دع أحزان اليوم وخذ معك أجمل ما فيه لغدا فإنه ملاقيك
*******
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
[سورة النور آية 21 ]
يقول د/ إبراهيم الفقي رحمه الله :
ما يفكر فيه الناس ويتحدثون عنه يتزايد ويُصبح أفعال.
إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبي أو إيجابي ستجنيه في النهاية
وهنا يجب أن نسأل أنفسنا سؤالا في غاية الأهمية :
· كام فكرة سلبية تبنيناها ونسينا إنها من الشيطان؟
· كم صفة منكرة وصفنا بها شخص معين واحتفظنا بها وقد تاب الله عليه وطهره منها ولكنها لازالت تسكن قلوبنا؟
· كم فكرة إيجابية ولدت في أذهاننا ثم رحلت عنا إلى غيرنا فتبناها وحقق بها معظم أحلامه؟
· كم فكرة إيجابية تبنيناها واقتنعنا بها وقمنا بتنفيذها ثم تركناها وعدنا قبل أن تكتمل؟
· كم علاقة حميمة بين إثنين أو مجموعة من الناس فسدت بسبب إتباع الظن أو خطوات الشيطان؟
· كم حالة طلاق حدثت بأسباب صبيانية نجح الشيطان في تصويرها على إنها نهاية العالم؟
· كم مرة ظلمنا فيها أنفسنا بعدم فهمنا لكتاب الله ؟
· كم مرة أرسل إلينا ربنا رسالة تحذيرية يحذرنا فيها من الشيطان الرجيم ومن الخطر الكامن في إتباع الظن وقال لنا إن بعض الظن إثم؟
يقول لنا الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله :
أشر الأضرار التى ممكن أن تصيب الإنسان هي سوء الظن بنفسه
وفي هذا السياق يقول لنا ربنا تبارك وتعالى:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
[ آل عمران ]
ساحة النقاش