ماذا يعني الجنزوري بجلسة تهدئة بين رئيس النادي الأهلي و المتاجرين بدماء الضحايا من نواب بورسعيد ؟
وكأن الموضوع مجرد خلاف كروي و ليس جريمة قتل ! إنها عقلية النظام السابق الذي لا يقيم وزنا لدماء شعبه ، بل يسوق الحلول التي تشعل و تشغل الرأي العام ، لقد عودنا نظام مبارك أنه عندما تحتدم أزمة مفتعلة يكون وراء ذلك قرار أو كارثة ستحدث وإذا بحثنا عن سبب عودة محافظ بورسعيد و رئيس النادي المصري وصراخ البدري فرغلي و عويل أكرم الشاعر علي هبوط المصري ، يكون وراء ذلك صفقة ما تتم في الظلام ، مصر المنهارة أصلا لا تحتمل كل هذا التسويف في دماء الضحايا و التلاعب بمشاعر أهاليهم ، وإدخال البلاد في آتون ملتهب من الحساسيات بين جميع الاثنيات العرقية واليوم الكروية ، فكيف تتحول أزمة نادي ارتكب جمهوره جريمة ضد الإنسانية لمجرد طرف ثالث لا علاقة له ببورسعيد بل ويعلن رئيس المصري العائد للنادي علي جثث الضحايا بأنه سيعين محامين للدفاع عن مسئولي المصري في تصريح يشعل ولا يطفئ ، إنها حقا مصر لم يتغير حكامها و لن يتغيروا لقد تغيرت الأشكال جزئيا و استمرت نفس الممارسات تتحكم فينا ، و ربما لن تهدأ البلاد بعد أن أصبحت سيناء تحت رحمة بدو سيناء يفعلوا ما شاؤا و الكل يتفرج و يهادن ، خرجت كل مصر من سيطرة السادة ال... تحت قبة البرلمان و في مجلس الوزراء و في شارع محمد محمود و في المجلس العسكري فهنيئا لكم اشتعال البلاد و إلهاب ظهور الشعب المسكين بسياط البلطجية و نار الأسعار و البنزين و اليوم حتى القاتل يدافع عنه أحد أعضاء مجلس العار و لا يحاسبه أحد في حين يحاسب عضو في مجلس الشعب للعيب في الذات العلية للمـ......ير هكذا انتهي من سبقكم وغدا تلقون نفس المصير يا مصاصي دماء الشعب والمتلاعبون بأقواته .
نشرت في :
ساحة النقاش