الأسلحة الإسلامية في قطر

كتاب جديد
للباحث الدكتور محمود رمضان

خبير الآثار والفنون الإسلامية
مدير 
 مركز الخليج للبحوث والدراسات التاريخية

ظل السلاح العربي بأنواعه منذ قيام الإسلام رمزًا للقوة والعدل، هاتان الصفتان اللتان ما اجتمعتا متساويتين ومنصهرتين مثلما في الحضارة الإسلامية التي تركت لنا تراثاً حافلاً من الإرث الحضاري بجانبيه المادي والمعنوي. 
 فكان السلاح العربي الإسل...امي رمزًا للتحدي والإرادة التي رفعت بنيان دولة الإسلام، وأنهت عهوداً طويلة عرفها العالم من الظلم والجور، وم يكن هذا السلاح وسيلة للتباهي والاستعلاء والقهر، بل رمزاً للشرف والحق، فعكس وهو بيد أصحابه المسلمين رسالة الإسلام للبشرية،فدُمرت به جيوش الظلام والطغيان وأشرقت شمس الحقيقة والحق. 
 ولم يكتف المسلم عند صناعته لأسلحته بالغرض العملي منها ، أي أنها مجرد أدوات للقتال، بل جاءت كغيرها من منتجاته الحضارية الفنية مليئة بالنواحي الجمالية سواء في شكلها أو في زخرفتها وتزيينها، فإن ُصنعت الأسلحة الفردية من الفولاذ والحديد، فقد حُليت بالذهب والفضة ورُصعت بالأحجار الكريمة والجوهر، وحملت الكثير من الزخارف الإسلامية النباتية والهندسية المتقنة ، ولم ُتقيد الفنان والحرفي المسلم المعادن التي يصعب ترقيقها أبدًا عند صناعته للأسلحة المختلفة بل شكّل وزخرف مقابض وواقيات السيوف بأشكال وحوش، وصنع قبضات الخناجر من صخور صلبة منحوتة في غاية الدقة والتنوع. وكتاب الأسلحة الإسلامية في قطر يعرض لمجموعة من الأسلحة الإسلامية النادرة في مجموعة خاصة بالدوحة ضمت أسلحة مفردة لاستعمال شخص واحد ، مثل : السيف و القوس والسهم والرمح والخنجر والدبوس والدرع والترس وأغطية الرءوس بالإضافة إلى أسلحة كبيرة وثقيلة يشترك في استخدامها أكثر من شخص، مثل المنجنيق ، والعراوة، والدبابة ، والقذائف النـــارية والبــارودية وغيــرها. 
 ويساعد نشر ودراسة هذه المجموعات المتميزة من الأسلحة الإسلامية على زيادة تعريف المسلمين بحضارتهم المشرقة ومنتجاتها وخاصة في وقت تواجه فيه الأمة العربية تحديات تهدد كيانها ومستقبلها ، وما لها في مواجهتها هذه، سوى التمسك بعرى تاريخها الحافل وماضيها الزاهر تستمد من صوره المشرقة قدرة الصمود والتحدي والصبر. وجاء الكتاب في 180 صفحة ونشر به 93 تحفة فنية متميزة ونادرة.
 تعد الأسلحة من أهم الصناعات المعدنية التي عَنىّ بها العرب، وإستاثروا بحبها منذ أقدم العصور وحتى العصور الإسلامية، تحقيقاً لقول الله تعالي وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (سورة الأنفال، آية 60).
 وكان العرب منذ فجر التاريخ يفخرون بمعداتهم الحربية، لأنهم بها كانوا يحمون أنفسهم ويصونون شرفهم ويستجلبون بها معاشهم ويحاربون بها أعداءهم وقد اضطر العرب إلى استعمال أسلحة وأدوات قتالية تضمن لهم الفوز والنجاح، على الرغم من أن حروبهم كانت تجري وفق ظروف ومبادئ لها علاقة بقوة العدو المقاتل ومعداته الحربية وجغرافية الأرض والموارد المتيسرة.
 وتحتفظ المتاحف القطرية والعالمية بنماذج من الأسلحة العربية الإسلامية يمكن تقسيمها إلى قسمين: أولهما أسلحة مفردة لاستعمال شخص واحد، مثل: السيف والقوس والسهم والرمح والخنجر والدبوس والدرع والترس وأغطية الرؤوس.
 وثانيهما أسلحة كبيرة وثقيلة يشترك فـي استخدامها أكثر من شخص، مثل المنجنيق، والعراوة، والدبابة، والقذائف النارية والبارودية وغيرها.
مجموعة الأسلحة الإسلامية
 تضم هذه المجموعة عدد متميز من الأسلحة الإسلامية التي يعود معظمها إلى القرن الثاني عشر الهجري، الثامن عشر الميلادي، حيث اشتملت على السيوف المستقيمة وخفيفة التقويس والخناجر العُمانية والهندية والإيرانية والسكاكين وصولجان وخوذات وتروس وسو نكي واحد وواقيات الأذرع ونبال.
 وقد صُنعت جميعها من الجوهر المُكفت بالفضة والذهب وحملت زخارف نباتية وهندسية ورسوم ومناظر صيد وانقضاضات وكتابات باللغة العربية والفارسية وأسماء بعض صناع السيوف والخناجر فـي القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجريين، الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كما سُجل التاريخ على بعض من هذه المجموعة وذُكرت أيضًا أماكن الصناعة وخاصة فـي بعض السكاكين التي تعود ألي الفترة المتأخرة من القرن الرابع عشر الهجري، العشرين الميلادي.
 هذا وكُتب على بعض نصول ومقابض واغمده بعض السيوف والخناجر آيات قرآنية وأسماء الله الحسني واسم الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وذلك على مهاد من أرضيات نباتية وهندسية فـي تناغم زخرفـي وفني كبيرين، كما حملت الزخارف السابقة السمة العامة للفنون الإسلامية خلال القرن 12- 14هـ /18 20م التي كانت سائدة فـي كافة الأقطار الإسلامية، لتشهد بذلك على ما أبدعته يد الفنان المسلم من تفانيه وذوقه الفنيين، عند تناوله لكافة الفنون ليضيف إليها من فنه المشبع بثقافته الإسلامية المتوارثة.
هذا ويبلغ عدد الأسلحة فـي هذه المجموعة 93 تحفة كما يلي: 
م النوع العدد
1 سيوف 15
2 خناجر 51
3 سكاكين 5
4 صولجان 1
5 خوذات 2
6 تروس 3
7 سونكي 1
8 واقيات الأذرع 2
9 نبال 11
10 (تحف إسلامية إضافية ضمن المجموعة موضوع الدراسة)
مزهريات 2
أجمالي  93

