ليس غريب على الشعب المصرى ان يعيش حاله الثورة ،وليس جديد علية ان يجهض اى نظام استبدادى 

ولكن الغريب على الشعب المصر هى حالة السخرية التى تظهر فى بعض الوجوة الاعلامية التى تعمل على الظهور بمستوى غير لائق اعلاميا، فهناك العديد من الكتاب الصحفيون الذين يتمتعون بمارثون الظهور الاعلامى فى ظل الازمات الراهنة والتى تاخذهم نزعة ليست حيادية تجاه اخلاقيات المهنة ويتجسدون فى جلباب الاستهتار بالمشاهد وكأنهم تناسوا الجمهور الذى يتوجهون الية بالرساله الاعلامية 

ومن دواعى الاسى والمرارة انهم يعرفون خصائص الاعلام وتأثيرة على الرأى العام ،فكل منا على عاتقة مسؤلية يجب تحملها بكل شرف وامانة ولا يجب استغلالها لفرض النوازع الشخصية ،حتى لايخرج الامر من نطاق الموضوعية الى نطاق اخر بعيد كل البعد عن الاعلام الهادف

فيجب ان يتميز الكتاب المصريين بنزعة الرفاهية والرقى وليس بنزعة الغرور الذى يؤدى الى الظهور الغير لائق ليؤثر على نزاهة الاعلام المصرى 

فالادعى ان نتعلم مهما كانت درجة الوصل الى المناصب اننا نخاطب جمهور سوف يتعلم منا الكثير ،فنرجوا الا يتعلم من اساليبنا العداوة والبغض والكراهية

الاعلام رسالة موضوعية يستوعب عرض الرأى بدون التجريح او الاستهتار او بث الحقد فى نفوس المشاهدين

الاعلام منطق يعتمد على الاساليب العلمية المتقنة فالحوار يجب ان يكون بناء وعرض الرأى يجب ان يكون مدروس من حيث الاتجاه والاهداف 

فلا يجب ان يكون هناك تعدى على حقوق الغير حتى ولو كان سارق او مستبد فلاحترام لايجلب الا الاحترام 

ومن هنا ادعوا الى تعلم الفضيلة الاعلامية وحسن الخطاب ونزاهة الكلمة 

وحرية التعبير بما لا يضع الاعلاميين فى حالة من الفوضى الفكرية والانتهازية المغرضة فما يلفظ من قول حتى يعلم ماذا يقول وماذا يريد فى نطاق علمى وادبى يساند وضع الاعلام فى قمة الرقى 

فعندما تصبح مصر حرة يجب ان يكون هناك اعلاميين متعلمين اهداف المهنة بعيدا عن السخرية والاستهتار لان الموقف الان بعد الثورة العظيمة للشعب المصرى فى 25 من يناير يحتاج الى دعم اعلامى بناء فاذا سقط النظام السياسى لكونة مستبد فيجب سقوط النظام الاعلامى القديم المتمثل فى بعض الانتهازيين الذين يحبون الظهور البغيض باستخدام لغة السخرية والاستهتار ليكون هناك تغيير حقيقى فى الرؤية الاعلامية الجديدة فى ظل التغيير الجديد

الرساله عامة لبعض الكتاب الذين يعرفون انفسهم