<!--
<!--<!--
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
أسس بناء الحياة الزوجية النموذجية
25ـ 6 ـ 2013
***
الحب الإلهي العظيم وما يفعله في حياة البشر
الحب في الله يجعلك تعيش معنى الخلود، ويحملك أنت ومن تحب إلى مهد السعادة والمودة والهناء، وهو حب يباركه الله تبارك وتعالى ، ثم يظلكم بظله يوم لا ظل إلا ظله، وأقسم أنه لا يصح من الحب إلا إذا كان في الله وبالله ولله.
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)سورة الروم .
هيا بنا نعيش مع تلك الآيات الكريمة التى أعدها الله تبارك وتعالى لنتدبرها ونتفهمها ونعيشها، فتصاحبنا في حياتنا الدنيا وحتى نلقى ربنا وهو راض عنا، وقد أعدها المولى عز وجل لتصحبنا إلى الحب الإلهي الخالد، حب يجمع شمل الفرد والأسرة والمجتمع.. ويجمع بينهم وبين كل من حولهم من فئات المجتمع بحب ومودة واحترام متبادل... وأخلاق إرتضاها رب العالمين لكل من به آمن وعلى نهج نبيه صلى الله عليه وسلم سار.. فهيا بنا نعيش الآية كلمة كلمة ..
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ
حينما نصل إلى الليل، وعندما نفرغ من النهار وما به من أعمال وحركة، نستقبل ليلنا بقولنا سبحان من جعل بعد الحركة سكون، وسبحان من وهبنا قلوبا تحتوينا ونسكن إليها.. وسبحان من جعل من نسلنا من ينتظرنا بشوق ومحبة ومودة وابتسامة وسؤال عن كيف كان نهارنا...وسبحان من جعل فينا من يدعو لنا وينصح، وسبحان من رزقنا الولد والحفيد، ينتظرون عودتنا وما قد نحمله إليهم تعبيرا عن حبنا لهم وعدم نسياننا إياهم.
وَحِينَ تُصْبِحُونَ
ثم ننام فترتاح أجسادنا، وتظل قلوبنا تنبض بالحياة وتغذينا حتى ونحن نيام في ثبات عميق، وإن قدر الإله لنا مزيدا من الحياة، نصحو وقد أعد لنا برحمته نفحات ورحمات ومودة وإستجابة... باسطا يديه سبحانه يسأل عباده ليزيدهم من فضله... وكيف ننسى أن من علمنا هذا هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، يا من بعثك الله بالحق هدى ورحمة للعالمين..صلوا عليه في كل أوقات حياتكم، فإن صلاتنا عليه هدى ورحمة ودعاء ورجاء .
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
كل من في السموات والأرض يحمد الله ويسبحه .. فلا تبخل على نفسك بالمشاركة المباركة في حمد الله وشكره جماعة ومع سائر خلقه... حتى لا تكون شاذا عن قاعدة الحمد فتحرم بركاتها ودرجاتها.. جعلنا الله وإياكم من الحامدين الشاكرين الذاكرين له ليل نهار. إن أجمل ما يقوم به الزوج هو التوجه إلى الله الغفار مع زوجه وأولاده صغارا وكبارا ليشتركوا معا في عبادة تجمع وتؤلف بين قلوبهم، فتنزل عليهم السكينة ويزيدهم الله من فضله.
وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ
عندما نجتمع مع إخواننا في صلاة العشاء، تحفنا ملائكة الرحمة والدعاء، وتأتلف قلوبنا بمحبة الله ومودة منه سبحانه، ثم نذهب إلى أهلينا ويسعد بنا المساء والعشاء والثمر وحلو الكلام.. ومداعبة الأبرار الكرام من الأطفال والأبناء والأحفاد...
