بسم الله الرحمن الرحيم

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا

سورة النساء

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا حَسَنٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَبَّانُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ :

 

« أَفْضَلُ الْفَضَائِلِ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِيَ مَنْ مَنَعَكَ ، وَتَصْفَحَ عَمَّنْ شَتَمَكَ »

 

 

من أهم عوامل التفكير الإيجابي تطبيق الآية والحديث ..أن نطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن نتعامل بالإحسان إلى كل فئات المجتمع التى حددها لنا ربنا ..

وهذا يعتبر جزء من العبادة يقوي فينا الإرادة والتفكير الإيجابي ويزيد من المحبة والمودة المفقودة حاليا بين الناس ..

وهذه الأخيرة تُسهل أمر الشاب الذي يريد الزواج لأن قلبه سينفتح للناس إبتداءا بالوالدين وحتى الذين يعملون في خدمتنا..

هذه الصفات عندما تجتمع في شخص نُطلق عليه أن له قلب كبير .. ومتسامح وإنسان طيب ومخلص وأصيل ..

أعلم أن هناك من سيقول ده كان زمان .. وأقول له بحزم وبثقة وبيقين الواثق من ربه أن هذه الصفات ستظل موجودة إلى أن تقوم الساعة طالما يوجد بيننا قرآن يتلى أناء الليل وأطراف النهار، ثم إن هذه الصفات هي جزء لا يتجزأ من الإيمان بالعلي العظيم وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ

[البقرة 83]

عندما يأمرنا ربنا بأن نتعامل مع والدينا والناس بهذه الطريقة وبهذه الأخلاق فهو سبحانه قد ضمن لنا النتائج العظيمة هنا في الدنيا وفي الآخرة.. أؤكد لحضراتكم أن هذه المعاملة الطيبة للناس ستجعل عدوك أول من يخدمك .. ولن تجد في طريقك غير حاقد ينافقك ولن يستطيع مسك بسوء لأن الله معك وهو معه الشيطان.