الدورة التدريبية القرآنية الربانية الأولى
قوة الكلمة وأهميتها وتأثيرها اللامحدود في حياة الأفراد والشعوب
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) . البقرة.
لماذا ينادي علينا ربنا في 88 نداء في كتابه الكريم؟
• ينادي عليك الله ربما لأنك بعيد فتقترب.
• ينادي عليك الله وأنت قريب لتنتبه...وربما لتزداد قربا.. وربما ليكلفك بأمر يخدم الأمة.
• ينادي عليك ربك لكي لا تذهب بعيدا عنه وتجذبك تيارات الهوى فتهلك .
• ينادي عليك ربك لأنه يغار عليك... لا يريد لك إلا الخير{ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }.اللهم أجعلنا من عبادك الذاكرين الحامدين المستغفرين ليل نهار.
• ينادي عليك ربك ليعطيك معطيات الإيمان، ليثبتك ويطهرك ويزيدك من فضله.
• ينادي عليك ربك حتى لا يكون مصيرك مثل هؤلاء الذين عاشو حياتهم في لهو ولعب ونسيان وغفلة وهم :
1) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) الفرقان.
2) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) المنافقون.
3) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) الفرقان.
4) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
5) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)..فاحذر أخي في الله أن تهمل ماجاءك من آيات ربك .. ففيها نجاتك.
• ينادي عليك ربك لكي ينجيك من مثل ما سبق من مواقف والتى لا ينفع فيها الندم .
ولو نظرنا إلى فاتحة الكتاب سنجد أن العالم كله منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة ينقسم إلى قسمان:
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) }..{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }.
• ينادي عليك ربك ليهديك الصراط المستقيم .
• ينادي عليك ربك حتى لا يقع عليك غضبه وتصبح من الضالين.
• ينادي عليك ربك ليعطيك ولايته... ليتولاك برحمته... لينقذك من ولاية الشيطان، وينقذك من النار... ويهديك نورا واستقامة وتقدما وإزدهارا:
1) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
2) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
3) أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
الآن هيا بنا نعيش مع بعض الحوارات القرآنية .. لنكتشف القوة الحقيقية للكلمة، وكيف إنها تغير حياة الأفراد والشعوب والأمم من الجن والإنس والحيوان والطير:...
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)
عندما يكون القلب عامرا بالإيمان... وعندما يتحرر العقل من كل سلطان.. ويستسلم الإنسان لربه الرحمن.. تكون كلمته كالسيف تبهت وتقهر كل طاغية كذاب.
***
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) البقرة.
{ وهكذا إيمانك بالله يجعلك أهلا لأن تحمل آمانة الكلمة...وتسير بها في حياتك حتى تلاقي ربك، ولكن عليك حق رعايتها وأداء آماناتها }.{ عندما يؤمن الإنسان بالله يمنحه الله قوة الكلمة، وهكذا أحيا بها إبراهيم عليه السلام الموتى}.
***
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) النمل.
وهذه نملة أنقذت أمة كاملة من الهلاك...ثم هي تكلمت بمنتهى الحكمة والعدل، فلم تتهم سليمان ولا جيشه بالباطل، بل أنصفته أمام قبيلتها من النمل بقولها { وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }.
***
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) النمل .
فليتعلم الإنسان من الهدهد كيف يحرر عقله من كل قيد لينطلق في ملكوت الرحمن فيحصل على ما كتب الله له من علم نافع يعود عليه وعلى أمته بالخير والتقدم، وليتعلم الإنسان كيف يحرر قلبه من الخوف وكيف يخاطب من هو أعلى منه بغير نفاق ولا تجريح.وهذا لا يحدث إلا بإتباعنا وتلبيتنا لأول نداء من رب العالمين لعباده المؤمنين.
***
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) الجن
هذه كانت الدورة التدريبية الأولى ..و هي قصيرة جدا .. ولكنى أضفت لها بعض الحوارات التى دارت في كتاب الله ... وأكتفيت بقدر يسير منها لكي نعلم وندرك قوة الكلمة وتأثيرها في حياة الآفراد والشعوب.وأيضا حياة الأمم مثل النمل والجن.
هناك حديث لرسول الله صل الله عليه وسلم سيصاحبنا في جميع الدورات التدريبية، ألا وهو:{ لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولايستقيم قلب عبد حتى يستقيم لسانه، ولا يستقيم لسان عبد ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه } . أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
أما عن الدورة القادمة بإذن الله تعالى فهي في غاية الأهمية، وستحوذ أعجابكم جميعا، لأنها عن الحب وكيف نصون قلوبنا من الصدمات العاطفية والجراح العميقة التى يسببها لنا الآخرين، فإن أهم ما في الإنسان هو قلبه ولسانه...فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن الإيمان قال: { الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل }. والكلمة هي عمل اللسان.
أخي في الله هذا نداء من الرحمن لعباده الكرام ، فاعمل على نشره بين من تحب من المسلمين، وبذلك يكون لك صدقة جارية حتى بعد عمر طويل، والأجر والثواب على الله العلي العظيم.والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الخلق كلهم أجمعين والحمد لله رب العالمين.
نشرت فى 23 أغسطس 2012
بواسطة ibrahimelmasry
كما إنه ليس من المعقول أن نعمل في شركة ولا نطبق تعليمات هذه الشركة.. وكما إنه ليس من المعقول أن ينادي علينا رئيس أو مدير الشركة ولا نلبي فإنه ليس من المنطق وليس من المعقول أن نعبد ربنا ذو الملكوت والجبروت والعزة والكبرياء ولا نلبي نداءه .. خاصة وأنه سبحانه ينادي علينا ليعطينا مقومات الحياة ومقومات النجاح ومفومات التميز ومقومات التفوق بجانب أنه سبحانه يغذينا بتقوى الله لنتقي بها عذاب جهنم فإن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما ..
وقانا الله وإياكم عذاب جهنم
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
249,363
Ahmed Ibrahim
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »
ساحة النقاش