فالطفل المبدع قد يدرك أشياءاً وكأنه يرى الأمور بأعينٍ غير أعيننا أحياناً.إضافة إلى ذلك قد ينفر منه أقرانه أحياناً لعدم قدرتهم على فهمه والتجاوب معه أو قد تكون استجابتهم تجاهه مشبعة بالغيرة نحو تفوقه ولاعجب إذن إذا عرفنا أن بعض الأطفال المبدعين يقللون بل ويحبطون قدراتهم متظاهرين بالغباء أحياناً حتى لايخسروا من حولهم إنها الرغبة فى الإنتماء وإقامة العلاقات.
• التباين الواضح بين قدرات الطفل العقلية ونضج المشاعر يخلق لديه صعوبة فى التكيف بنحوٍ عام فنضجه العاطفى واحتياجاته قد لاتختلف عن باقى الأطفال الأمر الذى قد لاتدركه الأسرة أحياناً ويخلق نوعاً من التشويش والإضطراب فى التعامل مع الطفل.
• عدم ملائمة المناهج التدريسية وأساليب التعليم -التى تعتمد فى كثيرٍ من الأحيان على التلقين والحفظ- لطبيعة الطفل التى تأبى إلا الحوار والمناقشة والإقناع.
• عدم احترام الأسرة للطفل فكثيراً مايحب الأباء أطفالهم لكن لايدركون معنى احترام الطفل وعدم جرح مشاعره إذا مارفض أن يمتثل إلى الأوامر والنواهى حسب قوانين الأسرة الأمر الذى يرفضه ذلك المتمرد الصغير.
• الضغط على الطفل ودفعه إلى مزيد من الإنتاجية وتكليفه بأعمال قد تفوق طاقاته أو دفعه لنوع من الدراسة الذي لايشعر بميل ورغبة نحوه.
• الإستغلال العاطفى للطفل لتعويض مافات الأبوين وهم في نفس عمر ابنهم في مختلف النواحي العلمية أو المهنية والفكرية، فالأب الذي كان يطمح أن يكون طبيباً يوماً ما ولم تمكنه قدراته من ذلك وانتهى به الأمر إلى أي عمل آخر، يعوّض عن ذلك بضغطه على الابن لتحقيق ما لم يستطيع تحقيقه ويزج بالطفل إلى مجالات لايصلح لها بالمرّة لأنها لاتتناسب مع ميوله واتجاهاته، وهذا ناتج لضآلة الثقافة التربوية والنفسية.
• ضياع الموهبة إذا لم تتوفر لها بيئة خصبة للنمو من الناحية الإقتصادية التى توفر الإمكانيات اللازمة للطفل من كتب ومجلات ووسائل إلكترونية حتى تتسع معرفته وكذلك من الناحية الثقافية حتى يستطيع الوالدين فهم الطفل وكيفية التعامل معه.وفى البيئات ذات الثقافة المحدودة قد لايتوقف الأمر عند عدم الإهتمام بمواهب الطفل وقدراته بل يصل إلى ماهو أكثر إيلاماً وهو السخرية من قدرات الطفل.
• ومن العوامل التى تحد بل وتهدم قدرات الطفل هى قلق الأباء حيال مسألة التعليم الأمر الذى يجعلهم لايشجعون إلا أساليب التحصيل التقليدي المبني على التلقين والقائم على الحفظ، ويقللان من شأن قدرات الابتكار والمواهب والإبداع الخاصة التي تتجلّى في الأنشطة الغير مدرسية.ولكن فى نظرهم لاوقت إلا لعمل وأداء الواجبات المدرسية.
مشكلة التأخر الدراسى!!!

هل يمكن أن يكون الطفل الموهوب أو المبدع متأخراً دراسياً؟

الإجابة نعم !!
ظهرت قضية الموهوبين متدني التحصيل لأول مرة بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية عام (1981) علي يد نخبة من علماء التربية الخاصة. ويعتبر التحصيل المتدني من المشكلات الشائعة لدى الموهوبين بنسبة قد تصل إلى (15 – 50%) من الموهوبين متدني التحصيل ، ومن (10%- 20%) من الذين يتسربون من المدرسة العليا أو يتركون الدراسة بها يقعون في عداد مرتفعي الذكاء. وقد يكون تدنى التحصيل عارضاً لظرف شخصي أو أسرى وقد يكون متأصلاً مضى عليه سنوات ، كما قد يكون مقصوراً على مادة دراسية بعينها أو شاملاً لجميع المواد الدراسية . ويعرف بعض الباحثين تدني التحصيل بأنه شرخ وفجوة وتناقض بين أداء الطفل الدراسي المدرسي والطاقة المختزنة لقدراته الفعلية مثل : الذكاء ، الإنجاز، نتائج الإبداع، أو بيانات الملاحظة.

