حين  {  لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا  }  ‏(‏صحيح‏)‏ تخريج السيوطي في الجامع. ‌

عن أنس‏.‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"  أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى و على قرنه العرش و بين شحمة أذنيه و عاتقه خفقان الطير سبعمائة عام يقول ذلك الملك سبحانك حيث كنت  . ‌ ‏(‏صحيح‏)‏ تخريج السيوطي

عن أبي هريرة‏.‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"  أنا سيد الناس يوم القيامة; فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي و يلهمني من محامده و حسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال  :  يا محمد  !  ارفع رأسك سل تعط و اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول  :  يا رب  !  أمتي أمتي فيقال  :  يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة و هم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب و الذي نفسي بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة و هجر أو كما بين مكة و بصرى  . ‌

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"  إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر لها قناديل معلقة تحت العرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال  : هل تشتهون شيئا  ؟  قالوا  :  أي شيء نشتهي و نحن نسرح من الجنة حيث شئنا  ؟  فيفعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا قالوا  :  يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى  !  فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا  . ‌

 عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَقَالَ وَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ

العادل أنه الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط

ذكر الرجال في هذا الحديث لا مفهوم له بل يشترك النساء معهم فيما ذكر إلا إن كان المراد بالإمام العادل الإمامة العظمى وإلا فيمكن دخول المرأة حيث تكون ذات عيال فتعدل فيهم وتخرج خصلة ملازمة المسجد لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من المسجد وما عدا ذلك فالمشاركة حاصلة لهن حتى الرجل الذي دعته المرأة فإنه يتصور في امرأة دعاها ملك جميل مثلا فامتنعت خوفا من الله تعالى مع حاجتها أو شاب جميل دعاه ملك إلى أن يزوجه ابنته مثلا فخشي أن يرتكب منه الفاحشة فامتنع مع حاجته إليه الثاني استوعبت شرح هذا الحديث هنا وإن كان مخالفا لما شرطت لأن أليق المواضع به كتاب الرقاق وقد اختصرها المصنف حيث أورده فيه وساقه تاما في الزكاة والحدود فاستوفيته هنا لأن للأولية وجها من الأولوية

قوله معلق في المساجد هكذا في الصحيحين وظاهره أنه من التعليق كأنه شبهه بالشيء المعلق في المسجد كالقنديل مثلا إشارة إلى طول الملازمة بقلبه وأن كان جسده خارجا عنه ويحتمل أن يكون من العلاقة وهي شدة الحب زاد مان من حبها وزاد مالك إذا خرج منه حتى يعود إليه وهذه الخصلة هي المقصودة من هذا الحديث

وهو فضل المساجد ظاهرة وللأول من جهة ما دل عليه من الملازمة للمسجد واستمرار الكون فيه بالقلب وأن عرض للجسد عارض قوله تحابا بتشديد الباء وأصله تحاببا أي اشتركا في جنس المحبة وأحب كل منهما الآخر حقيقة لا إظهارا فقط ووقع في رواية حماد بن زيد ورجلان قال كل منهما للآخر إني أحبك في الله فصدرا على ذلك وتفرقا عليه في رواية الكشميهني اجتمعا عليه وهي رواية مسلم أي على الحب المذكور والمراد أنهما داما على المحبة الدينية ولم يقطعاها بعارض دنيوى سواء اجتمعا حقيقة أم لا حتى فرق بينهما الموت والمراد بالمنصب الأصل أو الشرف وفي رواية مالك دعته ذات حسب وهو يطلق على الأصل وعلى المال أيضا وقد وصفها باكمل الأوصاف التي جرت العادة بمزيد الرغبة لمن تحصل فيه وهو المنصب الذي يستلزمه الجاه والمال مع الجمال وقل من يجتمع ذلك فيها من النساء

من طريق أبي صالح عن أبى هريرة فعرضت نفسها عليه والظاهر أنها دعته إلى الفاحشة وبه جزم القرطبي ولم يحك غيره وقال بعضهم يحتمل أن تكون دعته إلى التزوج بها فخاف أن يشتغل عن العبادة بالافتتان بها أو خاف أن لا يقوم بحقها لشغله بالعبادة عن التكسب بما يليق بها والأول أظهر ويؤيده وجود الكناية في قوله إلى نفسها ولو كان المراد التزويج لصرح به والصبر عن الموصوفة بما ذكر من أكمل المراتب لكثرة الرغبة في مثلها وعسر تحصيلها لا سيما وقد أغنت من مشاق التوصل إليها بمراودة ونحوها قوله فقال إني أخاف الله زاد في رواية كريمة رب العالمين والظاهر أنه يقول ذلك بلسانه إما

ليزجرها عن الفاحشة أو ليعتذر إليها ويحتمل أن يقوله بقلبه قال عياض قال القرطبي إنما يصدر ذلك عن شدة خوف من الله تعالى ومتين تقوى وحياء قوله تصدق أخفى بلفظ الماضي وي مسند أحمد من حديث أنس بإسناد حسن مرفوعا أن الملائكة قالت يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال قال نعم الحديد قالت فهل أشد من الحديد قال نعم النار قالت فهل أشد من النار قال نعم الماء قالت فهل أشد من الماء قال نعم الريح قالت فهل أشد من الريح قال نعم بن آدم يتصدق بيمينه فيخفيها عن شماله ثم إن المقصود منه المبالغة في إخفاء الصدقة بحيث أن شماله مع قربها من يمينه وتلازمهما لو تصور أنها تعلم لما علمت ما فعلت اليمين لشدة إخفائها وقيل امراد أنه لا يرائى بصدقته فلا يكتبها كاتب الشمال  قول ذكرالله أي بقلبه من التذكر أو بلسانه من الذكر وخاليا أي من الخلو لأنه يكون حينئذ أبعد من الرياء والمراد خاليا من الالتفات إلى غير الله ولو كان في ملأ زيد ذكر الله في خلاء أي في موضع خال وهي أصح قوله ففاضت عيناه أي فاضت الدموع من عينيه وأسند الفيض إلى العين مبالغة كأنها هي التي فاضت قال القرطبي وفيض العين بحسب حال الذاكر وبحسب ما يكشف له ففي حال أوصاف الجلال يكون البكاء من خشية الله وفي حال أوصاف الجمال يكون البكاء من الشوق إليه شاب خص الشاب لكونه مظنة غلبة الشهوة لما فيه من قوة الباعث على متابعة الهوى فإن ملازمة العبادة مع ذلك أشد وأدل على غلبة التقوى قوله في عبادة ربه

المصدر: الفقير لفتح ربه
kwatr

الفقير لفتح ربه

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 2007 مشاهدة
نشرت فى 3 يوليو 2011 بواسطة kwatr

ساحة النقاش

الفقير لفتح ربه راشد بدوي

kwatr
قال تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لّيَدّبّرُوَاْ آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكّرَ أُوْلُو الألْبَابِ) [سورة: ص - الأية: 29] »

تسجيل الدخول

أدخل كلمة البحث

عدد زيارات الموقع

151,691

وما يعلم تأويله إلى الله

إن علم التفسير
من أشرف العلوم
فيكفيه شرفا
 أن موضوعه كلام الله