بسم الله الرحمن الرحيم 



نشرة تثقيفية حول بعض السلوكيات السلبية لدى الأطفال المعاقين 


تعريف الحركة الزائدة :

هي اضطراب بيولوجي " عصبي " يتميز بنوع غير ملائم للمهارات التي تتطلب تركيز الانتباه , ويرافق هذا الاضطراب أحياناً اندفاع متهور وحركة مفرطة وعدم القدرة على التركيز .


أسباب الحركة الزائدة :

1- الإصابة بالأمراض أثناء الحمل أو تعاطي العقاقير أو التعرض للقلق الشديد والتوتر .

2- الاضطراب في الحياة الأسرية .

3- النقص العاطفي حيث يشعر الطفل بحاجة إلى لفت النظر .

4- التدليل المفرط من قبل الأهل .

5- الغيرة قد تدفع الطفل إلى الحركة الزائدة سواء من زملائه في الفصل من أخوته 6- تعتبر فكرة المزاج الموروث ذات أهمية في هذا المجال , حيث أن هناك أولاداً يظهرون نشيطين جداً منذ الولادة , لذا تعتبر العوامل الوراثية هامة جداً في ظهور النشاط الحركي الزائد .

7- الطريقة المستخدمة في الولادة حيث أن استخدام الملقط والضغط على الدماغ أو استخدام مقادير كبيرة من العقاقير يسبب النشاط الزائد والتشويش الذهني لدى بعض الأطفال .

8- الخلل الوظيفي في الدماغ وضعف الناقلات العصبية التي تعطي نوع من السيطرة على الحركة يسبب حركات كثيرة غير هادفة . وقد يحدث النشاط الحركي نتيجة الصدمات على الرأس أو التسمم .


أعراض الحركة الزائدة :

1- الطفل في حالة حركة مستمرة ولا يهدأ أبدا .

2- يجد صعوبة بالغة في البقاء جالسا حتى انتهاء وقت تناول الطعام .

3- يلعب لفترة قصيرة بلعبه و ينتقل بسرعة من عمل إلى آخر. 

4- يجد صعوبة في الاستجابة للطلبات البسيطة .

5- يلعب بطريقة مزعجة أكثر من بقية الأطفال .

6- لا يتوقف عن الكلام و يقاطع الآخرين .

7- يأخذ الأشياء من بقية الأطفال دون الاكتراث لمشاعرهم .

8- يسيء التصرف دائما .

9- عدم الالتزام بالأوامر اللفظية، فهو يفشل في إتباع الأوامر مع عدم تأثير العقاب والتهديد فيه. 


علاج الحركة الزائدة :

1-العلاج الدوائي بالعقاقير المعروفة لعلاج مثل تلك الحالات .

2- برنامج تعديل السلوك يشمل المدرسة والمنزل .

3- تغييرات في الفصل بالإضافة إلى وضع خطة فردية لمساعدة الطفل دراسياً وأكاديمياً , ويتم ذلك بمساعدة معلم متخصص مع توفير غرفة مصادر والعناية باستخدام المهارات السلوكية المطلوبة في المنزل أو في مركز خاص .

4- جلسات علاجية نفسية للطفل وللوالدين أيضاً لتوجيههم والتخفيف من حدة الضغوط الناتجة عن التعايش مع من يعاني من هذا الاضطراب .


توجيهات لأولياء الأمور في التعامل مع أطفال الحركة الزائدة :

1- أشعر الطفل بالحب والأهمية .

2- لا ترغم الطفل على النوم .

3- لا توبخ الطفل أمام الآخرين مهما كان كبيراً أو صغيراً .

4- ابتسم في وجه الطفل كلما التزم الهدوء . 

5- تكليف الطفل بأعمال بسيطة ينجح في أدائها ثم كافئه بشيء يحبه .

6- لا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد مع الطفل .

7- لا تضحك على الطفل ولكن اضحك معك .

8- تشجيعه على القيام بألعاب يحبها .

9- إذا وعدت الطفل فحترم وعدك .

السرقة عند الأطفال :

الأطفال المضطربون سلوكيًّا غالبًا ما يبدءون بسرقة أشياء بسيطة من المنزل، وغالبًا ما تكون المسروقات شيئًا يؤكل يمكن التخلص منه، ثم يتطور الأمر فيسرق الطفل نقودًا من محفظة أبيه أو من مصروف البيت لدى أمه. وقد يلجأ بعض الأطفال إلى سرقة أشياء ثمينة مثل الحلي والذهب، ومن الأمور الشائعة لجوء الطفل السارق إلى إخفاء ما سرقه، بحيث يصعب توجيه الاتهام إليه أو إثباته، وغالبًا ما ينكر قيامه بالسرقة خوفًا من العقاب؛ سواء من جانب والديه، أو المدرسة.

