نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

النسيان بشقيه السلبي والإيجابي

*/*/*/*/*

وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)

[ سورة الشورى ]

عندما يكون كل همنا هو مرضاة الله تبارك وتعالى ويكون أسلوب حياتنا هو تجنب كل ما يُغضب الله من الإثم والفواحش ما ظهر منها وما بطن هذا في حد ذاته يجعل عقلنا الباطن يعمل بصورة إيجابية، فيحجب عنا السلبيات بكل صورها والتي يتبعها الآخرين بقصد أو بغير قصد، لأن هذه هي مهمة العقل الباطن حسب كل الدراسات العلمية والتي أقرها علماء النفس وعلى رأسهم د/ إبراهيم ألفقي رحمه الله في كتابه قوة التفكير.

وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)

[ سورة الشورى ]

عندما نستجيب لله في كل ما أمرنا وننتهي عن كل ما نهانا عنه عندئذ سنُصلي كما يجب أن نُصلى لأن أول نتيجة إيجابية للاستجابة للواحد القهار هي أن ندرك تمام الإدراك أن الصلاة هي  قناة التواصل معه سبحانه لأننا نقرأ كلامه ونطبق تعليماته المتمثلة في يا أيها الذين آمنوا.
<!--

وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)

هذا هو قانون الجماعة، جماعة المتصلين بالله يوقروه ويقدسوه ولا يتبعون خطوات الشيطان، ويتسابقون في الإنفاق مما رزقهم الله من علم وحلم وصبر وتأني.

وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)

لأن أمرهم شورى بينهم، متعاونين فيما بينهم، يعيشون وكأنهم يد واحدة فإن النصر حليفهم، وهذا هو قانون السماء:

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

[ الأنفال 46 ]

إن من أول نتائج النسيان الإيجابي أن تكظم غيظك ويفتر غضبك، لأن عقلك بل وكيانك كله مشغول بتنفيذ أمر الله بدليل الآية التالية:

وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)

الإسراع إلى الله ليغفر لنا ونفوز بجنة عرضها السماوات والأرض سيجعلنا نتغاضى عن توافه الأمور، ولا نهتم إلا بمرضاة الله، ونتيجة ذلك هي:

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134) سورة آل عمران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 93 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2019 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

249,405

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »