القرآن هو حبل نجاتنا من الشقاء والهموم والأحزان
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾
أثناء استماعي لسورة فصلت وقفت عند هذه الآية الكريمة .. وتعجبت كثيرا كيف أن الكفار عرفوا قيمة القرآن .. وعرفوا أن النصر لا يمكن أن يكون لمن لا يؤمن به.. لذلك لم يكتفوا بأنهم قالوا لا تسمعوا له ولكن أمروا شياطينهم من الإنس والجن أن يلغوا فيه، يزوره ويفسروه على هواهم.. وهذا ما نراه بأعيننا الآن.
ولكن الله تبارك وتعالى جعله لنا حبل نجاة .. فهيا بنا نتعرف على كلام الله:
﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾
الأعراف 204
﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾
النحل 98
﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾
الإسراء9
﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا﴾
الإسراء 42
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾
الإسراء 82
﴿مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾
طه آية رقم 2
والسؤال الكبير الذي يجب أن نضعه أمام أعيننا في كل لحظة هو:
كيف نشقى أو نحزن أو نزل وبين أيدينا القرآن الكريم؟
﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾
سورة النمل آية رقم 6
هذه الآية الكريمة تذكرني بقول الله تبارك وتعالي لسيدنا آدم عليه السلام:
﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾
طالما إننا نداوم على تلاوة القرآن فسوف نتلقي من العزيز الحميد كل ما نحتاج إليه ماديا ومعنويا لأن عطاء الله ما له من نفاد.
﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
دقق معي في عظمة تلاوة القرآن:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾
فاطر 29
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
البقرة 121
إن كنت من الذين يتلون الكتاب فهنيئا لك فهذا أكبر عطاء من رب السماء.
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
البقرة 146
? هل هناك من يعرف ابنك كما تعرفه أنت؟
► عليك إذاً أن تتعرف على كتاب الله بالاستماع إليه وتدبره فإن هذا سيجعلك تعظم وتقدس ربك وهذه غاية وجودنا◄
ساحة النقاش