المصدر: الأسلحة الإسلامية في قطر للباحث الدكتور محمود رمضان خبير الآثار والفنون الإسلامية- الدوحة 2010م.

تنويه: ( جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف بموجب القانون رقم(7) لسنة 2002م وبموجب شهادة قيد بإيداع مصنف بمكتب حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة بمركز حماية حقوق الملكية الفكرية - وزارة العدل بدولة قطر بتاريخ 18/07/2010م - رقم الإيداع : 703 / ح م ح م، اسم المصنف: الأسلحة الإسلامية في قطر، مالك المصنف: محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي ).

المصدر: الأسلحة الإسلامية في قطر كتاب جديد للباحث الدكتور محمود رمضان خبير الآثار والفنون الإسلامية مدير مركز الخليج للبحوث والدراسات التاريخية ظل السلاح العربي بأنواعه منذ قيام الإسلام رمزًا للقوة والعدل، هاتان الصفتان اللتان ما اجتمعتا متساويتين ومنصهرتين مثلما في الحضارة الإسلامية التي تركت لنا تراثاً حافلاً من الإرث الحضاري بجانبيه المادي والمعنوي. فكان السلاح العربي الإسل...امي رمزًا للتحدي والإرادة التي رفعت بنيان دولة الإسلام، وأنهت عهوداً طويلة عرفها العالم من الظلم والجور، وم يكن هذا السلاح وسيلة للتباهي والاستعلاء والقهر، بل رمزاً للشرف والحق، فعكس وهو بيد أصحابه المسلمين رسالة الإسلام للبشرية،فدُمرت به جيوش الظلام والطغيان وأشرقت شمس الحقيقة والحق. ولم يكتف المسلم عند صناعته لأسلحته بالغرض العملي منها ، أي أنها مجرد أدوات للقتال، بل جاءت كغيرها من منتجاته الحضارية الفنية مليئة بالنواحي الجمالية سواء في شكلها أو في زخرفتها وتزيينها، فإن ُصنعت الأسلحة الفردية من الفولاذ والحديد، فقد حُليت بالذهب والفضة ورُصعت بالأحجار الكريمة والجوهر، وحملت الكثير من الزخارف الإسلامية النباتية والهندسية المتقنة ، ولم ُتقيد الفنان والحرفي المسلم المعادن التي يصعب ترقيقها أبدًا عند صناعته للأسلحة المختلفة بل شكّل وزخرف مقابض وواقيات السيوف بأشكال وحوش، وصنع قبضات الخناجر من صخور صلبة منحوتة في غاية الدقة والتنوع. وكتاب الأسلحة الإسلامية في قطر يعرض لمجموعة من الأسلحة الإسلامية النادرة في مجموعة خاصة بالدوحة ضمت أسلحة مفردة لاستعمال شخص واحد ، مثل : السيف و القوس والسهم والرمح والخنجر والدبوس والدرع والترس وأغطية الرءوس بالإضافة إلى أسلحة كبيرة وثقيلة يشترك في استخدامها أكثر من شخص، مثل المنجنيق ، والعراوة، والدبابة ، والقذائف النـــارية والبــارودية وغيــرها. ويساعد نشر ودراسة هذه المجموعات المتميزة من الأسلحة الإسلامية على زيادة تعريف المسلمين بحضارتهم المشرقة ومنتجاتها وخاصة في وقت تواجه فيه الأمة العربية تحديات تهدد كيانها ومستقبلها ، وما لها في مواجهتها هذه، سوى التمسك بعرى تاريخها الحافل وماضيها الزاهر تستمد من صوره المشرقة قدرة الصمود والتحدي والصبر. وجاء الكتاب في 180 صفحة ونشر به 93 تحفة فنية متميزة ونادرة. تعد الأسلحة من أهم الصناعات المعدنية التي عَنىّ بها العرب، وإستاثروا بحبها منذ أقدم العصور وحتى العصور الإسلامية، تحقيقاً لقول الله تعالي وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (سورة الأنفال، آية 60). وكان العرب منذ فجر التاريخ يفخرون بمعداتهم الحربية، لأنهم بها كانوا يحمون أنفسهم ويصونون شرفهم ويستجلبون بها معاشهم ويحاربون بها أعداءهم وقد