نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->

ملحق التمرين الأول

الأحد 27/10

 { آيات وأحاديث تساعدنا على التصور اللازم لمعرفة الصبر}

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) يونس

******

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ

يخاطب الله الناس عامة، ويخبرهم بأن في كتاب الله موعظة من الله لمن خلقهم سبحانه وتعالى، كما أن فيه شفاء لما في الصدور، شفاء من مرض العصر الحقد والحسد والغل والبغضاء والضغينة، مسائل يحتاج الإنسان لكي يتخلص منها إلى صبر كبير ووقت طويل، ولكن الله برحمته وعزته وعظمته وكرمه جعل ذلك سهلا وفي متناول الجميع وذلك بأن يؤمن بما جاء به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)

أنت آمنت بالله العلي العظيم؟ إذا فقد رسخ في قلبك الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وقضاءه وقدره.. إذا وبناء عليه فقد عرفت أن كل ما أصابك هو من قضاء الله وقدره.. وهو هدى ورحمة لك لأنك آمنت به، إن اقنعت نفسك بذلك فستصبر وأنت مبتسم وسعيد بإيمانك وبرحمة ربك..

وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)

من الطبيعي أن تتمرد نفسك عليك، ومن الطبيعي أن يوسوس لك شيطانك، ومن الطبيعي أن تجد في نفسك ضيق مما ألم بك..

وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)

والحل هو أن نستعيذ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ثم يجيئ دور نفوسنا التى بين جنبينا، هنا سنستخدم الصبر { صبر المؤمن الحق} الذي يشعر بأن الله هداه، وجعل له رحمة خاصة جدا جدا جدا .. بهذا الصبر وبهذه الرحمة سنتعامل مع أنفسنا، وكأنها طفل صغير ضعيف وجب علينا حمايته ورعايته وإحاطته بالحب والعطف والحنان.. سنتعامل مع أنفسنا في منتىهى اللطف...

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)  وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

إن غلب علينا نزعة الإيمان فينا على نزغ الشيطان بعد أن نستعيذ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم فسيلهمنا الله تبارك وتعالى تقوى أنفسنا..

والعكس صحيح، إن استعذنا بالله بمجرد نطق الكلمات ونحن غير موقنين بها فقد وقعنا في براثن الشيطان والذي يقوي في نفوسنا نوازع الفجور والكفر والعصيان، فتجدنا نعترض ونتذمر وننطق بكلمات من الغضب فهي خبيثة بخبث الشيطان الرجيم والعياذ بالله..

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)

هنا يجيئ دور ما تعلمناه من كتاب الله والحكمة التى علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال ربنا تبارك وتعالى في حقه :

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)

هل تذكرون هذه الآية التى بدأنا بها التمرين الأول؟؟؟ طبعا بكل تأكيد نذكرها، هنا يقول لنا ربنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو فينا، وهو رسولا منا ، ليس غريبا عنا .. فقد قال صلى الله عليه وسلم :

أكثروا من الصلاةِ عليَّ يومَ الجمعةِ فإنه مشهودٌ تشهدُه الملائكةُ وإنَّ أحدًا لن يصليَ عليَّ إلا عُرضت عليَّ صلاتُه حتى يفرغَ منها قال: قلتُ: وبعد الموتِ؟ قال: إنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ أنْ تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ.

الراوي: أبو الدرداء المحدث: الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 246خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

لو نتخيل أنفسنا ونحن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة تعرض عليه صلاتنا وهو يشهدها ويشهدنا، علينا أن نتصور ذلك في كل مرة نصلي فيها على النبي، فلدينا نصف مخنا مخصص للتصور والتأمل واتخاذ القرارات الشجاعة والصائبة .. أقرأوا كتاب مفاتيح النجاح وكتاب البرمجة اللغوية العصبية للدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله، فهو يحدثنا عن هذا بالتفصيل والتمرينات العملية.

وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

***

 وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا

{بعد هذه الآية وجب علينا أن لا نحتفظ في قلوبنا إلا بكل ما هو جميل لأن الله تبارك وتعالى مطلع عليه }.

كما ثبت علميا الآن أن القلب هو المسئول عن الحب والمشاعر والإيمان والكفر واتخاذ القرارات المصيرية على حسب ما به من إيمان أو كفر والعياذ بالله ...

عامل نفسك على أنها طفلك المحبب إليك، طفلك الضعيف، طفلك الذي يجهل مصلحته، علينا أن نأخذ بيد أنفسنا ونجعلها ترى مواطن الخير في اتصالنا بالله العلي العظيم، وذلك بمزيد من ممارسة التمرين الأول   الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الله كثيرا كثيرا كثيرا ..

 

 

 

 

 

 

                                       

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 27 أكتوبر 2013 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

249,388

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »