كشف الرئيس الايراني روحاني ان هناك اتصالا قبيل احتلال الكويت قام به صدام حسين مع هاشمي رفسنجاني رئيس الجمهورية الاسلامية - الرئيس الرابع لايران بعد الثورة حكم (١٩٨٩ ـ ١٩٩٧)- والاتصال كان بعضه في رسائل خطية موثقة واخرى تلفونية ، اكد فيها رغبة صدام بمساعدة دولة ايران بحربه على الكويت ، واصفا ان موافقة ايران لذلك ملحمة تاريخيه، وضمن مصالح ترتبط الدولتين ، بان تكون حدود ٨٠٠ كيلو متر ابتداءً بالكويت ونهاية بسلطنة عمان ، على ان صدام يحتل كل من : الكويت ، والامارات ، وقطر ، والبحرين ، والسعودية وسلطنة عمان ، وتتقاسم العراق وايران المصالح ، وقال انه التمس ذلك من الجمهورية الاسلامية ، ليس ادعاءً كما وصفه بل بالوثائق التي سجل فيها صدام هذا الكلام ـ كما بين في مقطع الفيديو على لسان روحاني ـ وايران منعت ذلك ولم تقبل ان صدام حسين يحتل السعودية او اي دولة في مجلس التعاون الخليجي ، مؤكدا ان ما يقوله ليس مجرد حديث او تكهنات او ظنون بل انه موثق برسائل ، وان صدام حسين لم يطلب او يلتمس مرة بمساعدة ايران في احتلال دول التعاون الخليجي بل كررها ووصل لحد الالتماس .
كما اكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية لم تكن رافضه التعاون مع صدام وحسب ، بل نددت وشجبت قبل السعودية والامارات ومجلس التعاون الخليجي ، وذلك لرفضها احتلال دولة الكويت ، كما رفضت طلبه على انه اراد التقاسم بين ايران والعراق في دول الخليج العربي . واضاف في كلمة وجهها الى مجلس التعاون الخليج العربي ، ان لولا وقوف ايران وعدم مساعدتها صدام حسين ورفض طلبه باحتلال الدول الخليجية ، لكانت جميع تلك الدول والمشايخ زائلة ، مستغربا من دول التعاون الخليج العربي موقفها من ايران حيث رفضت ايران زعزعت انظمتها المستقرة والتدخل فيها بل وقفت ضد صدام بذلك .