أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الحساسية والمناعة لليوم السابع، أن المضادات الحيوية ليس لها أى تأثير على فيروسات البرد، وبالتالى هى مضيعة للوقت والجهد والمال، بل تقلل مناعة المصابين بالبرد.
وأوضح بدران أن عسل النحل يساعد البكتريا صديقة الإنسان على الاستيطان والتكاثر فى القناة الهضمية للإنسان، مما يرفع من كفاءة جهازه المناعى ويقلل من الإصابة بالحساسيات والسرطانات، ويعتبر مصدراً مهماً للطاقة، خاصة مع فقد الشهية مع البرد، ويقلل من الاحساس بالتعب ويكون بمثابة مسكن طبيعى.
ويشير بدران إلى بعض فوائد العسل، قائلا إنه يساعد فى علاج احتقان الحلق والحنجرة وإخراج البلغم، ويرفع المناعة، حيث إنه يوفر أملاح معدنية هامه كالحديد والنحاس والمنجنيز والكالسيوم والصوديوم والكبريت والبوتاسيوم والفسفور، علاوة على فيتامين ب 1 الذى يحافظ على الشهية وكفاءة الغدد الصماء، وفيتامين ب 2 الذى يؤدى نقصه إلى تشقق زوايا الفم وخشونة الجلد حول الشفتين وخشونة الجفون وصعوبة الإبصار. وفيتامين سى مضاد أكسده قوى وسلاح مناعى فعال يتوفر فى العسل بوفرة.
وشدد بدران على ضرورة تناول غذاء ملكات النحل، وهو الغذاء الذى تفرزه شغالات النحل لتتغذى عليه ملكات النحل طوال حياتها، وكذلك تتغذى عليه يرقات الشغالات والذكور لمدة الثلاثة أيام الأولى من عمرها. وهو غذاء مركز يمكن الملكة على العيش خمس سنوات بدلاً من ثلاثة أشهر تحياها النحلة الشغالة.
يتابع بدران قائلا: "هذا الغذاء غنى بـ22 حمضا أمينيا ومواد تعمل كمضادات حيوية طبيعية بلا آثار جانبية، وخاصة مادة "البروبوليس" وهى المادة الصمغية التى تنتجها شغالات النحل من براعم وقلف الأشجار، حيث لها أهمية بالغة، وتأثير قاتل على البكتيريا والفطريات وبعض الفيروسات، مما يجعل خليه النحل أكثر تعقيماً من غرف العمليات الجراحية. وتخلط شغالات النحل البروبوليس مع شمع النحل ويفيد ذلك فى لصق العيون السداسيه معاً وسد الشقوق التى يدخل منها الضوء وتضييق مدخل الخلية. البروبوليس به 500 من مضادات الأكسدة المتنوعه وهو منشط واعد للمناعة.
وعن أكذوبة المضادات الحيوية للبرد قال بدران إن المضادات الحيوية ليس لها أى تأثير على فيوسات البرد، وبالتالى هى مضيعة للوقت والجهد والمال، بل تقلل مناعة المصابين بالبرد.
وينصح بدران ببعض الخطوات للوقاية من فيروسات البرد تبدأ من النظافة الشخصية، حيث إن غسل الأيدى جيدا، يمنع 80% من العدوى بفيروسات البرد، وتجنب لمس الأنف أو العين، واستخدام المناديل الورقية عند العطس أو البصق أو الكحة والتخلص منها بطريقة صحية، وتجنب استخدام ليفة حوض المطبخ ومنشفة المطبخ، بسبب احتوائهما على فيروسات البرد لرطوبتهما.
وأكد بدران أن تطهير الأسطح التى يمسكها أفراد الأسرة مثل سماعة التليفون والريموت وصنابير المياه وباب الثلاجة وأيدى النوافذ والأبواب بمطهر قوى، له فاعلية فى تفادى الإصابة أو نقل عدوى البرد، وغلى أدوات الطعام قبل الاستخدام، إضافة إلى تهويه الغرف وتجنب الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، وتجنب الإجهاد والتوتر.
وينصح بدران بتدفئة القدمين خاصة ليلاً، وأكل الثوم لأنه منشط للجهاز المناعى ويكافح فيروسات البرد، والخضراوات الطازجة والفواكه هامة لكفاءة الجهاز المناعى وتخفف من آثار البرد، وتناول المصادر الطبيعية لفيتامين (سى) مثل الجوافة والكيوى والبرتقال والليمون، والبقدونس والكرافس وعسل النحل.
لمعلوماتك
فى أمريكا حوالى نصف مليون إصابة بالبرد سنوياً، ومع العلم بعدم جدوى المضادات الحيوية يصرف 41 مليون روشتة مضاد حيوى لمصابين بالبرد.
ساحة النقاش