جديد سلسلة دراسات الدكتور مـحمـود رمـضـان حول الآثار والعمارة الإسلامية في قطر

إصدار الطبعة العربية الثانية من كتاب القلاع والحصون في قطر

د.مـحمـود رمـضـان:
سيظل الانتماء لقضايا التراث الإنساني أحد الخصائص التي تميز الشخصية العربية والإسلامية...

د.مـحمـود رمـضـان:
إن الفكر حين ينتقل من جيل إلى جيل يجمع تحت لوائه رجال العلم في إتحاد عظيم

د.مـحمـود رمـضـان:
لم يعد علم الآثار بشكل عام مجرد بحث عن الكنوز وهواية لتجار العاديات ومحبي الاقتناء
د.مـحمـود رمـضـان:
 الكتاب محاولة جادة من أجل إبراز الأهمية التاريخية والمعمارية للقلاع والحصون في قطر

صدر الكتاب التاسع للدكتـور محـمـود رمـضـان خبير الآثار والعمارة الإسلامية ضمن سلسلة الدراسات التي تتناول دراسات الآثار والعمارة الإسلامية في قطر والتي يقوم بإعدادها وإصدارها منذ عام 2004م، وقد جاء في تقديم د.رمضان لكتابه في طبعته العربية الثانية:

أضحى الاهتمام بعلم الآثار في وقتنا الحاضر من أهم أولويات الشعوب والدول والمنظمات والأفراد، ولم يقتصر هذا الإهتمام على المتخصصين فقط، بل شاركهم الهواة وغير المتخصصين في التطلع إلى معرفة المزيد من المعلومات التاريخية وما تسفر عنه الدراسات والبحوث الجديدة في علم الآثار، ومرجع ذلك هو إدراك كافة الجهات المعنية بقيمة الكشف الأثري ونتائجه ووضع البرامج العلمية للحفاظ على التراث الإنساني العالمي.

سيظل الانتماء لقضايا التراث الإنساني أحد الخصائص التي تميز الشخصية العربية والإسلامية، وتبقى هذه الحقيقة راسخة في أذهان من يشارك في الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات الدولية التي تعقد في قطر وكافة دول العالم. لقد تقدمنا الآن في كثير من العلوم وعرفنا ألواناً من المدنية لم يعرفها القدماء ولكنهم لا يزالون يفيضون علينا ببعض أسرارهم التي تبيَّن عن مدنية كانت عتيدة. فالمباني والعمائر الإسلامية بكل أنواعها، سواء كانت عمائر دينية (جوامع، مساجد، مدارس، خانقاوات، زوايا، تكايا ... ) أو عمائر عسكرية (مدن محصنة، قلاع، حصون، أبراج، أسوار، وبوابات محصنة) أو عمائر مدنية سواء منها أنواع العمائر التجارية (الأسواق، الخانات، الفنادق، والقيساريات...) أو العمائر السكنية ( دور، قصور، منازل، بيوت) أو عمائر الرعاية الاجتماعية (البيمارستانات، الحمامات، الأسبلة، الكتاتيب والإسطبلات...)، والموانئ وهندسة بناء السفن والفنون الإسلامية وغيرها تشهد للعرب والمسلمين بتفوقهم في الهندسة والعمارة والكتابة وفنون الخط والرسم.

أما المخطوطات العلمية والطبية فإنها تشهد لهم بسبق طيب في علوم الكيمياء، وكذلك في علم التشريح والأدوية. إن الفكر حين ينتقل من جيل إلى جيل يجمع تحت لوائه رجال العلم في اتحاد عظيم، فإن الفرد يجد فيه نصيبه، ومهما كان هذا النصيب ضئيلاً فمكانه إلى الخلود.

