تعود لتؤكد نجاحها.. في العام الماضي قدمت مسلسلين وفيلما سينمائيا في العيد، وهو ما تكرر معها هذا العام بمسلسلي »زي الورد« و »الزوجة الرابعة« ويعرض لها حاليا فيلم »بابا« مع أحمد السقا.
الفنانة التونسية درة التي أكدت موهبتها ومكانتها في مصر فتحت قلبها لأخبار النجوم وتحدثت في الفن والحياة وكشفت عن أسباب فسخ خطوبتها وعن سر بكائها وعن كواليس العمل مع مصطفي شعبان وأحمد السقا ويوسف الشريف..
< شاركت خلال دراما رمضان بعملين هما »الزوجة الرابعة« و»زي الورد« هل كان ذلك حرصا منك علي تقديم أكثر من عمل في هذا الموسم الأكثر مشاهدة؟
< لا أنكر انني بالفعل كنت حريصة علي تقديم عمل أو أكثر في رمضان خاصة خلال سنوات الثلاث الاخيرة حيث زادت العروض وبالتالي أصبحت حريصة علي التواجد في أعمال تضيف لي وليس من أجل الكم ففي الغالب استقر علي عملين مختلفين ولو نظرت هذا العام مثلا يعرض لي مسلسل »زي الورد« وهو مختلف عن الدراما العادية لانه ممتد إلي 60 حلقة وقيل قبل تصويره انه علي نهج الدراما التركية لكن الجميع اكتشف أن معظم موضوعات أبطاله مصرية، وهذا المسلسل رغم أنه يذاع حصريا علي قناة الحياة ألا أنني اكتشفت في التقرير الذي أصدرته القناة أنه يحتل المرتبة الثانية من حيث المشاهدة بعد برنامج »رامز.. ثعلب الصحراء« وهذا أمر ايجابي أسعدني لأننا نتواجد وسط عمالقة في التمثيل والأكثر سعادة لي أن أجد قبولا غير عادي من الناس في الشوارع والكافيهات حول شخصية ياسمين ومنذ بداية رمضان وهناك سؤالان أتعرض لهما بشكل يومي الأول من يريد قتل ياسمين؟ أما الثاني فهو هل ياسمين سوف تتزوج عادل الذي يجسد دوره يوسف الشريف أم لا.
والحقيقة أنني لا أحب المشاركة في دراما رمضان بسبب هذا التفاعل غير العادي من الجمهور مع الأعمال ومن الممكن أن أؤجل أي شيء مرتبطة به من أجل التواجد بعمل جيد في هذا الشهر.
أما المسلسل الثاني »الزوجة الرابعة« فأشارك فيه كضيف شرف ورغم أنني أظهر في الحلقات الأخيرة إلا أن شخصية كاميليا التي أقدمها تقلب الأحداث وتغير فواز الذي يقدم شخصيته مصطفي شعبان.
< بحكم معرفتي بك أري أن شخصية كاميليا تشبه إلي حد كبير درة فهل توافقيني الرأي؟
< بالفعل بها العديد من الصفات التي تشبهني فيها لكن في الجوانب الايجابية لأنها نموذج للبنت المثقفة البعيدة تماما عن السذاجة وحبها للدفاع عن المرأة لكنها تختلف عني شكلا فهي شعرها قصير وأنا شعري طويل كما أنني فنانة ومساحة الخيال عندي أكبر منها.
< الجمهور أحب درة في الأعمال الشعبية بداية من ونيسة في فيلم »الأولة في الغرام« ثم سماح في مسلسل »العار« وسميحة مع خالد صالح في »الريان« بالاضافة لشخصيتك في مسلسل »آدم« لماذا قررت هذا العام التمرد علي هذه النوعية وهل هذا مقصودا؟
< لأنني نجحت بشكل كبير في الأدوار الشعبية وكان ينبغي أن اثبت للجميع انني قادرة علي أن أغير جلدي وأحب أن أقول لك إن شخصيات مسلسل »الزوجة الرابعة« عرضت عليّ ورفضتها لأنني لو قبلت أيا منها سأكون مقلدة لنفسي واعتذرت للمخرج والمنتج ومصطفي شعبان في البداية ألا أنهم ابلغوني بوجود دور آخر متميز لشخصية اسمها فريدة فقررت أن اقبل لأنه مختلف لكنني غيرت اسم الشخصية من فريدة إلي كاميليا لأن شخصيتي في فيلم »بابا« تحمل اسم فريدة.
