حان موعد رؤية تقسيم الرحمن لعباده الكرام واللئام
حان موعد رؤية أهل النور وأهل الظلام
حان موعد تنفيذ أحكام الله
{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
[ سورة البقرة آية 257]
ما يحدث الآن :
<< أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) >> سورة الرعد
هذا هو البيان العملي للتقسيم .. فكل شخص على وجه الأرض إما أن يكون عاقلا وموحد بالله وإما أعمى لا يرى إلا الضلال.. ومعنى هذا أن كل من ليس لديه وضوح في الرؤية عليه أن يبحث ويتحرى ويختار الفريق الذي سيحشر معه إلى الرحمن.
<< الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) >> سورة الرعد
ما سبق هي صفات أصحاب العقول الراجحة والرؤية الواضحة والعقيدة السليمة الناجحة ولهم من الله عقبى الدار، الآن كلنا محبوسين في الديار، وهذا من رحمة الله وفضله حتى نستطيع أن نسترجع ما فاتنا من تلك الصفات العظيمة والأخلاق الكريمة ونفي بالعهود ولا ننقض الميثاق.
<< جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ >>
[ سورة الرعد ]
علينا الآن أن نتصور جنات عدن، ونتصور الملائكة وهم يدخلون من كل باب، وكما أنها أبواب كثيرة فمما لا شك فيها أن لهم صور رائعة وغاية في الجمال والروعة، والأهم من ذلك أننا سنرى أجدادنا وأجداد أجدادنا والأنبياء والمرسلين وعلى رأسهم سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم.
على كل واحد فينا أن يلزم بيته ويذكر ربه ويستعد ليوم اللقاء
يوم هم بارزون.
ساحة النقاش