إن الحضارة حين تستقر في أمة من الأمم أو شعب من الشعوب لا يكفي أن يقوم على رعايتها علماء وهبوا أنفسهم للبحث والدرس، بل لابد أن يكون إلى جانب هؤلاء العلماء المخلصين جنود ومال وعتاد وشخصيات تاريخية، قادرة على النهوض بالأرض والشعب والأمة، فالحضارة لا تموت وهي تبقى حيـة تختبئ في ثناياها كنوز العلم - تراث الأمم- في بيئته الأولى حتى يهيئ الله لها قوماً يحافظون عليها و يعملون لحمايتها، لتظل شمسها ساطعة أبد الدهر.
 ومن هذا المنطلق أدركنا أهمية إصدار الطبعة العربية الثانية من كتاب القلاع والحصون في قطر إيماناً منا بأنه محاولة علمية في مجال الاهتمام بالآثار والعمارة الإسلامية والدعوة إلى حمايتها والحفاظ عليها والتذكير بضرورة صيانتها بصفتها إرثاً حضارياً وتراثاً إنسانياً عظيماً.

يعالج هذا الكتاب القلاع والحصون في قطر بعرض ودراسة أهم نماذج من العمارة التاريخية والتقليدية في قطر، وهي القلاع والحصون، ويحوى الكتاب ستة فصول تناول خلالها دراسة لثمانية وخمسين معلماً أثرياً وحضارياً مندثراً وقائماً، ووضع التأريخ والوصف والتحليل والربط والمقارنة لهذه المعالم، فلم يعد علم الآثار بشكل عام مجرد بحث عن الكنوز وهواية لتجار العاديات ومحبي الاقتناء، بل إيجاد طريق يوثق بها لتأريخ المنشآت الأثرية والمعمارية والحضارية التي شُيّدت في فترات تاريخية سابقة ولم تؤرخ أو لم يستدل على تاريخ دقيق لها.

هذا الكتاب محاولة جادة من أجل إبراز الأهمية التاريخية والمعمارية للقلاع والحصون في قطر، فبعد أن كانت تلك الآثار والعمائر تؤرخ بالقرون دون تحديد لسنوات إنشائها أو تشييدها، سيجد القارئ لهذا الكتاب أن جميع تلك القلاع والحصون في قطر قد وضع لها تأريخ دقيق بالسنوات، اعتماداً على الدراسات الوثائقية والتاريخية والتحليل للوثائق والمخطوطات والدراسات السابقة التي تناولت الإشارة إلى العمارة المحلية في قطر، بالإضافة إلى وضع دليل عام للعمارة الدفاعية الإسلامية في قطر أيضاً.

ولا يسعني وأنا أقدم هذا الكتاب في طبعته العربية الثانية بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على إصدار ونفاذ الطبعة الأولى منه، إلا أن أعبِّر عن عميق شكري وتقديري لجميع الشخصيات العامة والجهات والمنظمات والجامعات ومراكز البحوث والباحثين والمتخصصين الذين سجلوا انطباعاتهم عن موضوع الكتاب في طبعته العربية الأولى، فكانت ملاحظاتهم دعوة إلى البحث والدراسة والتدقيق، أملاً أن يمضي القارئ وقتاً طيباً في قراءة هذا الكتاب.

المصدر:
- جديد سلسلة دراسات الدكتور مـحمـود رمـضـان حول الآثار والعمارة الإسلامية في قطر
- إصدار الطبعة العربية الثانية من كتاب القلاع والحصون في قطر
- المصدر: محمود رمضان ( دكتور ): القلاع والحصون في قطر، الدوحة 20100م.

تنويه: ( جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف بموجب القانون رقم(7) لسنة 2002م وبموجب شهادة قيد بإيداع مصنف بمكتب حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة بمركز حماية حقوق الملكية الفكرية - وزارة العدل بدولة قطر بتاريخ 18/07/2010م - رقم الإيداع :702 / ح م ح م، اسم المصنف: القلاع والحصون في قطر، مالك المصنف: محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي.

