إلى كل شاب وفتاة يريد نجاحا مبهرا وتوفيقا من الله في جميع أمور حياته أن يجعل بينه وبين الله تبارك وتعالى خلوة يناجي فيها ربه بكلمات علمنا الله إياها في قصة أهل الكهف..
رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
-م-م-م-م-م-م-
إلي كل شاب وفتاة يواجه تحدي من تحديات الحياة، أو يواجه فتنة من فتن عصرنا الحالي، وإلى كل شاب يريد الاستقرار الذهني والمادي والمعنوي، وإلى كل فتاة تحلم بعش الزوجية السعيد وبالذرية الصالحة، أقول لكل هؤلاء أن الله تبارك وتعالى قدم إلينا الغاية والوسيلة في نفس الوقت، فإن رحمة الله هي غاية كل عاقل، وسبيل الرشاد هو الصراط المستقيم.
رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
إيه رأيكم لو اتخذنا هذه الآية الكريمة شعار في حياتنا الدنيا فندعو بهذا الدعاء بعد أن نلجأ إلى العزيز الحميد ونتوب إليه ونستغفره ثم نبدأ أول خطوة في طريق النجاح والفلاح بإذن الله تعالى؟
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
بدون شك أننا سنجد العجب العجاب في قصة أهل الكهف، مجموعة من الشباب في مجد قوتهم الذهنية والبدنية يفرون من الظلم والضلال، فيجدوا كهفا اتخذوه مأوى لهم فقالوا :
هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا
الإجابة جاءت بصورة تلقائية وكأنها وحي من الله أو إلهام،<< وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ>> وهذا يفيد أن أول ما يجب علينا فعله إذا أردنا النجاة والفلاح هو أن نعتزل الضلال ثم ندخل كهف النجاة وحصن الآمان بأن نلجأ إلى الله الواحد القهار ندعوه ونستغفره ونتوب إليه بعد أن نُثني عليه.. والنتيجة هي أن الله سيحجب عنا السوء ويحجبنا عنه بإذن الله.
فاجعل لك كهف تؤوي إليه عندما تواجه أي شيء يُقلقك، وهذا الكهف يكون في خلوة بينك وبين الله، وفي عزلة عن الظلم والظالمين.
ساحة النقاش