< اشعر انك وافقت علي تقديم مسلسل »الزوجة الرابعة« مجاملة لمصطفي شعبان؟
< الموضوع فيه مجاملة لمصطفي شعبان لأن »وشه حلو عليّ« فبعد مسلسل »العار« حققت نقلة غير عادية ولكن الدور أيضا مختلف.
< فوجئنا باعلانات في الصحف ظهرت فيه صورة كاميليا لتعلن ظهورك في الحلقة 18 هل حدثت مشكلات معينة أم أنها محاولة لارضائك؟
< لا توجد أي مشكلات وكل ما في الموضوع أنني اظهر في أعمالي كبطلة من البداية ولكن لأنني اظهر في الحلقة 18 أراد المنتج أن يلقي الضوء علي وجودي في العمل فقام بعمل هذه الاعلانات كما أن الجمهور كان يقرأ اسمي علي التترات ونظرا لأنني لم اظهر في النصف الأول من الحلقات كان لابد من التنويه كما أن المنتج كان يرغب في الحفاظ علي قيمة درة ومكانتها.
< كان لك ظهور متميز في رمضان أيضا من خلال اعلان شركة الاتصالات في موقف كوميدي مع سوسن بدر وسامي العدل.. هل كان ذلك رغبة في التنوع أم رغبة في الربح؟
< هذا الاعلان فرصة متميزة لنجومية أكبر لي خاصة أنه لشركة عالمية ويذاع بشكل دائم وبالتالي وافقت علي تقديمه كما أن فكرته جيدة جدا ومثيرة وبالمناسبة أنا لا أقول لسوسن بدر في الواقع يا »طنط« بل أناديها باسمه ورغم أنها تنتمي إلي جيل مختلف عني إلا أنها محافظة علي رشاقتها وشكلها وعموما »النفسنة« مش موجودة وما حدث هو مجرد تمثيل فقط.
< يعرض لك في العيد فيلم »بابا« مع أحمد السقا كيف ترين هذه التجربة في أول لقاء بينكما؟
< يجب الاشارة إلي أمر مهم في البداية وهو أنني أسير في خطين الدرامي والسينمائي كما أنني ارفض منذ تواجدي في الفن أن اعمل بنظام النحت فاختار ما يحقق لي بصمة فنية، وفيلم »بابا« سوف أظهر فيه بشكل جديد مثل السقا فالعمل يخلو من الاكشن ويطرح موضوعا اجتماعيا يتخلله كوميديا الموقف وبصراحة زينب عزيز تقدم موضوعا شديد الخصوصية مثل علي ادريس أيضاً تولي إخراجه بصورة رائعة كما أن معنا مجموعة من الممثلين الجيدين مثل صلاح عبدالله وخالد سرحان وادوارد.
وعلاقتي بالسقا خلال الاحداث سوف يري فيها أي زوجين حياتهما بكل مافيها من حب وأزمات.
وعموما العمل مع السقا يشرفني لانه نجم يحب من يعمل معه دون أنانية والتجربة كانت جيدة لانه متعاون والغريب في الأمر أن هذا العام يشبه العام الماضي حيث قدمت مسلسلين هما »الريان« و»آدم« وفي العيد عرض لي فيلم »تك تك بوم« مع محمد سعد.
< بكيت علي تونس عندما ظهرت صورة الرئيس زين العابدين بن علي في برنامج »زمن الاخوان« فهل سقطت دموعك تلقائيا؟
< نحن كفنانين معظمنا يرفض أن يتحدث في السياسة لكن الظروف تفرض ذلك علي الفنان الحديث في هذا المجال، والأمر بالنسبة لي لم يكن صعبا لأنني دراسة للعلوم السياسية وعلي فكرة تحدثت مع طوني لفترة طويلة في السياسة ولكنه حذف الكلام لضيق الوقت، ودموعي كانت بالفعل حقيقية وخرجت تلقائية عندما شاهدت صورة
الرئيس السابق وعندما توجهت له بالكلام كنت اشعر بانني اتحدث معه بالفعل ودموعي هزمتني لأنني تذكرت تونس البلد العزيزة وخاصة انني كنت طفلة عندما تولي زين العابدين الحكم وكانت الناس لديها أمل في أن يغير الوطن لكنه لم يكن بحجم الامانة التي حملها فمشكلتنا اننا لا نعرف إلي أين نسير لذلك كان التغيير ضروريا حتي يكون هناك دم جديد لكن ماذا بعد.
