<!--
<!--<!--
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
سلسلة مقالات المودة والرحمة بين الزوجين
وأقوال علماءنا الكرام فيها
السبت 22ـ6ـ 013
*****
استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/130 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين، صلى الله عليه وسلم ..أما بعد:
اليوم أضع بين أيديكم الكريمة .. أمام كل زوج وزوجة.. أمام كل من يريد أن ينعم بالمودة والرحمة.. أمام كل من يبحث عن سعادته وراحته وهناءه سر كبير .. سر من أسرار الإيمان بالله العلي العظيم.. سهل التحقيق، يسره الله تبارك وتعالى لكل من يريد..
السر مستخرج من الآية سالفة الذكر ومن الحديث الشريف سابق الذكر أعلاه.. اقولها لكم من اعماق اعماق تجربتي الطويلة مع الحياة..
أخي في الله .. وأختي في الله.. دققوا معي ثواني معدودة ولن أطيل عليكم إن شاء الله :
إذا وهبك الله زوجة أيا كانت هذه الزوجة فهذه نعمة كبيرة جدا من الله.. شكر هذه النعمة هو أن يكمل كل منكما الآخر.. وشكر هذه النعمة أن يتقى كل منكما ربه في الآخر.. لقد أتاح الله لكما أنت وهي فرصة للتقرب إليه.. هي بأن تتقي الله فيك.. ولا تغضبك أبدا.. وأنت في غض بصرك عن أخطاءها وعدم التكبر عليها.. أن تتذكر أمك وكيف احببتها وتتذكر أن هذه التى هي زوجتك ستصبح أما لأولادك.
ماسبق كان مقدمة للسر الكبير.. وسركم هو
سرك يكمن في معرفة أن ما لديك بكامله هو إبتلاء إما أن يقربك إلى الله ويجنبك الشيطان، وإما أن يبعدك عن الله ويجعلك لعبة في يد أحمق الشياطين.
هذا معناه أنك لابد لك سواء كنت رجلا أم كنت إمرأة أن تعرف وتقر أن أي إنسان يقع في دائرة حياتك هو فرصتك الذهبية لتتقرب عن طريقه إلى الله، فالإنسان هو صنعة الخالق العظيم، وهو يرفع قدر من تواضع لعظمته سبحانه، وتواضعك لخلق الله والتسامح معهم ومعاملتهم معاملة طيبة أكبر دليل على معرفتك لعظمة خالقك، فتكبرك على خلق الله هو تكبرك على الله، ورحمتك لخلق الله تستوجب لك الرحمة من الله، ولكنها رحمة خاصة خاصة خاصة.. فإن أنت رحمت زوجتك من كلمة قاسية احتبستها في نفسك، وإن أنت رحمتها بأن تغض بصرك عن أخطأها وتوجهها باللين وبالحب وبالرفق،فسيصلحها الله لك ويرفعك بذلك درجات كبيرة، هذا معناه أن زوجك هو وسيلتك لرضى ربك، وذلك بأن ترحمه وتستر عيوبه وتتغاضى عنها وتدعو الله له أو لها بأن يهديه أو يهديها.. فتستمر حياتكما في إطار من المودة والرحمة وينزل عليكما ربكما السكينة.
الآن أترككم مع فيديو لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي يؤكد لكما كل تلك المعاني الجميلة.
http://nabulsi.com/blue/ar/vws.php?a...=768&sssid=769
وهذا فيديو صوت وصورة لفضيلة الدكتور النابلسي أكرمه الله وعافاه.
http://nabulsi.com/blue/ar/vw.php?ar...id=48&sssid=49
*****
ساحة النقاش