فيما يلي استعراض لأهم الأخبار والآراء التي تناولتها بعض الصحف العربية الصادرة هذا اليوم:
كتب يوسف الكويليت في صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "بازار حلب وشاه دمشق!!" مشككا في صحة ما يقال عن انحياز حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا إلى جانب النظام.
"
النظام السوري يعيش حالة من "اليأس والانتحار" وعناصره أصبحت تقيس بالأيام بدلا من الأشهر
يوسف الكويليت/ الرياض السعودية
"ويعود الكويليت إلى الوراء وبالتحديد إلى ما سماه "زمن الانقلابات السورية" فيقول إنه من المعروف أنه إذا تحركت حلب يسقط أي نظام في دمشق، وأن ما يحدث في حلب اليوم هو شبيه بما حدث في إيران إبان سقوط الشاه عندما انحاز البازار الإيراني إلى جانب الشعب الثائر، رغم ارتباط المصالح بين نظام الشاه والبازار آنذاك.
ويرى الكاتب أن بازار حلب اليوم منحاز إلى الشارع السوري الثائر لأن روابط المصلحة تنتهي عندما يتحرك الشعب وتتحدد الخيارات الخارجة عن الانحياز له. ويستدل الكاتب على انقلاب حلب على النظام السوري بـ"حصار المدينة بالدبابات وإدخال الشبيحة لأحيائها ومحيطها القروي".
"
وصول ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، يضع العالم بأسره "أمام مسؤولية تاريخية لوقف سفك الدماء وقتل الأبرياء" في سوريا
الشرق القطرية
"وتناولت صحيفة الشرق القطرية كذلك الشأن السوري في افتتاحيتها "نهاية الاستبداد"، ورأت أن "الرحيل هو النتيجة الحتمية لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي استنفد كل فرص حل الأزمة السورية سلميا ولم يستجب للمبادرة العربية لحماية المدنيين وإنهاء العنف".
وترى أن وصول ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، يضع العالم بأسره "أمام مسؤولية تاريخية لوقف سفك الدماء وقتل الأبرياء" في سوريا. وأشارت إلى أن "تدخل مجلس الأمن بات ملحا بما في ذلك استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة، لمواجهة أي حالة تهدد الاستقرار".
وتعتقد الصحيفة أن الأسد لم يستوعب درس ما جرى في ليبيا.
أما صحيفة الوطن العمانية فتقول في افتتاحيتها "إن حالة التعجل التي يبديها العرب والمعارضة السورية مدفوعين من قبل الغرب تجاهتدويل الوضع في سوريا، أصبحت هي الطاغية على المشهد السياسي بأكمله".
"
بعض العرب أصبحوا أدوات تنفيذية لمخططات المستعمرين الجدد
الوطن العمانية
"وترى الصحيفة أنه في ظل المواجهات المسلحة بين قوات النظام والمسلحين المنشقين فإن "التعجل غير المحسوب، بالتأكيد سوف تكون له نتائجه الوخيمة ليس علىالمدى البعيد، وإنما على المدى القريب والقريب جدًّا، مما يهدد استقرار المنطقة التيتعاني أساسًا من داء الاضطرابات والقلاقل وعدم الاستقرار".
وحذرّت الصحيفة من تغلغل ما سمته "القوى الغربية ذات التوجه الاستعماري القديم" في المنطقة وقالت إن ذلك التغلغل يقوم على مسارين، "الأول البحث والسيطرة على كافة مصادر الطاقة والمواردالتي تقوم عليها صناعاتها وتعتمد عليها اقتصاداتها" إضافة إلى التدخل العسكري وصياغة المشهد السياسي بطريقة تحكم بها سيطرتها، والثاني "زرع الكيان الإسرائيلي خنجرًا في خاصرة الوطن العربي، ومن ثمالعمل على تمكينه في المنطقة بشتى وسائل الدعم السياسي والعسكري والمالي ليكونمقدمة الرمح لحماية المصالح الغربية".
وترى الصحيفة أن "هذين المسارين هما الداءان اللذان أصابا دول المنطقة في مقتل، وللأسف فما ساعد ـولا يزاليساعدـ المستعمرين الجدد هو تحول بعض العرب إلى أدوات تنفيذية لمخططات هؤلاءالمستعمرين الجدد وتحقيق مشاريعهم، ويأتي اليوم العراق وليبيا على رأس الدولالعربية التي أصابها هذان الداءان".
"
المهري شخص يغذي فكره وعقله قبل أن يملأ بطنه. يفكر في وطنه ومن يحيطون به قبل أن يفكر في نفسه، يتحدى الصعاب (..) قبل أن يفكر في امتطاء قوارب الموت
محمد يعقوبي/الشروق الجزائرية
"وحول رحيل السياسي الجزائري عبد الحميد المهري، كتب رئيس تحرير جريدة الشروق الجزائرية محمد يعقوبي في المهري يقول "الأجيال الجديدة من الشباب فقدت برحيله البوصلة التي ترى بها المستقبل والترمومتر الذي يقيس حرارة البلد ويرصد أمراضه الظاهرة والباطنة. فقد الشباب من يفهمهم من شيوخ هذا البلد، فقد كان رحمه الله من القلائل المرتبطين بالشباب يحسن الاستماع إليهم ويخلص النصيحة لهم ويرسم بين أيديهم معالم الإنسان الجزائري المتوازن الذي لا تحركه العواطف ولا تهزه العواصف".
ويصف يعقوبي المهري بأنه شخص "يغذي فكره وعقله قبل أن يملأ بطنه. يفكر في وطنه ومن يحيطون به قبل أن يفكر في نفسه، يتحدى الصعاب والعراقيل والإحباط قبل أن يفكر في امتطاء قوارب الموت".
وفي مصر، قالت صحيفة المصري اليوم إن أصحاب المحال التجارية في شرم الشيخ التي تأثرت سلبا بانعدام الأمن وانخفاض الإقبال السياحي عليها، قد خرجوا في مظاهرة غاضبة وقطعوا أحد الطرق السريعة في المحافظة، احتجاجا على ضربة جديدة تلقتها صناعة السياحة في منطقتهم تمثلت بالسطو على أحد محلات الصرافة ومقتل سائح فرنسي كان موجودا في المحل.