<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:-45.35pt; text-indent:35.45pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
حكمة اليوم
إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك... فانظر في أي شيئ أقامك
يقول الإمام الشافعي : ونفسك إن لم تشغلها بالحق، شغلتك هي بالباطل { منقول من الإنترنيت ، لفضيلة الشيخ وجدي غنيم }.
وهذا معناه أن ينزع الإنسان من قلبه كل ما من شانه أن يلهيه عن ذكر ربه .. فالقلب إناء إن لم تملأه بحب الله ورسوله، ملأه هواك بما يهوى ويحب من الدنيا...
وقيل لي ذات مرة : أحفظ قلبك عن طريق عينيك، وإلا فلم تحفظه أبدا..
وقد علمنا المولى عز وجل أن ندعوه بما ينجينا من تقلب القلوب...
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)آل عمران
إن الإسلوب القرآني المعجز، لا يترك ثغرة ينفذ منها الشيطان، أو هوى النفس، لقد علمنا سبحانه وتعالى أن ندعوا بثبات قلوبنا فلا تزوغ وتضيع عن الحق، ولكن في نفس الوقت يذكرنا باليوم الآخر، بحيث لا يمكن أبدا أن ننساه حتى في اللحظات التى ندعوا الله فيها بالثبات..
وكأن الله سبحانه وتعالى يقول لنا: إذا كنت تريد ألا يزيغ قلبك بعد إذ هداك الله، فلا تنسى أن الله جامع الناس ليوم لا ريب فيه... لا يجب أن تنسى هذا اليوم.. ولا يجب أن يساورك أدني شك فيه..
وإذا تابعنا الرحلة مع القرآن الكريم ... نجد أن السبب الرئيسي لإرتكاب المعاصي هو نسيان يوم الحساب، وهذا بدليل الآيات:
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) سورة ص.
هناك ملمحين في هذه الآية... الملمح الأول أن إتباع الهوى يضل عن سبيل الله.. والملمح الثاني: أن الذين ضلوا عن سبيل الله قد نسوا يوم الحساب. هذا والله أعلى وأعلم .
فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14) السجدة.
ساحة النقاش