مقالة بعنوان (أهم سلبيات الطرق الحديثة في تربية فروج اللحم)
إعداد
د.علي مهدي صاحب
ماجستير صحة عامة بيطرية
كلية الطب البيطري/ جامعة الكوفة
تؤثر الإضاءة الاصطناعية المستمرة (ليلا ونهاراً) في أماكن تربية هذه الطيور (أي في القاعات والأقفاص) على عمل الغدد الصماء الموجودة في أجسامها، وأهمها الغدة النخامية والتي تفرز العديد من الهرمونات التي لها علاقة بالنمو والتناسل مثل (هرمون النمو- هرمون منبه الجريب- هرمون محرر الجريب) فتختل نسب إفرازاتها بسب هذه الإضاءة الاصطناعية المستمرة، لهذا يجب أن تكون هناك فترات من الظلام في هذه القاعات ويجب تعريض هذه الطيور إلى أشعة الشمس المباشرة، حيث إن جسم الطائر سوف يستفيد جداً من هذه الأشعة الشمسية (ضوء النهار) لأن هناك في الطبيعة (الليل) المظلم و(النهار) المضيء وأن الليل والنهار من آيات الله سبحانه وتعالى، وهذه تعطي إلى جسم الطائر التوازن في العمليات الفسيولوجية مما يحسن الإنتاج. كذلك يعتبر المشي والحركة عاملان مهمان جدا بالنسبة للحياة لأن هذه الطيور لا تمارس الطيران في الطبيعة بل تعوضها بالمشي والحركة حيث تقوم بالتقاط العلف الموجود بالحقل إلا أنه في الطرق الحديثة فإن التربية تكون في داخل الأقفاص والقاعات المغلقة والتي لا تعطي المجال لهذه الطيور بحرية المشي والحركة، وهكذا سوف ترتفع نسب الدهون (الشحم) وتقل نسب البروتين في لحومها لعدم ممارستها المشي والحركة.