كتب : مصطفى الكومى
تحول نهر النيل المار على قرية " قلندول " التابعة لمركز ملوى ، جنوب المنيا ، إلى مقلب للقمامة، ومقبرة عشوائية للحيوانات والطيور النافقة، تنبعث منه الروائح الكريهة، وتتكاثر عليه الحشرات والحيوانات الضالة .
أهالي القرية تقدموا بشكوى للمسئولين بمركز ملوى ، لينقذوهم من أكوام القمامة والمخلفات التي تشوه النيل ، وتحول المتنفس الطبيعي الوحيد لهم إلى كارثة بيئية تحمل لهم الأمراض والأوبئة، وتزحف على مياه النيل لتلوثها، إلا أنهم لم يجدوا أي استجابة.
اكدوا أهالى القرية في شكواهم ، أن مجلس قروي قلندول ، لم يستجيب إلى شكواهم رغم عرضها على المسئولين التنفيذيين داخل المجلس مرارا وتكراراً ، إلا أن أصبحت شكواهم داخل أدراج المسئولين دون تنفيذ .
تقصيرشديد من قبل المجلس القروي لقرية قلندول فعندما نذهب إلى رئيس المجلس ونعرض عليه المشكلة ونطلب منه توفير عربات لجمع القمامة من شوارع القرية كما فى القرى والمدن الأخرى المجاورة ، بدلًا من إلقاء الناس بها على الشاطئ يرد قائلا : ليس لدى معدات كافية لتجوب شوارع قرى المجلس ، كما ليس لدى عمال نظافة متوفره فهم قليلون جدًا ، فماذا أفعل .
وعلى جانب أخر ، يقول " احمد حجازي العلمى " ، أحد أهالي قرية قلندول ، : أن شكوانا لم تتوقف على مجلس قروي قلندول فقط بل امتدت إلى ديوان عام محافظة المنيا ، كما أرسلنا عده شكاوى أخرى إلى مكتب رئاسة الوزراء ، ولكن دون جدوى .
وألتقط أطراف الحديث " الشيخ جمعه عبد الكريم " ، من أهالى القرية ، قائلا : أن هناك سبب أخر يدفع اهالى " قلندول " ، إلى إلقاء القمامة لردم الشاطئ هو أن الشاطئ بدء في التآكل وأصبحت منازلهم مهدده بالانهيار نتيجة لعدم وجود مصفح يحمى المنازل من خطر ارتفاع منسوب النيل .
ولفت " عبد الكريم " ، أثناء حديثه ، عندما تكرم علينا مسئول بالرد كانت حجتهم " أن شاطئ النيل يوجد به كمية كبيرة من تلال القمامة ويجب أن ترفع هذه الكمية وهذا ليس من اختصاص وزارة الري بل من اختصاص المجلس القروي " .
و يناشد أهالي القرية اللواء عصام الدين البديوى ، محافظ المنيا، بسرعة التدخل لإيجاد حل فورى مناسب وواقعي وملموس لإنهاء مشكله التعدي على النيل .