كتب : علياء أبو شهبه
جريده : الوطن
بعد أن تجاهل تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، ذوي الإعاقة، جاءت موافقة المستشار حسام الغرياني على حضور ممثلي ذوي الإعاقة لجلسات استماع التأسيسية، في مقر مجلس الشوري ليفتح لهم باب الأمل للتعبير عن مطالبهم.
يوضح محمد مختار الناشط الحقوقي في مجال ذوي الإعاقة والمدير التنفيذي والمؤسس لشبكة معلومات ذوى الاحتياجات الخاصة، أن مشاركة ذوي الاعاقة في جلسات التأسيسية جاءت بعد الاستجابة لطلب الدكتورة هالة عبد الخالق الأمين العام للمجلس القومي لشؤون الإعاقة، مشيرا إلى أنه ركز خلال الاجتماع على تحقيق ثلاثة مطالب، أولها توفير كل ما يساعد علي تحقيق مبادئ الدمج في المجتمع ووضع المبادئ التي تساعد على اتخاذ الإجراءات التي تحقق التمكين والإتاحة للمعاقين، و كذلك تنفيذ بنود المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر ولم تنفذ وتقضي بتهيئة الطرق ووسائل المواصلات.
ويضيف مختار: "دعم المشاركة السياسية للمعاقين من أهم المطالب التي نادي بها، قائلا: "يكفينا سنوات طويلة من التجاهل عشناها دون مشاركة حقيقية في المجتمع"، وأوضح أنه طالب بتوفير كوتا لتعيين المعاقين في البرلمان والمجالس المحلية.
من جانبه، قال السباعى بهى الدين السباعى مؤسس حزب الأمل المصري الديموقراطي (تحت التأسيس) الذي يعتبر أول حزب مصري يؤسسه متحدو الإعاقة أنه حضر ممثلا لمعاقي محافظة البحيرة وتحدث عن مطالبه حيث يؤكد علي ضرورة وجود باب خاص في الدستور ينص الدستور على حماية أي قوانين أو قرارات تخص الأشخاص ذوى الإعاقة والعمل على تفعيل كل ما يتعلق بتلك الفئة من قرارات وتشريعات وقوانين لأنه ليست العبرة في صدور القوانين بل العبرة في التنفيذ، وأكد على ضرورة التزام الدولة بإتاحة فرص العمل للأشخاص ذوى الإعاقة وتمكينهم من القيام بدورهم داخل المجتمع.
وقال السباعي إن الأشخاص ذوي الإعاقة يحلمون في المرحلة القادمة بالتزام القطاعين العام والخاص بالقوانين والتشريعات الصادرة في هذا المجال، وكذلك التكاتف بين مختلف قطاعات المجتمع المدني لرفع والتمييز الواقع في حق ذوي الإعاقة، وأشار إلى ضرورة العمل على توعية المجتمع بقصد تغيير نظرته تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، واعتبار حقوقهم جزءا من الاختلاف البشري المتعارف عليه دوليا، والعمل على مراجعة التشريعات لتصبح متطابقة كليا مع مبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشاركة فعلية للأشخاص ذوي الإعاقة في صنع القرارات في جميع البرامج والسياسات على المستوى الوطني والمحلي والدولي، علاوة على صياغة رؤية جديدة تغير صورة الأشخاص ذوي الإعاقة وتثمن قدراتهم.
وعبر رامز عباس المدون والناشط الأصم، عن استياءه من تجاهله في جلسة الاستماع، بسبب أرائه المخالفة للمسئولين عن اختيار المشاركين باللجنة وهو ما دفعه لطلب لقاء الرئيس محمد مرسي ليعرض عليه مطالبه، التي تعبر عن معاناة فئة الصم و تتمثل في احترام الأشخاص ذوي الاعاقة وتوفر الترجمة لهم بلغة الإشارة، التي يشكل غيابها حاجزا يعيقهم عن متابعة ما يجري حولهم من أحداث علاوة على توفير الامكانيات الداعمة لتطور قدرات الصم.