المصدر: جديد سلسلة دراسات الدكتور مـحمـود رمـضـان حول الآثار والعمارة الإسلامية في قطر إصدار الطبعة العربية الثانية من كتاب القلاع والحصون في قطر د.مـحمـود رمـضـان: سيظل الانتماء لقضايا التراث الإنساني أحد الخصائص التي تميز الشخصية العربية والإسلامية... د.مـحمـود رمـضـان: إن الفكر حين ينتقل من جيل إلى جيل يجمع تحت لوائه رجال العلم في إتحاد عظيم د.مـحمـود رمـضـان: لم يعد علم الآثار بشكل عام مجرد بحث عن الكنوز وهواية لتجار العاديات ومحبي الاقتناء د.مـحمـود رمـضـان: الكتاب محاولة جادة من أجل إبراز الأهمية التاريخية والمعمارية للقلاع والحصون في قطر صدر الكتاب التاسع للدكتـور محـمـود رمـضـان خبير الآثار والعمارة الإسلامية ضمن سلسلة الدراسات التي تتناول دراسات الآثار والعمارة الإسلامية في قطر والتي يقوم بإعدادها وإصدارها منذ عام 2004م، وقد جاء في تقديم د.رمضان لكتابه في طبعته العربية الثانية: أضحى الاهتمام بعلم الآثار في وقتنا الحاضر من أهم أولويات الشعوب والدول والمنظمات والأفراد، ولم يقتصر هذا الإهتمام على المتخصصين فقط، بل شاركهم الهواة وغير المتخصصين في التطلع إلى معرفة المزيد من المعلومات التاريخية وما تسفر عنه الدراسات والبحوث الجديدة في علم الآثار، ومرجع ذلك هو إدراك كافة الجهات المعنية بقيمة الكشف الأثري ونتائجه ووضع البرامج العلمية للحفاظ على التراث الإنساني العالمي. سيظل الانتماء لقضايا التراث الإنساني أحد الخصائص التي تميز الشخصية العربية والإسلامية، وتبقى هذه الحقيقة راسخة في أذهان من يشارك في الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات الدولية التي تعقد في قطر وكافة دول العالم. لقد تقدمنا الآن في كثير من العلوم وعرفنا ألواناً من المدنية لم يعرفها القدماء ولكنهم لا يزالون يفيضون علينا ببعض أسرارهم التي تبيَّن عن مدنية كانت عتيدة. فالمباني والعمائر الإسلامية بكل أنواعها، سواء كانت عمائر دينية (جوامع، مساجد، مدارس، خانقاوات، زوايا، تكايا ... ) أو عمائر عسكرية (مدن محصنة، قلاع، حصون، أبراج، أسوار، وبوابات محصنة) أو عمائر مدنية سواء منها أنواع العمائر التجارية (الأسواق، الخانات، الفنادق، والقيساريات...) أو العمائر السكنية ( دور، قصور، منازل، بيوت) أو عمائر الرعاية الاجتماعية (البيمارستانات، الحمامات، الأسبلة، الكتاتيب والإسطبلات...)، والموانئ وهندسة بناء السفن والفنون الإسلامية وغيرها تشهد للعرب والمسلمين بتفوقهم في الهندسة والعمارة والكتابة وفنون الخط والرسم. أما المخطوطات العلمية والطبية فإنها تشهد لهم بسبق طيب في علوم الكيمياء، وكذلك في علم التشريح والأدوية. إن الفكر حين ينتقل من جيل إلى جيل يجمع تحت لوائه رجال العلم في اتحاد عظيم، فإن الفرد يجد فيه نصيبه، ومهما كان هذا النصيب ضئيلاً فمكانه إلى الخلود. إن الحضارة حين تستقر في أمة من الأمم أو شعب من الشعوب لا يكفي أن يقوم على رعايتها علماء وهبوا أنفسهم للبحث والدرس، بل لابد أن يكون إلى جانب هؤلاء العلماء المخلصين جنود ومال وعتاد وشخصيات تاريخية، قادرة على النهوض بالأرض والشعب والأمة، فالحضارة لا تموت وهي تبقى حيـة تختبئ في ثناياها كنوز العلم - تراث الأمم- في