الموقع الخاص بالشــــــــاب احمــــد كـــلالــة كســـــــلا

رجل همي هم من حولي يداي من عمق السمآء تبدأ وتنتهي للأرض إنسانيتي بعيده عن الملائكيه أصلي ترآب مسمى ك

مبارك البلال يكتب : قصة مبدع اسمه (الحوت) (6)

نواصل اليوم سرد حلقاتنا التوثيقية مع الفنان المبدع الراحل محمود عبد العزيز ولقد ظل هاتفي الجوال وهواتف الصحيفة لا تتوقف عن الرنين من قبل محبي هذا المبدع وبصفة خاصة الحواتة .. احاول جاهدا بحكم علاقتي الوثيقة به ان اقدم الصورة الجميلة لهذا الشاب الذي ظُلم كثيرا في حياته وحُورب بمختلف الطرق وكل ذلك بسبب اعداء النجاح.. نعم الحقد الاعمي هو من حارب محمود عبد العزيز.. حلقة اليوم الان والدنيا عيد وفي ايام الحج المباركات وخاصة ان يوم غدٍ هو ليلة الوقوف بعرفة المباركة والحج عرفة ، دعونا نجعلها (فرايحية) لان الراحل كان ملك ملوك النكات والطرافة وعاشق دائم للابتسامة .. قبل رحيله باشهر قليلة جاءني في مكتبي بصحيفة الدار برفقة عدد من قيادات الحواتة وقال امام الجميع وهو يمسك بالمايك قبل ان يغني لمحبيه ان الدار صحيفته المفضلة وانه لم يزر اي صحيفة خلال مسيرته الفنية غيرها .. وتحدث عني حديثا طيبا وعن والدي عليه الرحمة وقال ان صلة قرابة تربطنا به.
من هو عابدين!!
‭{‬ قال لي الحوت وكان منتشيا وانيقا كعادته وكان يجلس بجانبه رجل في العقد الخامس من عمره تبدو عليه علامات الهدوء والدهاء والذكاء فاعتقدت في بداية الامر ان ذلك الشخص اخرس فقال لي الحوت اقدم لك صديقي العزيز والرجل الذي يجعل الابتسامة لا تختفي عن نفسي انه العم عابدين ابن مدني ومعظم زيارتي لمدني كانت من اجل الجلوس مع العم عابدين ملك الفكاهة والمقالب والمحن ..وقال لي هل تذكر انني اتصلت بك عبر الهاتف خلال مسلسل نور الشريف (الحاج متولي) وقلت لك ان نور الشريف سرق القصة الواقعية من عابدين ولكن لم اتمكن من الوفاء بوعدي والان احققه واحضره لك بمكاتب الدار حتي تحاوره .. قال لي شايف الراجل العامل مسكين ده.. عندو عمارة اربعة طوابق في مدني ولديه اربع زوجات كل زوجة تسكن في طابق منفصل لوحدها وكل ما دار في مسلسل الحاج متولي هو قصة عابدين. ثم سأله الحوت بحضور الحواتة وكان يمسك بقلم قائلا:  يا عابدين انت متزوج كم. فرد عابدين دون ان يضحك (اربعة ونص) وهنا ضحك الحوت حتي كاد ان يسقط ارضا وكذلك الحواتة وبالطبع انا الوحيد الذي لم اضحك وكذلك مصور الصحيفة في ذلك الوقت العزيز محمد اسماعيل وقلت في نفسي انا ما بفهم والله الحوت وجماعتو عاوزين يضحكوا بي. وهنا استدرك الراحل امر اندهاشي وتسطيحي .. فقال لعابدين والنص ده شنو! فرد عليه عابدين دون ان يضحك او يرمش حتي.. النص ده خطوبة.. لينفجر الحوت من جديد في الضحك وكانت كل الجلسة ضحك× ضحك .. الحوت يسأل وعابدين يرد والحواتة في قمة الفرح والسرور وكأن الحوت اراد ان يودعنا ويودع (الحواتة) بتلك الذكريات الجميلة التي جعلتهم حتي هذه اللحظة يسجلون لي الزيارات في مكتبي بانتظام.. هم مؤدبون .. حساسون .. اوفياء هم من نوع اخر في هذا الزمن  لا يتركون صدقة جارية الا ويقدمونها لحبيبهم الراحل  وكانوا يطلقون عليه لقب (ابونا) و(الحاج) وهو كان نعم الاب بالنسبة لهم فقد شعروا بحياة اليتم بعد وداعه الاخير.
القرعة:
‭{‬ وفي لحظات سحبه لقرعة صالون (نجم ومعجبون) .. كان في كل مرة يسحب الكبون من مئات المشتركين ويكون سعيد الحظ (رجل) فقال لنا الحكاية شنو كلها رجال عاوزين كمان نسوان.. فضحك الجميع.
وقد خط الزميل العزيز محمد مزمل هذه الخواطر من خلال زيارة الحوت لمكاتب الدار مستعرضا بداية لقائه ومعرفته فنان الشباب محمود عبد العزيز:
الاسطورة ايقونة الشباب محمود عبد العزيز عرفته متواضعا
كتب: محمد مزمل
الاسطورة الراحل المقيم محمود عبد العزيز ايقونة الشباب تعرفت به في عروس الرمال الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان وكان ذلك خلال زيارة فريق الموردة القراقير خلال العام 2002م وكان الغرض من زيارة القراقير لاداء مباريات ودية امام فريقي الهلال والمريخ .. وسبق ان كنا في حفل عشاء بحامية الابيض (تلبية دعوة من قائد حامية شمال كردفان وقتها) واثناء تناولنا العشاء بالحي البريطاني سمعنا صوت الفنان الاسطورة محمود عبد العزيز وكان اغلب لاعبي الفريق وقتها دخلوا في نقاش وانقسموا الي فريقين احدهما يؤكد ان ذلك الصوت لمحمود بينما الاخرون كانوا علي النقيض تماما.
وبالفعل بعد تناولنا لوجبة العشاء اتجهنا جميعا لمصدر الصوت.. واخيرا حط بنا المقام نحو نادي الضباط بالابيض حيث كان يغني فيه نجم الغناء الحوت الذي كان متالقا كعادته دائما في حفل زواج ووقتها تم استقبالنا من قبل اهل العريس بطيبة اهل كردفان الغرة.
وفي ذلك العام تعرفت علي الفنان الحوت ووجدته متواضعا وبسيطا وكريما وعند عودتنا للخرطوم كان اللقاء الثاني بحي الموردة العريق.. ومن ثم تكررت لقاءاتنا وسبق ان التقيت به في نادي التنس والنادي العائلي الخرطوم.
وقد كانت اخر لقاءاتنا عند حضور الاسطورة الحوت لمكاتب الدار في مكتب صديقه الاستاذ مبارك البلال المدير العام لصحيفة الدار و كان محمود كعادته بسيطا ومتواضعا في تعامله.. واذكر انه قبل دخوله للدار صافح مجموعة من الذين يغسلون العربات بالشارع المؤدي للصحيفة فردا فردا.. وما يجدر ذكره ان مبارك البلال ظل وفيا لمحمود حيا وميتا .. يرحمه الله. نعم محمود رحل عن دنيانا ولكن فنه ظل باقيا في وجداننا.

المصدر: الدار
klala

شاااااركونا بارئكم وسنكون سعداء

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 67 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2014 بواسطة klala

الموقع الخاص بالشــــــــاب احمــــد كـــلالــة كســـــــلا

klala
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,840