د.ايمان مهران

أعمال تهتم بالإبداع والمبدع والتواصل الإنساني عن طريق الفن

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

ديوان القاضي

درة المكتوب والمنشور له حتى عام 1911م

 

   نشأ الشيخ/ يونس القاضي في قرية النخيلة بمركز (أبوتيج) بمحافظة أسيوط ، وظهر ذلك في ديوانه الملئ بالشعر عن أسر وعائلات قرية النخيلة، كما كتب عن أمير من العائلة المالكة زار القرية ونزل على مصطفى باشا خليفة والذي رآه عميد القرية..وجاء شعره فيه كالتالي:

عميد نخيلة من قد كساها     بصائب فكره حُللا لطيفه

وألبسها من العلياء ثوباً       قشيباً والقرى لبست شفوفه

الرواية القصصية في شعر الشيخ يونس

اهتم الشيخ يونس القاضي بالعديد من التفاصيل التي أحاطته، ومنه التالي وهي مواقف عديدة ضمنها ما وصفه بحادثة غريبة إذ قال واصفاً :

من خليط معمم وأفندى
مزقت ذاك للخلاعة أيدى
شمس إحسان لا محيا لهند
نحوها ثم قال انك قصدى
بعد أخذى (يا ست نقدى وعدى)
حارب الدين ناكثا كل عهد
لست أعطى إلا لعمرو وزيد
قال اعلم بأن ذا ليس يجدى
قالت الخود لى على بجند
وتنحت ووجهها ظل يندى
لابسا للهوان أردأ برد
حنظلا مرامن مواضع شهد

 

فى ضريح الحسين أبصرت قوما
وفتاة تقنعت بنقاب
عند باب المخلفات أرتنى
فاستمالت وغدا لمد يديه
اقرأ السورة الطويلة لكن
قالت اخسأ إن كنت أنت فقيها
قال إنى سؤول غرش فقالت
قال جودى على الضرير بغرش
قال بالعنف آخذ الغرش غصبا
فأتى جندى وأنذر هذا
وإلى القسم سيق وحش ضرير
وكذا آكل ثم جاء يجنى

ثورة الأزهر ونضال المعمم المبدع

 

أما عن ثورة الأزهر فقد جاء شعره كالتالي:

يقووننا أن رام قهرى غادر
ولست الذى يرتاح أن قيل شاعر

 

واوصيكموا بالجند خيرا فإنهم
قصيدى عليكم القيت بتمامها

 

 

 

في الأزهرفى مظاهرات سنة 1328

خير روض وهل لهذا مثيل
ذو الضنى يصبو نحوها ويميل
غيـــر أن الـرقيب عــزول

 

قد ربينا فى الأزهر المتسامى
هو عندى كغادة ذات حسن
أنـاصب بـه محـب معنــــي

 

 

 

 

في مدح ورثاء الأزهري الشيخ بدر نصر

 

وثناء منى وشكر جزيل
لجنة فيها قد تحار العقول
بدر نصر لا يعتريه الأفول
حيث حيي فيها الخليل الخليل
حيث إنى إلى الوئام أميل

 

اخوتى اخوتى سلام عليكم
فلقد احييتم بمعهد علم
قد أضاءت بكم وأشرق فيها
لجنة أعربت عن الود فيكم
أن هذى يدي إذا ساعدوها

 

أوقدت بعدها بقلبى نارا
بدر نصر أقام حينا وسارا
دمع عينى لنعيه مدرارا
رحم الله من أفاد الديارا

 

رحم الله أعظما دفنوها
رحم الله مفتيا كان فينا
حينما مات اشتد حزنى وأضحى
إذ غدا بعده الوفا كسراب

رثاء الشيخ بدر نصر

في القضاء والقاضي

قال في قاضى الإحالة ونشرتهن الجرائد:

لقد أحبيت فى مصر العداله
وأظهرت الروية والأصالة
لقد أنصفت يا (قاضى الإحالة)

 

أيا رب القضاء بأرض مصر
فقد برأت من سجنوا اتهاما
فقلت إذاً مع الحمد ارتجالا

في مجلس النظَّار(مجلس الوزراء)

تريد رقيا لا تريد التأخرا
مطالب كيما تفحصوها وتنظرا
لتفحصها والله يعلم ما جرى
لغيركمو من لم يجيدوا التدبرا

 

أيا مجلس النظار ها نحن أمة
عرضنا عليكم بادئ الأمر سادتي
فعينتم من الخيرة القوم لجنة
وعدتم وماطلتم وتلك سجية