بيئته الأولى حتى يهيئ الله لها قوماً يحافظون عليها و يعملون لحمايتها، لتظل شمسها ساطعة أبد الدهر. ومن هذا المنطلق أدركنا أهمية إصدار الطبعة العربية الثانية من كتاب القلاع والحصون في قطر إيماناً منا بأنه محاولة علمية في مجال الاهتمام بالآثار والعمارة الإسلامية والدعوة إلى حمايتها والحفاظ عليها والتذكير بضرورة صيانتها بصفتها إرثاً حضارياً وتراثاً إنسانياً عظيماً. يعالج هذا الكتاب القلاع والحصون في قطر بعرض ودراسة أهم نماذج من العمارة التاريخية والتقليدية في قطر، وهي القلاع والحصون، ويحوى الكتاب ستة فصول تناول خلالها دراسة لثمانية وخمسين معلماً أثرياً وحضارياً مندثراً وقائماً، ووضع التأريخ والوصف والتحليل والربط والمقارنة لهذه المعالم، فلم يعد علم الآثار بشكل عام مجرد بحث عن الكنوز وهواية لتجار العاديات ومحبي الاقتناء، بل إيجاد طريق يوثق بها لتأريخ المنشآت الأثرية والمعمارية والحضارية التي شُيّدت في فترات تاريخية سابقة ولم تؤرخ أو لم يستدل على تاريخ دقيق لها. هذا الكتاب محاولة جادة من أجل إبراز الأهمية التاريخية والمعمارية للقلاع والحصون في قطر، فبعد أن كانت تلك الآثار والعمائر تؤرخ بالقرون دون تحديد لسنوات إنشائها أو تشييدها، سيجد القارئ لهذا الكتاب أن جميع تلك القلاع والحصون في قطر قد وضع لها تأريخ دقيق بالسنوات، اعتماداً على الدراسات الوثائقية والتاريخية والتحليل للوثائق والمخطوطات والدراسات السابقة التي تناولت الإشارة إلى العمارة المحلية في قطر، بالإضافة إلى وضع دليل عام للعمارة الدفاعية الإسلامية في قطر أيضاً. ولا يسعني وأنا أقدم هذا الكتاب في طبعته العربية الثانية بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على إصدار ونفاذ الطبعة الأولى منه، إلا أن أعبِّر عن عميق شكري وتقديري لجميع الشخصيات العامة والجهات والمنظمات والجامعات ومراكز البحوث والباحثين والمتخصصين الذين سجلوا انطباعاتهم عن موضوع الكتاب في طبعته العربية الأولى، فكانت ملاحظاتهم دعوة إلى البحث والدراسة والتدقيق، أملاً أن يمضي القارئ وقتاً طيباً في قراءة هذا الكتاب. المصدر: - جديد سلسلة دراسات الدكتور مـحمـود رمـضـان حول الآثار والعمارة الإسلامية في قطر - إصدار الطبعة العربية الثانية من كتاب القلاع والحصون في قطر - المصدر: محمود رمضان ( دكتور ): القلاع والحصون في قطر، الدوحة 2010م. تنويه: ( جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف بموجب القانون رقم(7) لسنة 2002م وبموجب شهادة قيد بإيداع مصنف بمكتب حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة بمركز حماية حقوق الملكية الفكرية - وزارة العدل بدولة قطر بتاريخ 18/07/2010م - رقم الإيداع :702 / ح م ح م، اسم المصنف: القلاع والحصون في قطر، مالك المصنف: محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي.

ساحة النقاش

د.محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي Dr. Mahmoud Ramadan Abdel-Aziz Khadrawi

katara
د.محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي Dr. Mahmoud Ramadan Abdel-Aziz Khadrawi »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

162,566