الذكاء الإجتماعي { هاريسون مونارث }
هذه مقارنة بين مقالة هاريسون عن الذكاء الإجتماعي وبين ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
1. أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ
2. شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
3. وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ
4. وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
5. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
6. وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
7. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
8. وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
9. وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
10. وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ .
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
سورة الأنعام
هذه هي وصايا الرحمن لعباده الكرام، وضعها الله لتقوم عليها المجتمعات في كل بقاع الأرض، أخذها من أخذها، وتركها من تركها...
وما يلي هي مقالة بعنوان المقومات الخمسة للذكاء الإجتماعي، للكاتبة هالة القائد، نقلا عن المؤلف هاريسون مونارث.
لكي نقارن بين التصور العلمي للذكاء الإجتماعي عند البشر، والدستور الإلهي العظيم الذي هجرناه.
المقومات الخمسة للذكاء الاجتماعي ..
-1 الوجود والحضور
يعكس حضورك – بداية من قصة شعرك، ونبرة صوتك وحتى إيماءاتك وتحركاتك – إلى حد كبير مدى اعتزازك وثقتك بنفسك، بالإضافة إلى مقدار احترامك للآخرين وإيمانك بأهمية الحدث ذاته، فالازدراء والاستهتار المستتر تحت قناع ”تلك هي طبيعتي“ لن يأخذك إلى حيث تبغي سواء مع أرباب الأعمال، أو الشركاء، وحتى العملاء.
ردا على هذا البند حسب وصايا الرحمن لعباده الكرام: عندما يصل المؤمن بالله إلى درجة عالية وراقية من التوحيد، فإنه يكون دائم اليقظة، في كلامه وصمته،وحركته وسكونه، وهو يرى الآخر مهما كانت درجته أو غناه أو فقره، يراه دائما أفضل منه، لأنه يضع في إعتباره { أن أكرمكم عند الله أتقاكم } فهو يحترمه ويعطيه حقه من التقدير لأنه قد يكون عند الله أكرم منه.أما عن سبب يقظته الدائمة، فذلك لأنه يعلم أن الله ناظر إليه، وأنه سبحانه يراقبه، وأن كل أفعاله وكلماته محسوبة عليه، فهو يحذر الوقوع فيما يغضب الله. وسبب آخر ليقظة المؤمن دائما، وهو علمه يقينا أن كل مايحدث حوله له حكمة بالغة بالغة، لذلك المؤمن الذي يعي ذلك هو دائما يقظ حتى لا تفوته آيات الله في خلقه وفي نفسه وفيما يدور من حوله... هذا والله أعلى وأعلم.
-2 الوضوح والشفافية
يستطيع كل من كان له رئيس يعاني من التخبط في تحديد الأهداف، ورسم التوقعات، وتوفير المعلومات الواضحة والدقيقة – أيًا كان مقدار لطافته – أن يدرك جيدًا صعوبة العمل تحت سلطة هذا النوع من القادة، فكلما كنت أكثر وضوحًا وتحديدًا لأهدافك وتوقعاتك، سهل عليك اكتساب احترام الجميع، بل واقتدائهم بك.
وارد عليه في هذا البند: أقول أن المؤمن الموحد بالله والذي لا يشرك به شيئا، هو دائما يرى الحقائق بغير تلبيس، لأن مولاه وسيده الذي يعبده جعل له نورا في قلبه وعقله وعينه ولسانه من أثر تلاوة كتاب الله والعمل بما جاء فيه، وذلك بدليل الآية التى تقول: { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40) سورة النور }، فهذا الذي جعل الله له نورا سواء كان مرؤسا أو مديرا أو رئيسا، فإن نور الله في قلبه يكون كالمصباح يهتدي به التائهون.
-3 الوعي وسرعة البديهة
يقصد بالوعي القدرة على قراءة الأشخاص والمواقف ومن ثم التفاعل وفقًا لما تستدعيه هذه المواقف من سلوكيات (وبالتالي يمكنك التعامل معه باعتباره رادارًا اجتماعيًا). فعلى سبيل المثال لا يصح أن تقول ”مرحبا، كيف هي أحوالك؟“ لدى مقابلتك زوجة المدير التنفيذي في حين يمكنك أن تقولها لابنه البالغ من العمر 16 عامًا.