اللهم يارحمن يارحيم... يالطيف اللطف ياغافر الذنب، ذكربهذا الخير العظيم والفضل الكبير كل من غفل عنه يارب العالمين... فإن حبك وحب رسولك حبا طاهرا لا يسكن إلا القلوب الطاهرة فطهر قلوبنا ياربنا حتى لانحرم من فضل حبك وكرمك فتعم الرحمة بيننا، وقنا شر أنفسنا وشر كل ما يغضبك، وردنا إليك جميعا ردا جميلا مباركا... وأيقظ فينا الإيمان بك وبكتبك وملائكتك ورسلك وباليوم الآخر وبقضاءك وقدرك.. فإن كل ذلك فينا بفضلك، ولكننا أنشغلنا بما قذفه غيرنا في عقولنا... فاغفر لنا ذلك وارحمنا وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)
وقت الظهيرة .. نأوى إلى بيوتنا... نبغي الراحة والغذاء { فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا } ومع الغذاء لابد من أن يكون هناك شيئ من الوفاء... فنشكر الله على مارزقنا من نعمة البيت والإيواء... ثم نشكر من جهز لنا غداءنا ومكان نومنا وسكننا، فإن كل هذا يدخلنا في زمرة المسبحين،{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}. هل الكفر والعياذ بالله هو عدم شكر الله؟ اللهم اجعلنا من الشاكرين الحامدين دائما وابدا يارب العالمين.
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)
عندما تأخذنا الأيام بلا هوادة.. ونجد أنفسنا وسط أمواج وتيارات الحياة، مرة تأتينا هادئة تداعبنا، ومرة تأتينا عاصفة تصفعنا، فلا تنسى مع كل ذلك أن الله يخرج الحي من الميت، فابحث على ما قد مات فيك وادعو الله أن يحييه، فإنه سبحانه يخرج الميت من الحي، ومادام قلبك بالدم ينبض فعمره بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فُيحيى فيك الله ما قد مات، كما أحي الله الأرض بعد موتها، ثم لا ننسى إننا سنخرج للرحمن عندما يدعونا للخروج.
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20)
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ
لايجب أن ننسى أننا من تراب وإلى تراب، فلا نتكبر على خلق الله، فلا فضل لنا في شيئ مما لدينا من النعم فهو سبحانه الذي خلقنا وجعلنا ننتشر في الإرض..
إذا ما نجحنا في كل ما سبق، فقد اصبحنا مستعدين للإنتشار في الأرض ونشر دين الله والدعوة إليه.
حبك لله دليله معرفة كافة مخلوقاته.. والتعايش معهم في مودة ورحمة وتقرب ودعاء.. { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }سورة الحجرات.فالرحمة من الله عامة يخص بها من يشاء من عباده، وأولى الناس برحمة الله هم الذين يرحمون غيرهم من خلق الله، فبعد أن ذكرنا ربنا بكل ما مضى من آيات، فإنه سبحانه يأتينا بهذه حتى لا ننسى أن نتأدب مع الله فنرحم خلقه ونعاملهم بالحسنى { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ }، وكما ترون هنا أن المولى تبارك وتعالى قد قدم المعاملة الحسنة والكلمة الطيبة على الصلاة والزكاة.
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
وهنا نأتي إلى مربط الفرس، إلى أهم قضية في حياة الإنسان، كل ما سبق من آيات أراها أنا والله أعلى وأعلم أنها كانت تمهيدا لهذه الآية الكريمة، فالفرد هو نواة الأسرة، والأسرة هي نواة المجتمع، ومنهج الله هو الصيانة والغلاف الواقي من كل سوء وشر،وحتى نستطيع أن نستوعب هذا فأليكم الآيات كاملة حتى يسهل علينا الربط بينها:
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)سورة الروم .
لو أن كل شاب وفتاة، اتبع كل ما جاء في هذه الآيات الكريمة قبل زواجه، فسبح بحمد الله حين يُمسي وحين يُصبح وفي الظهيرة متبعا في ذلك كل ما علمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذكار وتسابيح عند كل عمل نقوم به، عندما ننام، وعندما نستيقظ، وعندما نأكل، وعندما نسافر في ذهابنا وإيابنا، ويصبح كل ذلك قاعدة أساسية يتفق عليها الزوجان ويقومان بتطبيقها،جعل الله بينهما مودة ورحمة وأنزل عليهما السكينة ورزقهما الذرية الصالحة، وكانوا هم وأزواجهم وذرياتهم أعضاء صالحين في أي مجتمع يعيشون فيه..