والسؤال الأن ما هوالسبب أو الأسباب الكامنة وراء مشكلة التأخر الدراسى لدى الطفل الموهوب؟
• عوامل مدرسية(وجود الأطفال الموهوبين فى فصولٍ دراسية عادية لاتتفق مع قدرتهم العالية على التعلم وكذلك لاتتلاءم مع أسلوب التعلم الذى يناسبهم وهو المبنى على المناقشة والحوار- غياب التقدير والاحترام الفردي للطفل داخل المدرسة ، المناخ المدرسي شديد التنافس ، التركيز على التقييم الخارجي ، الأساتذة المتسلطون ، أن تكون المناهج غير مشجعة و الخوف المدرسي
• عوامل أسرية(الروح المعنوية الضعيفة للأسرة ، التفكك الأسري ، التسلط والسيطرة من قبل الأبوين ، الحماية الزائدة.)
• العوامل الشخصية: (التدني في تقدير الذات ، اللامبالاة نحو المدرسة، سرعة الملل ، الضبط الشخصي المتدني في حياتهم.)
ولكن ماذا عن المشكلات التى تواجه أسرة الطفل الموهوب؟
• رغبة الأسرة الواعية فى تلبية احتياجات الطفل قد تدفع بالأسرة إلى التضحية بالجهد والمال الكثير حتى لاتضيع الموهبة.
• الصراع أحياناً بين الوالدين حينما يختلفان فى أسلوب معاملة الطفل الأمر الذى قد يستخدمه ذلك المراوغ الصغير فى اللعب بهم من أجل الوصول إلى أهدافه.
• الحماية المفرطة والخوف على الطفل لإدراك الأسرة لنفور من هم فى مثل سنه ورفضهم له فى كثير من الأحيان.
• أسرة الطفل الموهوب أقل رضاء وأكثر تذمرا من المدرسة من أسرة الطفل العادي وخصوصا إذا كان الطفل شديد الموهبة فبعد أن يتم اكتشاف الطفل الموهوب تبدأ الأسرة بشن حملة شعواء على المدرسة والمدرسين .

وتصب اللوم على المدرسة في العديد من الأمور، فإذا قصر الطفل في إحدى المواد اتهمت المعلمين بعدم تشجيع الطفل ، وإذا أساء الطفل السلوك اتهمت المنهج بأنه لا يتحدى عقل الطفل ، وإذا كره الطفل الواجبات المدرسية اتهمت المدرسة بالضغط على الطفل , ويقع الطفل ضحية بين هذين الطرفين المتنازعين.
• علاقة الطفل الموهوب بإخوته :
من الأمور التي تقلق أسرة الطفل الموهوب علاقة الطفل الموهوب بإخوته ، إذ تشير الدراسات في هذا المجال إلى أن الإخوة غير الموهوبين يعانون من مشكلات التوافق النفسي، والقلق وتدني مستوى تقدير الذات بسبب وجود طفل آخر موهوب في الأسرة.

كيف نكتشف الطفل الموهوب؟
الخصائص السابقة بالإضافة إلى المقاييس النفسية:
مقاييس القدرة العقلية (اختبارات الذكاء)
مقاييس التحصيل الأكاديمي :
مقاييس الإبداع
مقاييس السمات الشخصية والعقلية

التوصيات:
للأسرة:
• يجب أن توفر الأسرة لأبنائها المبدعين الإمكانيات المناسبة والظروف الملائمة من حوار واحترام وإثارة عقلية حتى يمكن استغلال هذه القدرات العقلية والمواهب الكامنة منذ وقت مبكر من عمر الطفل.
• توفير الأدوات المتمثلة في الألوان والكتب والمجلاّت وقصص الأطفال والوسائل الإلكترونية من الأقراص المدمجة ، وبعض الأدوات لممارسة بعض المهارات الحركية.
• ألا ينسى الأباء أنه طفل وأن نموه العاطفى لايوازى سرعة نموه العقلى وهذا يجعله فريسة للإكتئاب واضطرابات التكيف والتى قد تبدو فى شكل اضطراب سلوكى.
• أن يلجأ الأبوان للمتخصصين وذوى الخبرة للحصول على المزيد من المعلومات عن سبل التعامل مع الطفل.
للمجتمع:
أن يكون هناك مؤسسات وهيئات ترعى هؤلاء الأطفال وتقدم لأسرهم الدعم المادى والمعنوى لإطلاق الطاقات الكامنة لأنها لو لم تطلق ستتحول هذه الطاقة إلى صورتها السلبية فى شكل اضطرابات نفسية وسلوكية.علماً بأن هذه المؤسسات موجودة بالفعل فى العديد من الدول الاجنبية والعربية.

المصدر: www.kayanegypt.com
kayanegypt

جمعية كيان

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1799 مشاهدة

ساحة النقاش

جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

kayanegypt
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,649,595

مركز كيـــان للتدريب

 

" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "

- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.

لقراءة المزيد...