قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
[سورة التوبة].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لايؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه والنَّاسِ أجمعينَ
الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم -خلاصة حكم المحدث: صحيح
****
والّذِي نفسي بيدِهِ ، لايُؤمِنُ أحدُكمْ حتى أكونَ أحَبَّ إليه من والِدِهِ ووَلَدِهِ
الراوي:أبو هريرة المحدث:الألباني- المصدر:صحيح الجامع - خلاصة حكم المحدث: صحيح
****
لايُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
******
لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ( أو قال لجاره ) ما يحب لنفسه
الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 45خلاصة حكم المحدث: صحيح
********
لايؤمنُأحدُكم حتَّى يَكونَ هواهُ تبعًا لمَّا جئتُ بِهِ
الراوي:عبدالله بن عمرو المحدث:النووي- المصدر:الأربعون النووية - خلاصة حكمالمحدث: حسن صحيح
*****
وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)
أول سورة الحج.. إقرأوها بتمعن ففيها المراحل التى مرت بها الإنسانية والتى سنمر بها نحن أيضا.. مراحل الحب والتطور الإنساني والتنمية البشرية كما صورها لنا ربنا.
هناك حديث دار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين عمر ابن الخطاب، هذا الحديث يبين لنا كيف يكون الله ورسوله أحب إلينا من سواهما:
كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهو آخُذٌ بيدِ عمرَ بنِ الخطابِ ، فقال له عمرُ :
يا رسولَ اللهِ ، لأَنْتَ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ شيءٍ إلا مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا ، والذي نفسي بيدِه ، حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك. فقال له عمرُ : فإنه الآن ، واللهِ ، لأَنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمرُ .
الراوي: عبدالله بن هشام المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:6632 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ويشرح لنا فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله القضية ليحل لنا لغزها المحير والذي حارت فيه البشريه، فتخبطوا بين مشاعرهم وافكارهم وتاهو وتفرقوا إلى احزاب.. حزب يقول بالفكر وآخر بالمشاعر.. وثالث يجمع بينهما في بعض المواقف.. والقضية حلها في أن نحرر عقولنا من كل القيود فينطلق كهدد سليمان ليأتينا بما لم نحط به علما.
إنها مسألة عقلية بحته، حسبها عمر في رأسه، من نزل عليه الوحي، ومن سيشفع له يوم القيامة، ومن أنقذه من النار؟ ومن علمه مناسكه، ومن رد إليه صوابه ورشده؟ إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فكما عرف الله بعقله وتدبر القرآن بعقله واستشعر قدرات الله بعقله وبتدبر أسماءه الحسنى فكذلك أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقله.
حرر عقلك من سطوة نفسك وشيطانك، تنجى من العذاب وتنجى من الأحزان وترى بنور الله الذي سينير قلبك باستخدامه لعقلك في السباحة في ملك الله لتىرى بقلبك وعقلك عظمة الذي خلقك ورزقك وبيده حياتك وموتك وسعادتك وشقاءك.
عندما نحرر عقولنا من سيطرة النفس التى تستخدمه في تدبير شئونها الشهوانية، سيصبح العقل طائرا يحلق في ملك الله ويكون بمثابة العين بالنسبة لقلبك فتدب فيه الحياة ويخشع لله وتستسلم له نفسك .
ساحة النقاش