وفي هذا أقول له: أن فطرة المؤمن هي فطرة نقية طاهرة زكية، يتصرف بتلقائية الصحابة الكرام، لأنهم عادوا بعد الضلال إلى فطرة الله التى فطر الناس عليها، وهنا يتبع تعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد وضع المنهج الإسلامي كله في حديث من سطر واحد.. قال صلى الله عليه وسلم :{{ إتق الله حيثما كنت، وإتبع السيئة بالحسنة تمحوها، وخالق الناس بخلق حسن }. فهو يتقي الله وإذا أخطأ يعتذر ويصحح خطأه تلقائيا مع الحرص على عدم العودة لمثله أبدا، وهو يحترم الصغير والكبير وينزل الناس منازلهم، إتباعا لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
-4 الجدير بالثقة
إذا كان الوعي هو الرادار الاجتماعي الخاص بك، فالثقة تلعب على أوتار أجهزة الرادار الخاصة بالآخرين من خلال تبنيك مبادئ النزاهة والصدق والإجلال، فالتصنع والتهديد – أيًا كانت براعة صاحبهما – سرعان ما ينكشف أمرهما ويضعان صاحبهما في موقف لا يحسد عليه، وذلك على عدة مستويات، فهما في المقام الأول يعكسان شعورًا متأصلاً بانعدام الأمان والاستقرار، وذلك بالتأكيد لا يمت بأدنى صلة لسمات القائد الناجح. وعلى الجانب الآخر تعمل هذه الصفات على تنفير وتكدير المحيطين، وهذا بالتأكيد آخر ما تتمناه وبخاصة حين تكون مهمتك خلق بيئة عامرة بالولاء والإخلاص.
أقسم بالله العلي العظيم أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سالف الذكر لو وصل إلى كاتبنا المحترم هذا لأغناه عن كل تلك البنود. فالمؤمن الموحد بالله والذي لايشرك بربه شيئا، لا يهدد ولا يرواغ ولا يلقى الرعب إلا في قلب أعداءه، أما زملائه ورؤسائه وزويه وجيرانه وعشيرته فهم أولى برحمته ووده وإخلاصه ووفائه لهم جميعا.
-5 التعاطف
لم تكن محاولات ”ديل كارنيجي“ لإثبات العلاقة الوطيدة التي تربط بين تعبيرنا عن اهتمامنا الحقيقي بالآخرين ومدى تأثير ذلك على انجذابهم تجاهنا نابعة من فراغ. ينتقل الذكاء الاجتماعي بهذه العلاقة خطوة إلى الأمام، فالأمر يمتد ليشمل ما هو أعظم من مجرد التعبير عن اهتمامنا بالآخرين ألا وهو إظهار التعاطف مع خبرات ومشاعر الآخرين حتى يتسنى لنا مشاركتهم تجاربهم، فالتعبير عن العاطفة قد يبدو بسيطًا في ظاهر الأمر، ولكنه يحوي بين طياته العديد من المعاني؛ منها أنك تخلق لدى الآخرين شعورًا بمدى استيعابك لخطورة الموقف، وتؤكد على مبدأ الفريق الواحد، والأهم من ذلك تثبت أنك على استعداد لتلبية كل متطلبات الموقف أيًا كانت، بل وتكتسب ثقة الآخرين في قدرتك على تحقيق الأهداف والعبور بالأزمة إلى بر الأمان أيًا كانت الصعوبات.
أما بالنسبة لهذا البند فهناك آيات قصيرة و قوية وعميقة المعنى لو عرفها الناس وأعطوها حظها من التطبيق، لأصبح لدينا مجتمع من أرقى المجتمعات... وحتى لا أطيل هيا بنا نعيش لحظات مع الآيات الكريمة من سورة المعارج والتى توضح الأركان الصلبة التى بني عليها المجتمع الإسلامي :{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) } { قول المولى عز وجل يجعل الذي به آمن يطمأن على حاله فقد قال المولى عز وجل: في جنات مكرمون } ربما يكون الآن كل من تنطبق عليه هذه الشروط يكون فعلا في جنة نعيم. }.
جديد خلاصات اداره.كوم.. خلاصة "هالة القائد" تأليف "هاريسون مونارث"
ادارة دوت كوم — en الفرق بين التصور البشري للذكاء الإجتماعي وبين الدستور الإلهي الذي وضعه الرحمن لعباده الكرام
ساحة النقاش