<!--
<!--<!--
<!--<!--<!--
قلت متضرعاً إلى الله جل وعلا:
|
شموس الأمانى حيث زاد رجائى
تقرب ما ينأى بغير عناء
بفضلك يا مغنى وخير عطاء
لك الأمر لكن لم أكن بمراء
ولم أرج إلا الله عند بلائى
وأنذرنى بالويل جم شقائى
وحملت وزرا فى زمان صبائى
نفسى نرى فى جفوة وتنائى
وقد زاد فى الأسحار طول دعائى
وشاحى وطيات الوفاء ردائى
ونسكى طريقى والدليل وفائى
ونفسى عدوى والحبيب حيائى
وصفوى ملامى والنديم بكائى
وعودى زفيرى والنحيب غنائى
لعلى بها أنجو نهار لقائى
فعفوك مرجوى وأنت رجائى
|
|
إلهى تجلت فى سماء رجائى
وشمس الأمانى نورها متزايد
فحقق إلهى منيتى وأمدنى
فما زلت عبداً خاضعاًً ومسلماً
ولست أرى إلاك يا رب راحما
وإن كان ذنبى قد تعاظم قدره
وقد كال لى دهرى ولم يك مقسطا
فها أنا فى شرخ الشباب وماهوته
وهذا مشيبى قد علا الرأس هيبة
وإنى اتخذت الزهد من بعد توبتى
وعلمى مصباحى وفعلى نوره
وخوفى أنيسى والمسامر طاعتى
وكاسى مناجاتى وخمرى تضرعى
وعضى بنانى حسرة باى مجلسى
ولقياك خمارى وتلك اتخذتها
فإن تعف عنى منة وتكرما
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وقلت مخمسا ومناجيا:
وإن قلبى بنار الشوق متقد
|
قصدت باب الرجا والناس قد رقدوا
|
|
رباه إنى ضعيف خاننى الجلَدُ
وحيـن حـل بـى التسهيـد والكمد
|
|
|
وبت أشكوا إلى مولاى ما أجد
|
عما جنته ولما كنت ذائقة
وقلت يا أملى فى كل نائبة
|
|
قضيت ليلى ونفسى فى محاسبة
ناديت رب البرايا فى علانية
|
|
|
ومن عليه لكشف الضر أعتمد
|
والوجد يوجدها حيناً ويعدمها
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها
|
|
اقبل دعائى فروحى أنت ترحمها
لذاك جئت وحالى لست أكتمها
|
|
|
مالى على حملها صبر ولا جلَدُ
|
وأصبحت فى ثياب الخوف رافلة
وقد مددت يدى بالذل خاضعة
|
|
والنفس صارت لثدى الزهد راضعة
فجئت أرجو لها عفواً ومغفرة
|