ولتحقيق ذلك هناك شروط وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم للآباء، منها قوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا خطب إليكم من ترضوْن دينَه وخُلقَه فزوِّجوه ، إلَّا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ " الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري .
هذا وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء خيرا فقال:
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وأن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا. الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري .
لقد شرح الدكتور محمد هدايا هذا الحديث بإفاضه أكرمه الله وعافاه، فقال أن الضلع بطبيعته أعوج، وإن غاية صلاحه في إعوجاجه، فلو نظرنا إلى أعوجاج الضلع نجد أنه هكذا ليحمي القلب من الضربات الخارجية التى قد يتعرض لها الإنسان، وهذه هي طبيعة المرأة، أن تحمى الرجل وتكفيه وتصون عرضه وتعينه على الحياة السوية في عبادة الواحد القهار..
ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا كل الحرص على أن يعطينا كل ما نحتاج إليه من حكمة ونصائح فقد قال لمن يبغي السعادة الزوجية حدينا آخر في غاية الروعة:" " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " الراوي: عائشة المحدث المنذري.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى من المرأة مهد الإنسانية، مصنعا للإنسانية، وهي تربة إن أصلحتها ورعيتها أنتجت لك أطيب الثمار، فلا تقسوا عليها بقول أو فعل، فإن أكرامهن من فعل الكريم، وإهانتهن من اللؤم والشؤم وسوء المنقلب.
فالمرأة هي في الأصل أما ، وهي الخالة والعمة والجدة، وهي أصل الحنان والمودة وهي الحضن الذي سخره المولى تبارك وتعالي لنستمد منه دفئ الحياة، وهي خير ما يسكن إليه كل قلب ذاق طعم الكرامة.
ثم بعد ذلك هي البيت وهي الرونق وهي الراحة والإستقرار، وهي النظافة والنظام وهي عبيق الحب والعطف والحنان، فحرام عليك أن تهدر كل النعم بكلمة أو بفعل تندم عليه بعد ذلك أما الرحمن.
وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) الروم.
ولو عشنا مع بقية الآية نعرف ونلمس ونرى أننا قد أصبحنا جاهزين لنخرج إلى العالم ونحقق قول الله فينا:
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ
تخرج الأمة بكامل أعضاءها، آباء وأمهات وأولاد وأحفاد، يخرجون للعالم الخارجي بإيمانهم وأخلاقهم المحمدية ، يبرهنون للعالم أجمع جمال الإسلام وحلاوة الإيمان بالله العلي العظيم....
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ. 110 آل عمران
وها هنا يلفت نظرنا المولى عز وجل أن العالم كله يحتاج إلى ما حبانا به الله تبارك وتعالى من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
هذا ما وفقني إليه ربي ، فما به من صواب فمن الله ونحمده ونشكره على مارزقنا من كلماته وحكمته البالغة، وما به من خطأ فمني واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم ولسائر المؤمنين..
أخي في الله بدافع الحب كتبت ما كتبت، وإنها آيات الله وحكمته مع بعض النصح وليس تفسيرا، فلا تجعلها تمر أو تفلت من يدك بغير تمعن ودراسة وتفكر،فربما أستطعنا أن ندرك الغاية من العبادة، فقد قال الدكتور النابلسي قيامك بعملك على أكمل وجه هو خير عبادة، تربية أولادك وتعليمهم دينهم هو خير عبادة، وهكذا كل ماوكل إلينا الله من أعمال هي عبادة لا تقل أهمية عن الصلاة والصوم والزكاة...
هذا واصلي واسلم على خاتم الأنبياء والرسل المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين والحمد لله رب العالمين.
*****
الحب الذي هو ضالة البشر..قد جعله الله بالنسبة للقلوب غذاء، والقلب هو أغلى ما يملك الإنسان، فلا تضع فيه ما فسد من الحب حتى يظل قلبا سليما صحيحا نقيا وطاهرا.ولكي نفرق بين الصالح والطالح في الحب فاعلم أن كل إناء ينضح بما فيه.
ساحة النقاش