رثاء فقيد الأمة والشرق مصطفى كامل باشا

فقد فرحت عند القدوم قبور
وقد شيدت وسط الجنان قصور
مذ ارتاح من آل الجنان ضمير

 

إذا حزنت مصر البلاد وأهلها
وقد زينت حور وولدان جنة
وكم مخلص شق الجيوب تحسراً

في الحب والهوى

ففى لقياك طب المستهام
أدواى القلب من ألم السقام
تمر بشقوتى بين الأنام
وشره لا أراك بألف عام
من الوجد المبرح والهيام
ويزعجنى خيالك فى المنام
شريف الحب مصباح الوئام
رأيت الحب من شيم الكرام

 

رضيت بنظرة فى كل يوم
فجودى واعطفى كرما لعلى
ويوم لا أراك بألف شهر
وفى حين النوى تعمير نوح
وعام لا أراك يضيق صدرى
ويؤلمنى تذكركم نهارا
أحبك لا لفاحشة ولكن
وقد شغفتْ بكم روحى لأنى

 

حب الفقير لصاحب الكف الندى

وبنورها بين البرية اهتدى
وشريف خاطرها وفرط توددى
ما كنت اعرف أمس يومى من غدى
مرضت وآلمها سؤال العود
والأقربين وكلما ملكت يدى
واصلت حبي رغم أنف الحسد
وصدودها عندى كحر تنهدي

 

أحببت من بين الكواعب ناهدا

هى شمس حسن ألبست حلل البها
لولا مودتها وحسن طويتى
ووفاءها عهدى وخلفى عاذلى
وإذا سمعت ولست أسمع إنها
بالروح أفديها وصحبي كلهم
وإذا أراد الحاسدون تباعدى
وعذابها عندى كعذب رضابها

 

 

في حب ناهد و يونس القاضي

 

أهل الهوى

لقد ساء من شاء المحبة متجرا
فسوف يريه الدهر أعجب ما يرى
يكون فقيرا أو غنيا مقترا
على جسمه طمر ولن يتنكرا
كثيرا أراها موسرا ليس معسرا
على شرط أن لا تعلم القول مفتر

 

لعمرى وما عمرى على بهين
فمن غره حب الحسان عشية
لأن الغوانى لم يملن إلى فتى
ومن ود صدق القول فليأت ضحوة
سوى أنه يأتى حبيبته التى
يقول لها قول امرىء متصنع

 

فقد صرت بعد القطن أفترش الثرى
لذاتك حين ابتعت فى الليل مسكرا
وعمرك حر لا يباع ويشترى
أتزرى به إذ كان للفقر مظهرا
وتعطيه مالا أمؤوب مقهقرا

 

يقول لها إنى أريد معونة
ومن خالص المال الذى قد وهبته
تجودين لى منه بشىء لأننى
لعمر أبى ماذا يكون جوابه
أم القلب يحنو صبوة فتغيثه

العشق

عذب ولو شرب الحميم
ما لم يكن من كف ريم
ألذ من دار النعيم

 

العشق للصب الحميم
والكاس ليس بمسكر
والعيش فى ظل الحبيب

وردة الروض

فوق الغصون تضاهى خدك الزاهى
وإن منعت فما حسبى سوى الله

 

أهديك وردة روض لا شبيه لها
فإن قبلت فعطف منك يا أملى

 

خطابك

ومداده من عنبر
وكلامه كالسكر

 

أزكى خطابك جاءنى
آياته قد فصلت

 

حوض الكوثر

للذة معناه كشارب مسكر
حياض خموران يكن حوض كوثر

 

ولما قرأت الرد منك رأيتنى
ولكننى يا صاح لست بوارد

حبيبة قلبي

فجودى بوصل وارحمى العاشق المضنى

 

حبيبة قلبى ليس للقلب سلوة

فلست لهذا العيش فى الناس لواما
ترينى سرورى والتواصل أحلاما

 

فيارب متنى استرح من مصائبى
لأنى أرى موتى ولا هجر ساعة

عشقتك

ولو واصلت أكمدت الحسودا

 

عشقتك ظبية غصنا ميودا

 

فقد علمتنى منك الصدود
برؤيا منك أو قطف الورود
وقد واصلت مضناك الودود
كأنى فى الهوى صرت الرشيد

 

نهانى عازلى فصددت عنه
يخيل للمتيم إن تهنى
أو انتعش الفؤاد بجنح ليل
تتيه إذاً أيا عنيات نفسى

ديار ليلى

وقد خل الديار من العذارى
أقبل ذا الجدار وذا الجدار
فأخلع فى محبتها العذار
ولكن حب من سكن الديار

 

أمر على الديار ديار ليلى
ومن شغفى بهن وحر وجدى
وما حب الديار شغفن قلبى
وأنفى النوم عن جفن قريح

خيالك

ورسمك يا زكى بين الجنان
وشخصك ليس يبرح عن عيانى
ووجدى زائد ولكم أعانى
وذكرك لا يفارقه لسانى

 

خيالك فى التباعد والتدانى
وبعدك قاتلى ومضيع لبى
وشوقك فى الجوارح مستكن
لأنكِ قد ملكتِ القلب منى

هجرت

وكنا ارتبطنا بأقوى سبب
وقلبى لذاك أراه اضطرب 
سمحت بقربى ونلت الأرب
شربنا سوياً كئوس الطرب

 

حبيبى هجرت بغير سبب
فضوعف وجدى وقل الكرى
واكثرت عهد النوى بعدما
فبالله عودا لدهر به

في حكم الحياة

وقال مملياً تلميذاً:

وادخر سيدا حميد الخصال
يتبخترن فى أشد اختيال
واترك الطيش حيلة الجهال

 

لا تصاحب من الرجال سفيًها
وإذا أبصرت النساء نهارا
فالزم الصمت والحياء دواما

 

 

يوم شم  النسيم

وعلى القوم العابدين ترحم
قد شجانى والجسم منى تألم
مسلم صلى للنبى وسلم
أو بغاة المسيح عيسى ابن مريم
ولعيد الإفرنج شاد وعظم
ولصرح الإسلام هدو هدم
فأتانا زمان من ليس يرحم
شربها قد رأيت أمرا محتم
أم نبينا لتركها كان حرم
أن طه لها أباح وكرم
شاربوها مأواهم بجهنم
بفسوق وكل فعل مزمم
هل بعيد الفصح ذا لم يحرم
هل يقال أغتدى أصم وأبكم

 

طير أيك على الغصون ترنم
وبكا أهل ذا الزمان بكاء
حيث قال المهدى إلى شجونى
مسلم يقتدى بمثل يهودى
مسلم يأخذ المواسم عيداً
ولعيد الأقباط شاد صروحا
وأنينى على زمان تفانى
قد أتانا زمان خمر ولكن
ليت شعرى هل الإله أمرنا
أم نرى ذاكراً صحيح البخارى
بل نرى فى القرآن حكم إلهى
أيها المصرى افتخرت علينا
وأخص الآثام فى عيد فصح
إن شممت النسيم من غير سكر

 

 

فى تبرج الغانيات

لم تخف منه خافية
تك وهى طبعاً واهية
ديلا أضل الغانية
أعجاز نخل خاويه
يرضى بزوج باغية
كانت عليه القاضية

 

فعل النساء بمصرنا
يلبسن أثواب التهـــــــ
ولبسن فوق الخد منـــــــ
أما الرجال كأنهم
عجبى من الرجل الذى
رضيت به يا ليتها

أهل مصر

فؤادا لا تروعه الخطوب
كان مقابل السلم الحروب
أهل مصر فتى . حر . أديب؟
وحاذر أن يشب لها لهيب
 تلاد المال والعقل المصيب
وقد حلت بساحتها الكروب

 

تحارب مصر وهى تريد سلما
فواعجبى لما حاربت مصراً
ألا فاخمد سعير الحرب يوماً
فحسبك أن يكون لها وقودا
فقد دمرت دوراً عامرات
فأمسى فى حشاشتها كلوم

في وداع مصر

فإنى بها صب وذى لى عاشقة
تطوح  بالمضنى وتقصى رفائقه
إلـى حيث يلقـى إلفـه ومفارقه
جوارحه بالوجد تصبح ناطقة
ولولا أنينى قلت نفسى وامقة
فبالصبر نفسى عن سواها لفائقة

 

أفارق مصر اليوم لا عن ملالة
ولكن أحداث الزمان لها يد
ولـو أنصفت أيدى الزمان رمت بـه
ومن كان ذا وجد وفارق إلفه
ولولا زفيرى كنت أظهرت زفرتى
ولكن أؤسى النفس فالصبر دأبها

المصدر: إيمان مهران، ديوان القاضي ..مؤلِّف النشيد الوطني المصري ، مكتبة الأنجلو المصرية، 2015 .
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 184 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

61,039

د.إيمان مهران

imanmahran
فنانة تشكيلية وكاتبة »