<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->
والفجر( 6 )
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
{ الفجر}
المال وكل النعم هي إبتلاء .. هذه مفاجأة لمن كان لا يعرف.. ولدينا أخرى قوية جدا .. ولكن بعد أن نستوعب هذه ..
خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
{ الإنسان آية رقم 2}
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
{ الأنبياء 35}.
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
{ البقرة 155 }
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
{ محمد 31 }
إذا الإنسان مبتلى طوال حياته.. هل تعرفون لماذا .. لكي يختبر الله قلب المؤمن أيحب غيره؟ أينشغل بالنعمة عن المنعم؟ أيترك طاعة ربه ويطيع نفسه أو الشيطان؟ المسألة ليست فقط طاعة وإنما هو الحب الخالد الذي لا يأتي إلا بكل خير وسعادة وهناء.. بدليل الآية التالية :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
{ المائدة 54 }.
أرأيت أنه الحب الإلهي العظيم والخالد... هل تريد أن نعرف مواطن حب الله للعبد؟ قالوا زمان ومازالوا يقولون أن المحب لمن يحب مطيع... فهيهات هيهات أن تطيع مجبرا وأن تطيعه سبحانه وتعالى تقربا وتوددا وخوفا منه وطمعا في رحمته ....
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) { البلد}
إن أول رقبة يجب علينا فكها هي رقبتنا نحن... نعم لقد استعمروا عقولنا، بالأفكار الشيطانية، واستعمروا قلوبنا بالمكائد والأكاذيب والبغضاء.. حرر عقلك من غزو الأفكار وحرر قلبك من كل حب تنعم بحب ربك .. وذلك بدليل الآية التالية :
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) {التوبة}.
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
هل رأيت لقد أستعمل ربنا كلمة الحب.. حب الله وحب رسول الله دليله هو الجهاد في سبيل الله، وليس بالسلاح ولكن بطاعة الله ومعصية الشيطان...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يلخص لنا الدين كله والعبادات كلها في كلمة خفيفة محببة إلى النفس قال صلى الله عليه وسلم :
<< لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه وفقا لما جئت به >>
هذا لأن الإنسان يحب الجمال ويحب الكمال ويحب أن ينال كل ما يهوى ويعشق ويميل ويتمنى .. وكل ذلك بيد الله.. هو وحده سبحانه وتعالى العاطي الوهاب .. لا معطي لما منع ولا مانع لما أعطى...
وإلى هنا أستودعكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع فحتى الغد إن شاء الله مع أكثر من مفاجأة ... في قصة الإنسان الذي خلقه الرحمن وعلمه البيان .
ساحة النقاش