أحب ثلاث..... وحبي لثلاث أشد
صفات يحبها الله تبارك وتعالى
التواضع والكرم والطاعة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث بالحق هدى ورحمة للعالمين, صلى الله عليه وسلم
نحن على ابواب العيد الكبير... فيه يفرح الكبار والصغار.. وفيه يتمم الله نعمه على خلقه الذين إستدعاهم لزيارة بيته المحرم، وفيه يفرح الحجاج بإتمام مناسكهم.. وفيه يتزاور الناس والأهل والأصدقاء.
وفيه كثير من خلق الله ، مسلمين وموحدين بالله يعيشون في ظروف قاسية جدا، وفيه المغتربين والمهاجرين والمهجرين والمحرومين والمرضى والذين لا يجدون من يسال عنهم..
وفي حديث قدسي لله تبارك وتعالى وضع لنا فيه أواصر المحبة والرحمة والمودة بين جميع فئات المجتمع، الكبير والصغير والغني والفقير، والغريب والمقيم ...فلا تنسوا الفضل بينكم ...
صفات ثلاث يحبها الله ويكافئ عليه بأعظم الأجر والثواب...التواضع والكرم والطاعة... الطاعة عندما تكون من شيخ كبير فهي شيئ عادي... إنما عندما تكون من شاب فتى ، أو فتاة شابة... فهي شيئ عظيم ... يفرح به الرب ويكافئ عليه المجتمع كله بالخير واليمن والبركات...
شبابنا هم المسئولون الآن عن مستقبل أمتنا الإسلامية... لقد حملهم الله المسئولية .. مسئولية النهضة بالممجتمع الإسلامي، فالشاب المسلم له عند الله أعلى الدرجات .. ويظله الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ... والفتاة الشابة المسلمة هي التربة الصالحة التى يخرج منها السواعد الشابة المؤمنة...
لقد أنضم لحلقات ختم القرآن عدد لا بأس به من الأطفال... أراهم وكأنهم أطفال الجنة... يحفظون القرآن .. يشع النور من وجوههم ... هذا لأنهم تربوا تربية إسلامية دينية....
لا تضيعوا صغاركم ... مهما كانت درجة قرابتهم ... توددوا إليهم وعلموهم أمور دينهم,, عرفوهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ... فهم عماد المستقبل... أطفال اليوم هم رجال الغد...هذا واترككم مع هذا الحديث الجميل لعلنا نتحلى بصفاته التى يحبها الله سبحانه وتعالى....
<!--حديث قدسي: قال الله تعالى:
أحب ثلاث..... وحبي لثلاث أشد
أحب الفقير المتواضع ... والغني المتواضع اشد.
وأحب الشيخ الطائع ... والشاب الطائع أشد.
وأحب الغني الكريم ... والفقير الكريم اشد.
وأبغض ثلاث.... وبغضي لثلاث أشد
أبغض الغني المتكبر ... والفقير المتكبر أشد.
وأبغض الشاب العاصي ... والشيخ العاصي اشد.
وأبغض الفقير البخيل ... والغني البخيل أشد.
إذا هنا لدينا مقومات المجتمع الراقي الذ ي فيه الغني متواضع، وفقيره كريم، وشبابه طائع.
هذه هي الصفات التى تحتاجها امة المبعوث هدى ورحمة للعالمين.. هذه هي الأخلاق التى أفتقدناه، وفقدنا معها كل ما هو جميل في الإنسان...
كانت هذه أخلاقنا، ولا زال كثير من الناس يتمتعون بها، ولكن شبابنا اليوم قد تهاون بعض الشيئ وفرط في كل ماهو جميل ومفيد، وبهذا التفريط خرجنا من التواضع إلى التكبر، ومن الطاعة إلى المعصية، ومن الكرم إلى البخل...
والغالبية العظمى منا يلقى اللوم على المجتمع، أو على غيره من الناس، وفي الحقيقة أنه من وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه...
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لإحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم لم شعثنا واجمع شتات قلوبنا وردنا إليك ردا جميلا يارب العالمين، اللهم ارزقنا حبك وحب من أحبك وحب عملا يقربنا إلى محبتك، وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين.
ساحة النقاش