أسباب السرقة :

يلجأ الأطفال للسرقة لأسباب ودوافع مختلفة نورد بعض هذه الأسباب بإختصار:

1- الغيرة والانتقام: قد يلجأ الطفل للسرقة في بعض الأحيان بدافع الانتقام؛ فقد يسرق الطفل والده؛ لأنه صارم وقاسٍ في معاملته له، فيتجه الطفل للسرقة انتقامًا من والده على معاملته القاسية والسيئة له، وقد يسرق الطفل والديه إذا وجد أنهما انصرفا عنه وأهملا رعايته وشؤونه؛ فيلجأ الطفل لسرقة والديه كرد فعل لتجاهلهما له . 

2- الخوف من العقاب والتخلص من مأزق: في بعض الأحيان يفقد الطفل إحدى لعبه، وهو يلعب مع زملائه خارج المنزل، مثل: كرته التي اشتراها له والده، أو ساعته، أو إحدى أدواته المدرسية؛ فيخشى الطفل من إخبار والديه بذلك خوفًا من عقابهما له وقيامهما بضربه، وللتخلص من هذا المأزق يلجأ الطفل للسرقة، وغالبًا ما يسرق نقود أحد والديه ليشتري لعبة أخرى شبيهة باللعبة التي فقدها؛ لإخفاء فعلته، واتقاء لعقاب والديه.

(4) الفقر والحرمان:فالطفل قد يلجأ للسرقة لشراء شيء أو حاجة هو محروم منها؛ بسبب فقر أسرته أو بخل والده الشديد، فيسرق الطفل إما لشراء طعام يشتهيه؛ لأنه جائع، وليس معه نقود، أو يسرق ليشتري لعبة هو محروم منها .

(5) التقليد والمحاكاة:في بعض الأحيان يلجأ الطفل للسرقة كنوع من التقليد والمحاكاة للوالدين، خاصة إذا نشأ الطفل في بيئة إجرامية يعمل فيها كل من الأب والأم باحتراف السرقة، وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدًا لأمه، خاصة عندما يراها تمدُّ يدها لحافظة أبيه لتستولي في تكتُّمٍ وسرية شديدة على بعض النقود دون إخبار والده بذلك . 

(6) التفاخر والمباهاة: بعض الأطفال يعانون من الحرمان من اللعب التي تروق لهم؛ بسبب الفقر أو ضيق ذات اليد، وعندما يشاهدون هذه اللعب مع قرنائهم وأصدقائهم في المدرسة يشعرون بالغيرة والنقص، خاصة عندما يتفاخر أصدقاؤهم بهذه اللعب، فيلجأ هؤلاء الأطفال لشراء مثل هذه اللعب أو أفضل منها؛ ليتفاخروا بها على أصدقائهم، مدَّعين أن آباءهم قاموا بشرائها لهم.

خطوات العلاج :

وقد نتمكن من معالجة مشكلة السرقة عند الأطفال بإتباع بعض الخطوات، ومنها:

1- خلق شعور الملكية لدى الطفل منذ صغره، وذلك بتخصيص دولاب خاص به، يضع فيه أدواته وملابسه ولعبه.

2- على الوالدين إفهام الطفل حقوقه وواجباته، وأن هناك أشياء من حقه الحصول عليها، وأشياء ليس من حقه الحصول عليها، وتعليمه كيفية احترام ملكية الآخرين 3- إشباع حاجات الطفل المتعددة والضرورية من مأكل وملبس وأدوات ولعب؛ حتى لا يشعر بالنقص والدونية .

4- عدم معايرة الطفل أمام إخوته أو أصدقائه في المدرسة في حالة السرقة، وأن يبتعد الوالدان عن مناداته أمام الآخرين بألفاظ تجرح كرامة الطفل كمناداته: "يا لص.. يا سارق"، وعدم عقابه أمام الآخرين .

5- غرس خلق الأمانة في نفوس الأطفال . 

6- يجب أن يشرح الآباء والمعلمون أمام الطفل في عبارات سهلة وبسيطة خطورة جريمة السرقة، كما ينبغي أن يُروى للطفل قصص عن اللصوص، وما ينالونه من عقاب وسوء معاملة من المجتمع، ونهايتهم السيئة.

7- مساعدة الوالدين للطفل على حسن اختيار رِفاقه وأصدقائه؛

infondi

محمد مختار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 312 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2012 بواسطة infondi

تسجيل الدخول

شبكة معلومات ذوى الاعاقه

infondi
منبر اعلامى حقوقى يهتم بحقوق الاشخاص ذوى الاعاقه فى مصر ويعبر عن مشاكلهم وطموحاتهم وامالهم »

ابحث

عدد زيارات الموقع

270,887