أخلاقيات يشٌد بعضها بعضا

الأمانة مكافأة الصبر.

فإن وجدت أمينا فاعلم أنه كان صابرا على كل ما أصابه وعلى الناس، لأن الله تبارك وتعالى قال يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين.

 

التواضع مكافأة المعرفة .. معرفة الله عز وجل

إن وجدت من يتواضع لك وللناس فاعلم أنه قد عرف ورأى عظمة الله الواحد القهار .. فتواضع له وقل له قولا كريما.

 

العفة مكافأة اليقين بالله العلي العظيم :

((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ))

 سورة الذاريات

 

العفة من صفات المؤمن سواء كان غنيا أو فقيرا

((لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )) سورة البقرة .

والذي لا يسأل الناس فقد حفظ نفسه من الهوان الإسفاف.

 

إن العفو عند المقدرة مكافأة من رب العالمين على الإحسان

((وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))

سورة آل عمران.

إن الفطن النبيه هو الذي يجعل كل نفقة ينفقها في سبيل الله حتى اللقمة يضعها في فم زوجته.. والذي يسارع في الناس ويمد لهم يد العون في السراء والضراء هذا جعله الله من المحسنين. لأن القدرة على العفو مكافأة الإحسان.

 

الصدق أكبر دليل على صحة الإيمان

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ((

سورة التوبة 119

ذلك لأن المؤمن الحق لا يُصاحب إلا تقيا ولا يُجالس إلا مؤمنا فهو مع الصادقين في إيمانهم وكلامهم وتصرفاتهم.

الإيثار خُلق لا يعرفه إلا كل حكيم عارف بالله

((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))

سورة الحشر

إن الذي يٌفضل الآخر على نفسه ولو كان محتاجا شخص قد أكتمل إيمانه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

<< لا يبلُغُ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتَّى يُحِبَّ للنَّاسِ ما يُحِبُّ لنفسِه مِن الخيرِ >>

 رواه أنس ابن مالك.

 

الحياء هو خٌلق الإسلام

((وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ))

عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ ) .

إذا عرفنا أن الله معنا حيثما كنا يسمع ويرى ألا نستحي من الله فيما نقول ونفعل؟

 

الوفاء هو عطاء المخلصين لله

((بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ))

آل عمران 76

في كل مرة نوفي بعهدنا أو نحاول مجتهدين أن نوفي بعهدنا فسوف نحصل على محبة الله أولا ثم محبة الناس واحترامهم وتقديرهم.

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