-
حوار : فاطمة حسن
بسام نبيل عبد الحكيم وشهرته "بسام أبو جبل"، تخرج من كلية الآداب قسم اجتماع وهو حاليًا المسئول الإعلامي بالمجلس القومي لشئون الإعاقة حيث أنه واحد من متحدى الإعاقة وأحد أبرز المهتمين بملف الأجهزة التعويضية ، التقينا به ودار بيننا الحوار التالي الخاص والحصري لفكرة:
من ليسانس آداب إلى المسئول الإعلامي بالمجلس القومي للإعاقة كيف حدث ذلك؟
في البداية دخولي للمجلس ليس له علاقة بالمؤهل على قدر النشاط، حيث أنني من الناشطين في مجال الإعاقة، وقبل المجلس كنت أعمل كممثل لخدمة العملاء في شركة البريد، وبعد إنشاء المجلس كنت من أوائل العاملين به تحديدًا في مجال خدمة المواطنين لحين أخذ مقر دائم للمجلس لأبناء وحدة الكول سنتر، ثم بعد ذلك التحقت بأحد الكورسات لدراسة المشروعات التنموية وكيفية إدارتها وكيفية كتابة مشروع تنموي ناجح وذلك ما أهلني إلى الانتقال لإدارة تم استحداثها وهي إدارة التمكين الاقتصادي، وبعد ذلك تم تقليص الدور الخدمي للمجلس تقريبًا فتم إلغاء تلك الإدارة، وتم تحويلي إلى إدارة الإعلام ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل ضمن الفريق الإعلامي للمجلس.
قمت بنشر بعض المقترحات على صفحتك الشخصية لتعديل بعض المواد الواردة في مسودة قانون الأشخاص متحدي الإعاقة، هل هي مقترحاتك أم ماذا؟
بالفعل هي مقترحاتي، فمن واقع خبرتي في المجال أرى أنه من المهم الأخذ بتلك المقترحات حتى لا يصبح القانون فضفاض يحمل أكثر من وجه ويعطي الفرصة للتلاعب.
هل قمت بعرضها على أي جهة معنية؟
بالفعل تم الاجتماع مع مجموعة كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة من المدعوين لجلسات الحوار المجتمعي بمجلس النواب لعرضها، وتم عرضها بالفعل وما قيل من د\ عبدالهادى القصبي أنه سوف يأخذ بكل المقترحات المقدمة وأنه سوف يتم حصر كل المقترحات للأخذ بها، بالإضافة إلى نشرها على صفحتي الشخصية وتحديدًا لديّ أصدقاء من السادة النواب عن مقاعد ذوي الإعاقة مثل د\ هبة هجرس و د\ خالد حنفي والكثير من الصحفيين.
هناك أكثر من استمارة للتدريب منشورة على صفحتك بالإضافة إلى وظائف أيضًا هل هي نوع من المساعدة فقط أم لها أهداف أخرى؟
معظمها نوع من أنواع المسئولية الاجتماعية لأقراني من ذوي الإعاقة، فمن الواجب علينا أن نتكاتف ونساعد بعضنا البعض، ولكن بالنسبة لي الأشخاص متحدي الإعاقة لهم أولوية وتمييز إيجابي لديّ لأنهم يعانون من التمييز السلبي للأسف.
ألم تقم بأي تدريب منهم بصفة شخصية؟
آخر محاضرة لي كانت في جامعة القاهرة ، وكانت في مؤتمر يتحدث عن الأجهزة التعويضية وكانت تحت عنوان"الإعاقة بين الواقع والمأمول"، تحدثت بها عن تعريف الإعاقة من المنظور الطبي والاجتماعي وأيضًا أنواع الإعاقات والنظرة المغلوطة عن الأشخاص ذوي الإعاقة.
تهتم بملف الأجهزة التعويضية حدثنا عن ذلك
يصب محور اهتمامي يشكل شخصي على الأجهزة التعويضية لأنها جزء يمس معظم الأشخاص ذوي الإعاقة باختلاف إعاقتهم، حيث يستخدم معظمهم الأجهزة التعويضية على سبيل المثال: الإعاقة السمعية تتطلب سماعات وقواقع، والبصرية تتطلب عدسات وأجهزة حديثة تستخدم في قراءة الأشياء، والحركية أيضًا تتطلب استخدام كراسي متحركة وأجهزة بتر وأجهزة شلل، وللأسف إلى الآن لا يوجد معايير واضحة في مصر لتلك الصناعة التي تهم فئة كبيرة من المجتمع، ولا يوجد معايير جودة للأجهزة، ولا حتى قائمين على تلك الصناعة ولا معاهد لتأهيلهم.
هل لحضرتك نشاطات في ذلك الجانب؟
من خلال عملي كمدير للمشروعات بالمجلس القومي لشئون الإعاقة قمت بالتواصل مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهي المنوطة بوضع معايير الصناعات في مصر، وبالفعل تم إصدار قرار من وزير الصناعة بتشكيل لجنة لتحديث منظومة الأطراف التعويضية، وضمت اللجنة ممثلًا عن الهيئة وثانيًا عن كلية العلاج الطبيعي وآخر عن مركز تميز التابع للقوات المسلحة وكنت أنا ممثلًا عن المجلس القومي لشئون الإعاقة، وللأسف اجتمعت اللجنة اجتماعين تحضيريين قبل ثلاثين يونية، ثم توقف عمل اللجنة منذ ذلك التاريخ لأسباب غير معروفة ولأجل غير مسمى.
في رأيك ما هو دور الدولة تجاه ذلك الملف خاصةً ومتحدي الإعاقة عامةً؟
دور الدولة إذا وضع في مساره الصحيح فلن يكلف الدولة كثيرًا، فهو دور تنظيمي بحت يتمثل في وضع معايير واضحة لكل من يعمل بذلك المجال وأن تكون تلك المعايير مطابقة للجودة العالمية، وأيضًا إنشاء أماكن لتخريج فنيين على درجة من الكفاءة بكيفية تلك الصناعة.
هل لحضرتك جهود مستقبلية بخصوص ذلك الملف؟
بالفعل هناك تواصل حاليًا مع عميد كلية العلاج الطبيعي د\ علاء بلبل، وهناك خطوات تحضيرية حاليًا وسوف تثمر عن شئ جيد قريبًا بإذن الله.
ماذا عن دور ممثلي متحدي الإعاقة؟
لا يوجد لهم دور واضح، واللجنة المنوطة بقضية الإعاقة بمجلس النواب لا يوجد بها ممثلون من نواب الإعاقة.
أخيرًا هل هناك رسالة معينة تود توصيلها من خلال فكرة؟
اطلقوا العنان لذوي الإعاقة بإعطائهم حقوقهم فقط، فهم قاطرة مهمة جدًا ولكنها معطلة للأسف.