زكرياعازر

قرية دير الزاوية يرجع تاريخ الدير بها إلى القرن الثانى الميلادى قبل ظهور الرهبنة فكان يجتمع به العباد ويعيشون به لذلك يعتبر أقدم دير أثرى على مستوى العالم . وعند دخول نظام الرهبنة فى القرن الرابع الميلادى أطلق عليه دير النساخ لإن رهبانه أشتهروا بنسخ الكتب المقدسة والطقسية التى تخص العبادة فى الكنيسة .
كما سمى أيضاً بدير الرسل لأن التعاليم التى كانت تقدم على ألسنة رهبانه والكتب التى كانت تنسخ به تحتفظ بذات الاستقامة التى قدمت بها تعاليم الرسل .
كما أطلق عليه الناس دير الأتل حيث كان بداخل أسواره شجرة نبات التل وهى شجرة ضخمة كانت فروعها وأغصانها تغطى الدير كله . وكنيسيا أطلق عليه دير القديس أثناسيوس الرسولى لإنه كان من الأماكن المحببة مع دير الشهيد مارمينا المعلق بأبنوب لإقامة البابا أثناء فترة هروبه ونفيه وأيضاً لأنه كان يختصه بمزيد من الرعاية ويشرف عليه بنفسه خوفاً من أى تداخلات لبدعة أريوس ولمحاربة بدعة ميلتس أسقف أسيوط .
ولأن الدير كان يقوم بتوزيع الكتنب على جميع الإيبارشيات والكنائس فقد أصبح للدير أسقف مكرس للمتابعة والإشراف على هذه الأعمال ويؤكد ذلك ما سجله أحد أساقفة الدير قرابة القرن السادس الميلادى وهو الأنبا أثناسيوس الأنصارى بأنه قام بأحضار رفات الأنبا بيشوى والأنبا بولا الطموهى إلى الدير حتى جاء البابا يوساب البطريرك الـ52 من باباوات الإسكندرية وقام بنقل جسديهما عام 842 م .
ويجب أن نوضح أن مبانى الدير ترجع إلى نفس التاريخ نشأته وتحاط بسور ضخم فريد من نوعه من الطوب الرملى يصل عرضه حوالى 3.5 متر ويغلق على قاطنيه ببوابة ضخمة .
ومبنى كنيسة الدير التاريخية فهى من الحجارة القديمة وتنخفض عن سطح الأرض قرابة ثلاثة أمتار وهى على التراث البيزنطى الشهير بالقباب حيث أن لها ثلاثة عشر قبة من الطوب اللبن وفى ذلك إشارة السيد المسيح له المجد وتلاميذه الإثنى عشر .
وفى الوسط هيكل فريد من نوعه بشكله الخماسى وهو ليس له نظير على مستوى العالم ويسمى على اسم البابا أثناسيوس الرسولى وبداخل الهيكل مقصورات تزينها تيجان من الحجارة منقوش عليها زهرة اللوتس وعناقيد العنب . كما يوجد بصحن الكنيسة صورة الصلبوت الملونة وترجع إلى نفس تاريخ نشأة الكنيسة
ويوجد أيضاً بالكنيسة هيكل على اسم القديس العظيم الانبا تكلاهيمانوت الحبشى وقام بتسميته البابا أثناسيوس الرسولى وذلك بعد قيامه بسيامة اول أسقف للحبشة وهو الأنبا سلامة .
كما يوجد هيكل ثالث على أسم القديس والشهيد العظيم الأمير تاوضروس المشرقى .
كما يجب ان نوضح أن حجاب الهيكل الأوسط من الخشب المعشوق على هيئة صلبان وقربان أما حجاب الهيكل القبلى والبحرى فهو من الطوب الملون بالأسود والأبيض . أم صحن الكنيسة فهو مقام على أربعة أعمدة من الطوب الأسود ذات التصميمات القديمة على قطر دائرى متر وفى ذلك أشارة إلى البشائر الأربعة .
وبداخل الخورس الثانى ما يعرف بالمغطس وكان يستخدمه المسيحيون قديماً حفاظاً على طقس شعبى قديم واتمام لطقس عيد الغطاس حيث كان معتاد نزول المسيحين فى نهر النيل ولكن فى عهد الفاطميين منعت هذه الطقوس فتم استبدالها بهذه النوعية من المغاطس فى معظم الكنائس القديمة .
وفى القرن الأول كان يقام احتفال ضخم فى عيد القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولى وذلك فى 7 بشنس حيث كان يستقدم الآلاف وكان يستمر لمدة أسبوع ومن مظاهر الاحتفال بالعيد أقامة الصلوات وتقديم الذبائح والنذور وكانت تجمعات الأهالى تمتد لقرابة 15 كم حتى قرية زرابى أبوتيج حيث أقيمت كنيسة الأنبا شنودة وسجل ذلك المقريزى بالقول ” أنك لو أتيت سائراً على الأقدام من مدينة الإسكندرية إلى أسوان لمشيت تحت ظل الأشجار التى غرسها الرهبان على طول الطريق من الشمال إلى الجنوب ” .
وورد ذكر الدير وتاريخه فى الكثير من المراجع القديمه والحديثة التى تناولت تاريخ أهم الأديرة والكنائس الأثرية فى مصر منذ دخول المسيحية إليها حتى الوقت الحاضر ومن هذه المراجع على سبيل المثال لا الحصر :-
+جاء فى كتاب ( الرياضة الروحية فى الأماكن الأثرية ) إعداد الشماس فائق إدوارد رياض الطبعة الأولى بتاريخ 16/4/1990م ( ص 130) عن الدير

المصدر: عزة
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 83 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

311,403
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية