الرياض - سعدون العويمري
كرمت السفارة البريطانية في المملكة فريق الأولمبياد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة المشارك في ألعاب لندن ٢٠١٢م، وأقام السفير البريطاني السير توم فيليبس، حفل الاستقبال في مقر إقامته في الرياض. وحضر الحفل أربعة من الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين للمنافسة في لدورة الألعاب الأولمبية بلندن ٢٠١٢م، تقدمهم أسامة الشنقيطي والذي فاز بالميدالية الذهبية بالوثب الثلاثي في أولمبياد الألعاب الخاصة في بكين عام ٢٠٠٨م وحقق رقماً قياسياً جديداً في القفز وفاز أيضاً بميدالية فضية في الوثب الطويل، وهاني النخلي المتنافس في رمي القرص، وسعيد الخالدي وأسعد شراحيلي، ومدرب الفريق سامي الزرلي. وتقام العاب الأولمبياد الخاصة في لندن الصيف المقبل ٢٠١٢م لأول مرة ويتنافس في هذه الألعاب ما يقرب ٤٢٠٠ رياضي من ٢٠ رياضة في ١٥ مكاناً مختلفاً على مدى ١١ يوماً وبحضور من المتوقع أن يصل إلى ٢ مليون شخص.
وفي معرض حديثه في مؤتمر صحفي عقد قبل حفل الاستقبال، قال السفير البريطاني، السير توم فيليبس: "نهدف إلى الذهاب إلى أبعد الحدود في تنظيم الألعاب الأولمبية وأولمبياد الألعاب الخاصة بصورة أفضل من أي مدينة استضافت الألعاب في أي وقت مضى بحيث يسهل الوصول إلى أماكنها وتكون بمتناول الجميع، وهذا ما يميز دورة الألعاب الأولمبية بلندن لعام ٢٠١٢م عن سواها، لا سيما أن ذوي الاحتياجات الخاصة سيعودون إلى البلد الذي أنشأ ما تم التعارف عليه فيما بعد باسم ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: "تم إجراء أول منافسة رياضية للمحاربين الجرحی من الحرب العالمية الثانية، في مستشفى ستوك ماندفيل، في المملكة المتحدة في عام ١٩٤٨، كما زار أعضاء فريق ذوي الاحتياجات الخاصة السعودي منشأة ستوك ماندفيل وتدربوا في مرافقها لمشاركة في ألعاب هذا العام".
وأردف: "أتمنى للمنتخب السعودي كل التوفيق والنجاح، ليس بوصفه فريق رياضي فحسب، بل لأنه فريق من الرواد في رحلة تغيير المفاهيم العامة عن الإعاقة والاعتراف بما يمكن للروح البشرية أن يحققه".
وأضاف قائلاً: "إن عام ٢٠١٢م هو عام الاحتفال باليوبيل الماسي في المملكة المتحدة لمرور ٦٠ عاماً على حكم صابة الجلالة الملك اليزابين الثانية، وهذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ المملكة المتحدة التي يحتفل فيها باليوبيل الماسي منذ أيام حكم الملكة فيكتوريا في عام ١٨٩٧م.