اضطر العرب إلى استعمال أسلحة وأدوات قتالية تضمن لهم الفوز والنجاح، على الرغم من أن حروبهم كانت تجري وفق ظروف ومبادئ لها علاقة بقوة العدو المقاتل ومعداته الحربية وجغرافية الأرض والموارد المتيسرة. وتحتفظ المتاحف القطرية والعالمية بنماذج من الأسلحة العربية الإسلامية يمكن تقسيمها إلى قسمين: أولهما أسلحة مفردة لاستعمال شخص واحد، مثل: السيف والقوس والسهم والرمح والخنجر والدبوس والدرع والترس وأغطية الرؤوس. وثانيهما أسلحة كبيرة وثقيلة يشترك فـي استخدامها أكثر من شخص، مثل المنجنيق، والعراوة، والدبابة، والقذائف النارية والبارودية وغيرها. مجموعة الأسلحة الإسلامية تضم هذه المجموعة عدد متميز من الأسلحة الإسلامية التي يعود معظمها إلى القرن الثاني عشر الهجري، الثامن عشر الميلادي، حيث اشتملت على السيوف المستقيمة وخفيفة التقويس والخناجر العُمانية والهندية والإيرانية والسكاكين وصولجان وخوذات وتروس وسو نكي واحد وواقيات الأذرع ونبال. وقد صُنعت جميعها من الجوهر المُكفت بالفضة والذهب وحملت زخارف نباتية وهندسية ورسوم ومناظر صيد وانقضاضات وكتابات باللغة العربية والفارسية وأسماء بعض صناع السيوف والخناجر فـي القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجريين، الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كما سُجل التاريخ على بعض من هذه المجموعة وذُكرت أيضًا أماكن الصناعة وخاصة فـي بعض السكاكين التي تعود ألي الفترة المتأخرة من القرن الرابع عشر الهجري، العشرين الميلادي. هذا وكُتب على بعض نصول ومقابض واغمده بعض السيوف والخناجر آيات قرآنية وأسماء الله الحسني واسم الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وذلك على مهاد من أرضيات نباتية وهندسية فـي تناغم زخرفـي وفني كبيرين، كما حملت الزخارف السابقة السمة العامة للفنون الإسلامية خلال القرن 12- 14هـ /18 20م التي كانت سائدة فـي كافة الأقطار الإسلامية، لتشهد بذلك على ما أبدعته يد الفنان المسلم من تفانيه وذوقه الفنيين، عند تناوله لكافة الفنون ليضيف إليها من فنه المشبع بثقافته الإسلامية المتوارثة. هذا ويبلغ عدد الأسلحة فـي هذه المجموعة 93 تحفة كما يلي: م النوع العدد 1 سيوف 15 2 خناجر 51 3 سكاكين 5 4 صولجان 1 5 خوذات 2 6 تروس 3 7 سونكي 1 8 واقيات الأذرع 2 9 نبال 11 10 (تحف إسلامية إضافية ضمن المجموعة موضوع الدراسة) مزهريات 2 أجمالي 93 المصدر: الأسلحة الإسلامية في قطر للباحث الدكتور محمود رمضان خبير الآثار والفنون الإسلامية- الدوحة 2010م. تنويه: ( جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف بموجب القانون رقم(7) لسنة 2002م وبموجب شهادة قيد بإيداع مصنف بمكتب حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة بمركز حماية حقوق الملكية الفكرية - وزارة العدل بدولة قطر بتاريخ 18/07/2010م - رقم الإيداع : 703 / ح م ح م، اسم المصنف: الأسلحة الإسلامية في قطر، مالك المصنف: محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي ).

ساحة النقاش

د.محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي Dr. Mahmoud Ramadan Abdel-Aziz Khadrawi

katara
د.محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي Dr. Mahmoud Ramadan Abdel-Aziz Khadrawi »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

160,738