أنني ارفض تماما أن يسيطر أي تيار علي السلطة في أي بلد عربي سواء كان إسلاميا أو ليبراليا وأقول إن الشعوب العربية حاليا ترغب في الاستقرار لتجني أهداف الثورات وبالتالي يجب أن يشارك كل فئات المجتمع في ادارة الدولة.
< أعلنت خطوبتك فجأة ثم بنفس الطريقة أعلنت انفصالك ما سبب هذا الغموض في الحديث عن حياتك الخاصة؟
< حياتي منطقة محظورة لاتهم أي شخص غيري ويجب الاشارة إلي أن خطيبي شخص متميز وعائلتي متفهمة جدا مع عائلته لكنني وجدت أن استمرار الوضع بهذه الطريقة صعبا فأنا موجودة طوال الوقت بالقاهرة وهو متواجد في تونس وبعد تفكير اتخذت القرار وابلغت أسرتي والموضوع تم بهدوء رغم أن الموضوع لو صار مثلما كنا مخططين من البداية لتزوجنا من فترة ولكنني اشعر انني ملك لنفسي وأحب الاستقلالية ويكفي انني أعيش بالقاهرة بمفردي بعيدا عن أسرتي وأعرف جيدا كيف اتعامل مع الظروف ولذلك نجحت في القاهرة.
< هل معني ذلك انك شخصية يمكن أن يقال عنها متمردة؟
< أنا شخصية متوازنة لا أحب الزوج المستسلم والزوج عندي ينبغي أن يكون رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معان والذي يفهم مفاتيحي يجدني شخصية سهلة وطيبة وينطبق علي المثل الشعبي المصري »اللي في قلبي علي لساني«
< ولكن البعض يري أنك شخصية غير اجتماعية بسبب عدم ظهورك مع زملائك الفنانين في الأماكن العامة وقلة أصدقائك من الوسط الفني؟
< لست شخصية انطوائية علي الاطلاق بالعكس أنا مرحة جدا مع الذين أعرفهم ولكنني دائما أركز في عملي وأوقات فراغي بعيدا عن العمل أسافر إلي أسرتي في تونس كما أنني ابتعد عن الحفلات والاجتماعات المستمرة.
< بعض النجمات تكون الغيرة بينهن عنيفة فهل أنت تنتمين إلي هذه النوعية؟
لا أغير علي الإطلاق من أي شخصية مهما كانت لان الغيرة مرض قاتل ومزمن لا اسمح له أن يتغلغل بداخلي علي الإطلاق، ولكن هناك غيرة طبيعية عندما أري فنانة تقدم دور جيد اسعي جاهدة للبحث عن شخصية متميزة أقدمها وأعتقد انني في هذه الحالة لا أغير بل تدخل في منطقة الحماس.
< هل درة من الممكن أن تقبل بالتواجد في حياة شخص لديه أكثر من زوجة؟
هذا مستحيل فانا لا اقبل ألا أن أكون الزوجة الأولي والأخيرة وتتساءل بتعجب ما الذي يدفعني لقبول ذلك؟!
ثم تضحك وتقول «العرسان طوابير بس النفس».
لكن هل بالفعل لديك رغبة حقيقية في الارتباط خلال الفترة الحالية أم أن انشغالك في العمل جعلك لا تهتمين بهذا الموضوع؟
لا يمكن لأي بنت في الحياة أن تلغي هذا الموضوع من حياتها لانه الأهم لكنني بالفعل عندما أجد الشخص المناسب لن أتردد علي الإطلاق في الارتباط فورا لكن يجب أن يكون زواجي عن حب وحاليا لا يوجد أي شخص في حياتي وكل تركيزي في عملي ولو وجدت الشخص المناسب لن أتوان لحظة عن الارتباط.
ولكن تستريح تماما أقول لكل أن مشاعري حاليا متوقفة.
< الزوج يجب ان يكون حاملا للجنسية التونسية؟
ليس شرطا بل اتركها للقسمة والنصيب كما أن الحب عندما يأتي لا يعرف الحدود ولا الجنسيات.
