اليوم هو أجمل وقت تتقرب فيه إلى الله
{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
(102) الأنعام
أبسط مفهوم للآية الكريمة هو أن معنى العبادة الحقيقية أن نتخذ وكيلا في كل أمور حياتنا، وذلك بدليل الآية التالية :
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا
النساء 132
لوأننا في صميم أعماقنا اكتفينا بالله وكيلا فسوف نُحقق كل أهدافنا في الدنيا والآخرة وكأننا احترفنا الحياة وعرفنا كل جوانبها .. ومعنى ذلك أن أحداً لن يستطيع أن يقف في سبيل سعادتنا.
فقط علينا أن نستعين بالصبر مع الصلاة
<!--فالصلاة هي الوقوف بين يدي الله.
<!--وهي الدعاء .
<!--وهي الذكر.
<!--وهي الخشوع.
<!--هي الاستسلام التام لله رب العالمين .
<!--ومن أكبر معاني الصلاة ( أن الحمد لله رب العالمين )
ولكي نتعرف على الله العلي العظيم أكثر وأكثر فعلينا أن نتابع الآيات:
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
الأنعام (103)
وهنا لدينا سؤال .. كلنا يعرف بيقين أن الله تبارك وتعالى لا تدركه الأبصار فكيف إذا نتعرف عليه ؟ والإجابة نجدها في الآية التالية في نفس السورة:
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
الأنعام 104
في كل مرة نتدبر فيها آية من آيات الله فسوف نُبصر معانيها وبالتالي سيكون حالنا وكأننا رأيناها بعين اليقين .. فإذا ما جعلناها في حيذ التنفيذ كان ذلك حق اليقين .
هذا والله أعلى وأعلم
ساحة النقاش