<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
9 رمضان
الشكر لله والصبر والإستغفار
فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
{ هذا سليمان في سورة النمل } يخبرنا ربنا على لسانه أن الشكر لله ينجينا من الكفر والعياذ بالله، والصبر قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ضياء، أما عن الإستغفار فهو مفتاح كل خير وهو راحة وحلاوة ما بعدها راحة.
حالات ثلاث إذا خرج عنها العبد رده الله إليه برحمته ورعايته وحرصه سبحانه وتعالى على عبده الذي اخلص له دينه يوما أو لحظة من لحظات عمره، ألا وهي الشكر لله والصبر على طاعته فإن لم يفعل فيصبر على ما أصابه، ثم الإستغفار ليل نهار والذي به يزيل كل العقبات بغير جهد عندما يشق طريقه إلى ربه ومولاه.
الشكر والصبر والإستغفار
إن خرج العبد عنهم هاجمته المصائب ليعود إلى ربه ...وإليكم قول ربنا في حالة الشكر:
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) أبراهيم.
ثم جعل الله سبحانه وتعالى لنا سلاحا أمضى من الصاروخ وأفتك ما عرفته الإنس والجن ودرعا يقينا من كل المصائب، وذلك في ثاني نداء من نداءات الرحمن لعباده الكرام , فاسمعه معي وعش به تنجى من كل السقم والغم والهم والحزن...:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)البقرة.
اكمل الآية لتعرف وتحصل على درعك وسلاحك الذي بهما تواجه الدنيا بما فيها وما عليها وماتحمله ظاهرا وما تخفيه باطنا.. رحمنا ورحمك الله .. فلا تبخل على نفسك بدقيقة فيها نجاتك الأبدية إن شاء الله.
أما عن الثالثة فهي كنز من كنوز الرحمن وهي حالة فيها للنفس شفاء ودواء، وللروح غذاء، وللرب رضى وقرب لا يفرط فيهم عاقل:
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) آل عمران.
وقد امرنا الحبيب المصطفى بالإستغفار صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
يا أيُّها النَّاسُ توبوا إلى ربِّكم فوالَّذي نفسي بيدِهِ إنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ في اليومِ أَكثرَ من سبعينَ مرَّةٍ
الراوي: - المحدث:ابن تيمية - خلاصة حكم المحدث: صحيح
ساحة النقاش