<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->
والفجر {5}
وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)
بكل ما لدينا من يقين تعلمناه في المقالة السابقة علينا أن نتصور كيف فعل الله بعاد وكأننا راينا بعيوننا ما حدث.. هذا هو عين اليقين ... يحدثنا الله تبارك وتعالى أن عاد كانت من أحسن وأكبر البلاد.. لدرجة أن الله تبارك وتعالى استعمل الفعل المضارع.. فهي حتى الآن لم يخلق مثلها في البلاد لا أمريكا ولا روسيا ولا اي امبراطورية من إمبروطوريات الزمان المعروفة... فقد قال الله تبارك وتعالى أنها ذات العماد ولم يخلق مثلها في البلاد ... الآن سنستعرض بعض الآيات الكريمة التى تحدثنا عن عاد :
وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59)
وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
هل عرفتم الآن لماذا علينا أن نعي القرآن الكريم ونعلمه علم اليقين ذلك لكي نستطيع أن نرى الحقائق بعين اليقين .. كما سنراها في الآيات التالية ...
كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)
الآيات ليست في حاجة لشرح.. وإنما هي في حاجة أو نحن في حاجة ماسة لنربط بينها وبين واقعنا الدامي الأليم، حتى إذا وقفنا بين يدي مولانا ندعوه ونستغفره ونتوب إليه فعلنا ذلك عن يقين وثقة برب العالمين.
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)
ويستمر الزمان وتتوالى الأقوام والطغيان حتى نصل إلى فرعون وقومه وما حدث معهم ... أغرقهم الله في البحر.. ونجى المستضعفين... كل هذا لدينا علم يقين، نحن على يقين أنه حدث لأنه من كلام المولى عز وجل، ولكن ينقصنا أن نرى أثر ذلك بعين اليقين في حياتنا الآن ... الآن ... الآن...
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
استعدوا غدا إن شاء الله للمفجأة الكبرى .. قصة الإنسان وسر حياته ونجاته من الطوفان ... وإلى أن يكتب لنا ربنا لقاءا آخر إن شاء الله أستودعكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع ....
ساحة النقاش