<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:-45.35pt; text-indent:35.45pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
إيه رأيكم لو نعمل إستفتاء على وصايا الرحمن لعباده الكرام... والتى اخترت لها أسما آخر وهو وصايا رب العرش العظيم لمن أراد أن يستقيم
ظللت سنوات طويلة وأنا عايش مع تلك الآيات... وكل تلك السنوات كنت في غربتى أعيش بين الأمل والرجاء... شوقي لبلدي كان كل يوم يزداد.. ورؤيتى لما يحدث تزيدني هما ودعاءا.. فرحت أناقش الوصايا مع بعضض خلق الله الدائمون على صلاتهم بالمساجد... كما إنني ناقشتها مع بعض الناس ممن أثق فيهم وكلهم بالإجماع رأوا ما رأيت أن الحل الوحيد هو وصايا ربنا...
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام
الآن ما رأيكم أنتم ؟؟؟ هل ترون معي ما أرى؟؟
تأملوا في الوصايا .. إقرؤها مرات ومرات... ستجدوا فيها العجب... أول شيئ سيلفت نظركم هو تقسيم الله لها إلى ثلاثة أقسام ..وكأنها ثلاثة مراحل تعليمية..وتدريبية وتثقيفية... فالمرحلة الأولى جعلها للتعقل,,, ليعرف الإنسان ربه والمجتمع الذي يعيش فيه بعقله، فعندما نسمع وصية ربنا الأولى بعدم الشرك به ، وعندما نعرف أن الله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك به، فلابد لنا أن نبحث عن مواطن الشرك بالله لنتجنبها، وهذا ما جعلنى اسجد لله شكرا، على أن أراني مواطن شركه، والتى أحاول الآن جاهدا أن أطهر نفسي منها... ولن أخوض معكم فيها الآن.. لضيق الوقت والمسافة.. ولكن هناك آية صغيرة وجميلة وبأسلوب فيه كثير من الود والمحبة من الله لعباده المؤمنين وهي:
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة... أول ما نستنبطه من هذه الآية هي أننا لا يمكن لنا أن نتعدى الوصية الآولى { ألا تشركوا به شيئا } لا يمكن لنا أن نتعداها إلى الثانية والتى يطلب فيها المولى عز وجل أن نحسن إلى والدينا... لأنه سبحانه وتعالى في هذه الآية يقول : لو كان أباؤكم أحب إليكم.... إذا حبنا الأول والأخير يجب أن يكون لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,,, ودليل حبنا لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم هو قبول الجهاد في سبيل الله.. والجهاد المطلوب هنا أولا هو أن نجاهد أنفسنا لننزع منها كل ما يعوق تقدمنا ورقينا في الوصول إلى محبة الله ورسوله...
كل الوصايا ,, وكل ماجاء بالآية الكريمة في سورة التوبة.. منبثق من مشكاة واحدة فقط وهي الحب لله وبالله وفي الله... علينا أن نوجه قلوبنا إلى الله وذلك بطاعته والتفاني في تنفيذ أوامره وإجتناب نواهيه سبحانه وتعالى .. فكلما زاد حبنا لله كلما تلاشت من الحياة كل ما يعكر صفونا وأمننا ثم بها يرتاح بالنا وتذوب أحزاننا وهمومنا كما يذوب الملح في الماء.. وليس هذا إلا بتوجهنا بقلوبنا وحبنا لله ورسوله وصالح المؤمنين, أرجو من الله أن أكون قد وفقت في ذلك.. وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ...
اللهم إني أسألك علما نافعا ، ينفعني وينفع الناس من حولي.. وأسألك رزقا واسعا ينفعني وينفع الناس من حولي.. وأسألك اللهم الشفاء من كل داء لي ولجميع خلقك كلهم أجمعين. آمين يارب العالمين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: النووي - المصدر: الأربعون النووية - الصفحة أو الرقم: 41
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.. هل يتصور أحد معي المعنى الجميل والعميق لهذا الحديث؟ هل تتصور معي أنك إذا سألت أبنك أو أخوك وقلت له ماذا تهوى ؟ أو ما هي هوايتك المفضلة فيقول لك مثلا الصلاة.... لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه وفقا لما جئت به ... لذلك قال بعض الصالحين : أننا في لذة وسعادة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها... توجه إلى الله بقلبك وعقلك وكل جوارحك.. فتتحول إلى مصدر للياقة البدنية والصحية، ومصدرا للسعادة .. ومشكاة للحب والصدق والوفاء.
19/02/012
ساحة النقاش